أنقرة تعترف بتلقي ابن أردوغان 100 مليون دولار من التبرعات
تجاوز رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان قطوع الانتخابات البلدية التي أجريت أخيراًً بفوز مريح على خصومة، مكنه من الاحتفاظ بالغالبية الشعبية. وبعد أن اطمأن أردوغان إلى وضعه الانتخابي سمح للحكومة التركية بالاعتراف بأن المؤسسة التربوية تورغيف والتي يرأسها ابنه بلال تلقت 100 مليون دولار من التبرعات.
وقد استفادت هذه المؤسسة وفق ما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج في رد على سؤال مكتوب من نائب معارض خلال الفترة من 2008 إلى 2012، من تبرعات بقيمة 99,999 مليون دولار 72 مليون يورو من الخارج و14,1 مليون 10,2 مليون يورو من داخل تركيا، لكن ارينج لم يحدد مصدر هذه التبرعات.
وكان القضاء التركي قد فتح تحقيقاً ضد الفساد طاول نجل أردوغان في هذه القضية، إذ اشتبه المحققون الذين كانوا مكلفين في البداية بالتحقيق حول الفساد في 17 كانون الأول، والذين نقلوا جميعاً من مناصبهم بعدها، في ممارسة ابن رئيس الحكومة استغلال النفوذ في إطار هذه المؤسسة. ومعروف أن مؤسسة «تورغيف» مكلفة بتوفير مساكن ومنح لطلاب أتراك. وقد مثل بلال أردوغان بصفة شاهد بعد أسابيع عدة أمام قاضي تحقيق جديد ولم توجه إليه أي تهمة.
ونفى رئيس الوزراء قطعاً تلك الاتهامات قائلاً: «لو كان أحد أبنائي متورطاً في قضية من هذا القبيل لنكرته على الفور».
وفي شباط، بُثت على الانترنت تسجيلات لمكالمات هاتفية تم التنصت عليها بين أردوغان وابنه، حيث نصحه رئيس الحكومة في إحداها بالتخلص سريعاً من عشرات الملايين من اليورو بعد ساعات قليلة من عملية مداهمة نفذتها الشرطة كانت وراء بدء التحقيق.
ويَتهم اردوغان منذ أشهر حلفاءه السابقين من جمعية الداعية الإسلامي فتح الله غولن بالوقوف وراء تلك الاتهامات وبالتآمر عليه.
وبعد فوزه في الانتخابات البلدية في الثلاثين من آذار وعد أردوغان بتصفية حساباته مع جمعية غولن المقيم في الولايات المتحدة.