النجم سعيد سرحان لـ«البناء»: اخترت المشروع الدرامي المقاوم القادر على نقل وجع الناس
حاورته: عبير حمدان
يستفزّك بشكل إيجابي ربما لأنه يقدّم صورة تشبهك وتلامس الواقع بإطار دراميّ، ولأن الفنّ لا ينفصل عن السياسة كونه من أدوات الصراع القائم بين الأسود والأبيض، بين محور يقاوِم وحش التسطيح المقصود منه تدمير كل القيّم والأعراف الاجتماعية ومحور يعتمد الاستسهال على قاعدة تسويقية لمن يدفع أكثر ويرى ما طاب له من ابتذال رخيص. كان قرار الممثل، لا بل النجم، سعيد سرحان واضحاً وثابتاً لناحية تمسكه بالمشروع الفنّي الدراميّ، الذي يتبنّى قضية المقاومة بأشكالها كافة.
سرحان الملتزم بانتمائه والمتمسّك بقوميته لا يخشى كلّ هذا التسطيح المتصاعد، كونه يؤمن بأنّ العين التي قاومت المخرز حقّقت الانتصار. ومن هنا، لن يكون من الصعب على الفنان الحقيقي أن يكسر حاجز الصمت، مخاطباً وجع الناس، لا بل ناقلاً وبكلّ أمانة نبضهم ومعاناتهم، من خلال الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية.
هو «مالك» الشاعر والثائر في «قيامة البنادق»، و«حمزة» الأسير في «درب الياسمين». وصولاً إلى «رزّوق»، الشخصية الاستثنائية في مسلسل «بلاد العزّ» الذي يعرض حالياً على قناة «المنار». هذه الشخصية بما تخفيه من عفوية وسحر وطيبة وعزم وطفولة.
«رزّوق» الذي أتقن اللهجة البعلبكية، وقاده الحبّ إلى مكان لم يتوقّعه أو لم يختره طوعاً، ومن قال إنّ الدراما الملتزمة تنبذ الحبّ؟
كثيرة هي المحاور التي تمنح اللقاء مع شخصية لا تعوزها الثقافة قيمة إضافية، ولعلّ رجاحة اختيار الأدوار وتفرّد سرحان فيها يضعانه في موقع النجومية الجادّة والحضور الفاعل.
التوأمه بين السلاح والعقل
نبدأ مع «رزّوق» وقدرته على استفزاز المشاهد بطريقة إيجابية، فيقول سرحان: «رزّوق استفزّني منذ اللحظة الأولى، وحين قرأت الشخصية وجدت فيها تلك الطبقات الجميلة والرقيقة، والممثل يبحث عن شخصية تضمّ الكثير. رزّوق ذلك الشخص البسيط الذي يحاول إثبات نفسه أمام أهله، ويسعى ليكون شبيهاً بالثوار، وفي مكان ما هو الرجل الذي يحبّ، وهو أيضاً الطفل، وخلف كل هذه الوجوه هناك وجه خفيّ وذكيّ لإنسان لا يحبّ السلاح، ولكنه قادر على العيش في مجتمع ثائر ضدّ الظلم، وهو لا يعرف التعاطي مع السلاح لكنه ليس ضدّ المقاومة، وحين يشعر رزّوق بأنه يخسر كلّ شيء سيكون هناك تحوّل واضح في مسار حياته سعياً منه إلى إثبات حضوره، والقول للجميع إنّ المقاومة ليست في النار والحديد وحسب، إنما هي في العقل والأسلوب. وما لم يتم تحصيله من خلال البندقية يمكن نيله بسياسة مختلفة. من هنا، تجب التوأمة بين السلاح والعقل لتحقيق الهدف».
ويضيف في الإطار نفسه: «شخصية رزّوق مستفزّة، وهذا الاستفزاز الجميل يصل إلى المُشاهد الصادق الذي سيتأثّر معه ويضحك معه وحين ينتصر سينتصر معه».
وعن إتقان اللهجة البعلبكية يقول سرحان: «بصراحة لا أعرف كيف، ولكنّني وجدت نفسي قادراً على التعبير. ربما لأني نشأت في بيئة وتعلّمت في مدرسة تضمّ تلامذة من جميع المناطق، ولأنّني أمتلك مقدرة التقليد، ولعل تمهّلي في اختيار الشخصيات التي أؤدّيها يساعدني، إذ إنّي أركّز على نوعية الدور وأبحث كثيراً كي يأتي الأداء متقناً».
سرحان الذي طرق باب الدراما من خلال «قيامة البنادق»، وتابع تقدّمه على «درب الياسمين» وصولاً إلى «بلاد العزّ»، كيف ينظر إلى هذا المشروع الدرامي، فيجيب: «مشاركتي في مسلسل قيامة البنادق كانت التجربة الأولى لي درامياً حيث كنت عائداً من الدوحة بعد أن تركت العمل في قناة الجزيرة للأطفال لأسباب ليست بعيدة عن السياسة من جهة، والتغيير الذي طرأ على إدارتها من جهة ثانية. وحين أتيت إلى لبنان تواصلت مع مركز بيروت، ولا أنكر أنّني لم أنل جواباً يرضيني في البداية. ولكن لاحقاً، حصل التواصل من خلال الممثل الصديق رودريغ سليمان الذي أدّى دور صادق حمزة في المسلسل. والتقيت المخرج عمار رضوان والمسؤولين في المركز وتمّ الاتفاق. ولا أخفي أمراً حين إقول إنّني مع هذا المشروع الدرامي بما يطرحه من فكر، لذلك سعيت لأن أكون جزءاً منه».
ويتابع في الجانب المرتبط بالتصاعد الدراميّ بين الأعمال التي قدّمها «مركز بيروت»، فيقول: «أنا أرى أنّ لكلّ عمل أنتجه المركز نكهة خاصة رغم التفاوت في النصوص. شخصياً أنا لم أكمل العمل في ملح التراب على سبيل المثال لأنّ الأداء الذي اعتمده المخرج في حينه لم يلائمني. أما في درب الياسمين فقد عرضوا عليّ ثلاث شخصيات واخترت شخصية حمزة لأنها تشبهني، ولأنّني قادر أن أعطيها من ذاتي كممثل. إضافة إلى أن تجربة الأسْر تلامس بيوتاً جنوبية وبقاعية كثيرة، والبيوت المقاوِمة كلّها عاشتها. وصولاً إلى بلاد العزّ الذي كان مجمّداً منذ عام 2014 لأسباب كثيرة لا أرى أيّ داعٍ لذكرها. وشخصية رزّوق كانت لي منذ البداية. والجدير ذكره أن العمل خرج إلى النور بإمكانيات مادية متواضعة إلا أنه نجح نوعاً ما في تظهير الصورة المطلوبة».
الصراع الدرامي
ونسأل سرحان المشاهد والناقد نوعاً ما عن مقدرة الدراما الملتزمة بمشروع ثقافي مقاوم على مواجهة الكمّ الهائل من التسطيح الدرامي وما يتبعه من استسهال للخيانة بأشكالها كافة، فيقول: «النظرية نفسها تتكرّر. هي العين التي تقاوم المخرز، وحين نال مسلسل قيامة البنادق جائزة، لم يكن هناك حصار على قناة المنار، ولم تكن هناك مقاطعة لها. وموضوع الانتشار مرتبط بمدى المقدرة على تسويق العمل. وفي ظلّ المقاطعة هناك صعوبة في التسويق كما أن الموضوع الماديّ يؤثر بشكل قوي في مكان ما. أما في ما يتصل بالمقارنة بين الدراما الملتزمة وأعمال التسطيح الدرامي فأؤكد لك أنّ التسطيح قائم على مدّ العين والنظر وكذلك الاستهانة بعقول الناس وتقديم مادة درامية لا تشبه مجتمعنا بشيء، وهذه الأعمال للأسف تنال الدعم المطلق».
لكن أين تكمن المشكلة؟ يجيب سرحان: «المشكلة أنّ الناس يريدون المادة السهلة تماماً كما يطلبون وجبة الفاست فوود. ويبهرهم كلّ ما هو مستورد. وأجزم أن هناك كتّاباً يوظّفون أشخاصاً لمتابعة أعمال مكسيكية وفنزويلية ونسخ القصص وترجمتها وتحويلها إلى أعمال درامية لبنانية. وفي المقابل نحن شعب يعاني الانفصام، إذ إنّ جمهور الدراما الملتزمة يتابع الأعمال السطحية ويتفاعل معها بحجة أنها مسلّية.
وعن الحضور القويّ للدراما التركية من خلال اللهجة السورية كجواز عبور لما لا يشبهنا يقول: «حين دخلت الدراما التركية إلى كلّ بيت في بلاد الشام باللهجة السورية كان المشهد السياسي مختلفاً، وكان التقارب التركي ـ القطري ـ السوري قائماً، وكذلك التبادل في مختلف المجالات، ومخطئ من يظنّ أن السياسة تنفصل عن الفنّ، ورغم أن الدراما السورية كانت رائدة إلا أن نجومها ساهموا في التسويق لقرينتها التركية تحت سقف التقارب السياسي والتبادل الثقافي ـ الفني، وفي مكان ما هلّل كثيرون منّا لمسلسل وادي الذئاب على سبيل المثال، رغم الشكّ في المشروع. وأيضاً هناك من رسم الحبّ على إيقاع مهنّد ونور، وإلى آخره من الأمثلة».
وفي ما يتّصل بالدراما اللبنانية التي تستورد الرؤية التركية حيناً والقصص الأجنبية أحياناً، يقول سرحان: «بصراحة أنا لا أتابع هذا النوع من الدراما مهما تكاثرت الأجزاء فيها، وأرى أنّ سبب انتشارها يعود إلى نظرية كوني جميلة لتجذبي العالم، هو الجمال النادر والصعب الذي يجتاح السوق ويبهر المتلقي، ولا أدري على أيّ أساس يتم إطلاق لقب ممثلة أو فنانة أو نجمة على من لا تمتلك هذه الصفات، نحن اليوم في زمن أضحت الشهرة فيه هدفاً للجميع مع العلم أنها أسخف ما يكون، وأيّ شخص يمكنه أن يصبح مشهوراً لمجرّد أن يقدّم مشهداً مثيراً للجدل أو لنقل فضيحة ما، ويوزّعها على وسائل التواصل، الشهرة أمر سهل في هذا الزمن الغريب.
نحن كبرنا وفي الذاكرة إرث فنّي عظيم مثل الدنيا هيك والمعلمة والأستاذ وحول غرفتي ومسرح شوشو، أما اليوم فما الذي نورثه لأولادنا؟! اليوم حين نقول شوشو هناك جيل بكامله لا يعرفه، نحن كبرنا على صوت فيروز وصباح ونصري شمس الدين أما هذا الجيل فماذا يسمع؟! أنا اليوم أُسِمع ابني موسيقى الجاز حيث لا يزال هناك احترام للآلة الموسيقية من خلال هذه الموسيقى».
غياب اللغة السينمائية
ننتقل إلى السينما التي يرى البعض أنها تنهض وبقوة، فيقول: «الأشخاص أنفسهم الذين بدأوا على التلفزيون انتقلوا إلى السينما. عام 1996 بداية عودة الإنتاج الدرامي اللبناني ورغم أني كنت لم أزل تلميذاً إلا أنّي تابعت تلك الأعمال ورأيتها عرجاء نسبياً. واليوم السينما اللبنانية تعرج بقوة كبيرة إن لم نقل مشلولة. هناك كمّ من الأفلام التي يتم تنفيذها ولكنها لا تقارب السينما بأيّ شيء، لا وجود لأيّ لغة سينمائية وتغيب الكادرات، ما يتم تقديمه يمكن وصفه بأنه شيء معروض على شاشة كبيرة ولا علاقة له بالسينما لا من قريب ولا من بعيد. والمضحك أنّ صنّاع هذه الأعمال يصرّون على التهليل لها وتسميتها سينما.
اليوم قدّمت صوفي بطرس فيلم محبس، وأنا لا أتخذه مثالاً جيداً لأني أشارك فيه، إنما هو يطرح مادة سينمائية ممتازة ويقدّم قصة من صميم الواقع حول العلاقة اللبنانية ـ السورية، وأخيراً كنت أشتغل في فيلم مع ميشال كمون ومعنا الممثل صالح بكري الذي يعيش في فلسطين المحتّلة، وهو شرس في حملات المقاطعة وبالتالي هو يدفع ثمن خياراته المحقة. وهكذا يجب أن يكون الفنان الذي يحمل رسالة».
الإعلام
أما عن دور الإعلام وفعاليته فيقول سرحان: «أنا أرى أنّ إعلامنا مخطئ في مكان ما، أو لنقل أنه مهذّب إلى حدّ بعيد ولا يتلائم مع الواقع القائم، رغم أنّ القصص باتت مكشوفة وواضحة أمام الجميع وعلينا أن نكون في المواجهة بشكل فاعل وقويّ حتى حين يتصل الأمر بالأداء الإعلامي. نحن في قلب المعركة وعلينا أن نعي ذلك».
ويرى سرحان أن الأزمة تكمن في النصّ، إذاً هي أزمة غياب الكتّاب ويخبرنا عن مشروع له بالتعاون مع المخرج عمار رضوان يحمل اسم «أسامينا»: «ينطلق هذا العمل من أسماء أغاني فيروز ويتحدّث عن حالة اجتماعية وعلاقة الرجل والمرأة بإطار طوائف مختلفة وطبقات مختلفة وأعمار وعادات وتقاليد مختلفة وحدّوتة تحصل من خلال حلقتين لكلّ قصة. وقدّمنا الفكرة لأكثر من تلفزيون ليأتي الردّ أن الفكرة راقية زيادة عن اللزوم ونحن اعتبرنا الردّ إيجابياً».
أما عن الأعمال التي تلمّع صورة المجرم وتبرّر له وتتمّ مقارنتها بأعمال تضيء على ثوّار توصيفهم «بالطفّار» فيقول سرحان: «هذه الأعمال عبارة عن مادة تشويشية للنيل من التاريخ، والتاريخ لا يرحم من يسعى إلى تشويهه، وإذا نالت الانتشار فالسبب مرتبط بمدى انبهار المتلقّي بهيئة البطل والبطلة فقط لا غير. ولكن هذا لا يعني أنّها قصة واقعية وقادرة على استيطان الذاكرة، حين نكفّ عن التعلق بالشخص ونتمسّك بالفكر الذي يقدّمه قد ننجح في تحقيق التغيير المنشود، ومن هنا أريد الدخول في الجانب السياسي والفكري الذي أؤمن به، لأقول إنه حين أتى الزعيم أنطون سعاده لم يكن مجرّد شخص يأتي ليستقطب الناس، إنّما أتى يحمل فكراً لا مجال لحصره… والفكر هو الذي يبقى خالداً مهما نمت الشخوص الطفيلية في مواجهته. لذا علينا التمسّك بالفكر الذي يحمله الشخص قبل أيّ شيء آخر».
لا للتسويق لـ«داعش»
وحول الإضاءة على ممارسات تنظيم «داعش» الإرهابي من خلال مسلسل «غرابيب سود» يقول سرحان: «هذا الطرح يشبه من يرتدي زيّ دراكولا بالصورة الجميلة التي يقدّمها الفيلم الغربي، ويبرد أسنانه لتبدو بيضاء ناصعة، ولكن بلحظة يكشّر عن أنيابه ليمتصّ الدماء ويقتل. وبرأيي أيّ عمل يتناول داعش يعمل على التسويق له سواء قصد ذلك أم لم يقصده. هو عبارة عن دعاية مجانية بأسلوب جديد، نوع من البروباغندا في ظلّ موجة السياسة التي تحمل شعار القضاء على داعش. شخصياً لا أتابعه كثيراً، ولكنّني أراه مادة تسويقية وفقاً للسياسات المتقلّبة».
ويرى سرحان أنّ الزمن تغيّر والبيئة لم تعد نظيفة، فيقول: «في السابق كانت الأميرة الجميلة هي البطلة، والجنّية الصالحة رفيقتها. أما اليوم فصار الوحش الذي يقيم في البحيرة هو الصورة الجيدة للمتلقّي وله مبرّراته. ما نعانيه اليوم عبارة عن تلوّث بصري سمعي يدمّر الذائقة الفنية في كل دقيقة. المطلوب وعي ثقافي وفني واجتماعي وسياسي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».
ولا يختلف المشهد المسرحي عن الدرامي والسينمائي بنظر سرحان، وعن حجم الابتذال في تقديم الكوميديا والنكتة يقول: «ما يتمّ طرحه في بعض الأعمال المسرحية تحت خانة الكوميديا والترفيه لا يشبه الكوميديا الفنية على الإطلاق. والنكتة لم تعد في موقعها الناقد للواقع، بل يتم الاعتماد على الابتذال وإضحاك الناس من خلال النكتة البذيئة. والمؤسف أنّ هذه الأعمال تُضحك الناس وتجذبهم».
وعن الإنتاج المشترك يقول: «من الصعب ترجمة هذا الخليط، لا أعلم كيف يمكن أن يكون الأب مصري والأم كويتية ولديهم ابن سوريّ وآخر سعودي والثالث لبنانيّ. هذا الطرح يحتاج إلى جهاز فكّ الشيفرة التي من المحال تفكيكها. وفعلياً لا يفكّكها».
ويضيف في إطار مفهوم «الوحدة العربية» بالقول: «ما هي الوحدة العربية؟ وهل هي في اللغة فقط. أنا كتبت نصّاً حمل عنوان بيت العرب عن حقبة السبعينات منذ فترة، عن مفهوم هذه الوحدة. أتحدث فيه عن شخص مات والده مختنقاً بدخان النرجيلة في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن وفاة عبد الناصر وسمّي بالشهيد، وورث عنه اسم ابن الشهيد، ومبنى يحتاج إلى الترميم، فقام بدعوة طلاب الجامعات للإقامة في المبنى بشرط أن يقدّم كلّ واحد منهم اختصاصه ليساهم في إيجاد الهوية العربية الموحدة وفعلياً لم يجدوها».
ويختم سرحان بعرض سريع عن آخر أعماله، فيقول: «شاركت في ثلاثة أفلام وأجزم أنها حققت النجاح، فيلم محبس على سبيل المثال حقّق نجاحاً كبيراً من دون الدخول في متاهة الأرقام التي يبرع فيها أهل الإعلان والأرقام الوهمية. وعلى صعيد المسرح أنا أعمل فقط مع عصام أبو خالد كونه لا يقدّم عرضاً على خشبة وحسب، إنما يطرح إشكالية ويقدّم رسالة واضحة مرتبطة بالواقع الذي يحيط بنا، تناول الحرب وكيف تأكل ناسها، وكيف تقتل الروح في مكان ما. وقدّمنا أيضاً مشهدية عن قوة الروح الإنسانية ومقدرة الإنسان على تكفير الملائكة، وهذا العمل الذي نحضّر له اليوم يتحدّث عن رجل وامرأة تنقلب حياتهما من جرّاء حدث معيّن ويصل بهما الأمر إلى أكل بعضهما. لنقل إنها الفتنة في مكان ما».