الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين: التطوّرات في الخليج تهدِّد أمن المنطقة
عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الدوري في دار الندوة، افتتح الاجتماع منسّق الحملة معن بشور بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثمّ جرى نقاش في المستجدّات الراهنة.
بعد ذلك، عرض عدد من المشاركين تجربتهم خلال حرب 5 حزيران 67 وحرب 4 حزيران 82، سواء في المجال السياسي أو العسكري أو الاجتماعي أو الإعلامي، ثمّ صدر عن المجتمعين بيان، رأوا فيه أنّ «حرب الخامس من حزيران 1967 وما أدّت إليه من احتلال المزيد من الأراضي العربيّة في فلسطين ومصر وسورية، حرب ذات أهداف استراتيجيّة بعيدة المدى ما زالت تداعياتها مستمرّة حتى الآن، لا سيما في ما تشهد الأمّة من حروب داخل أقطارها وبينها لتكريس الهيمنة الاستعمارية والوجود الصهيوني».
وأكّد المجتمعون، أنّ «الحرب العربية «الإسرائيلية» الرابعة على لبنان في 4 حزيران 1982، ما زالت مستمرّة عبر ما شهده لبنان من اعتداءات متلاحقة، وحروب متعدّدة، ومحاولات إثارة الفتنة بين أبنائه ومكوّناته، وضرب إرادة المقاومة في شعبه وجيشه».
ورأوا في «التطوّرات الخطيرة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً بين الدوحة من جهة والرياض وأبو ظبي والمنامة من جهة ثانية، تهديداً خطيراً لأمن الخليج ولمستقبل المنطقة بأسرها، خطوة في طريق المزيد من التفتيت والتقسيم بين أقطار الخليج تستكمل فتنة شهدتها وتشهدها أقطار أخرى في المشرق والمغرب العربي».
ورأوا أنّ «منع تطوّر الأزمة الراهنة إلى حرب مدمّرة يتطلّب حواراً صريحاً بين الأطراف المعنيّة»، وأكّدوا أنّ «مثل هذه النزاعات والحروب نعرف كيف تبدأ، ولكنّنا لا نعرف كيف تنتهي».
وقرّرت الحملة الأهليّة «اعتبار 6 حزيران من كلّ عام يوماً للمفقود العربي»، كما قرّر المجتمعون المشاركة في خميس الأسرى 118 ، الذي ينعقد في الخامسة من مساء غد الخميس في مقرّ الحزب السوري القومي الاجتماعي في مدينة صور.