رسالتان يمنيتان إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة
سلّم وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية هشام شرف عبدالله المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك رسالتين من رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، موجهتين للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.
تتعلق الرسالتان بدور الأمم المتحدة في الدفع بالعملية السياسية في اليمن وموقف اليمن منها، والتأكيد على «أهمية إيقاف العدوان ورفع الحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني».
وأكد وزير الخارجية خلال لقائه المنسق المقيم للأمم المتحدة أنّ «ما تقوم به دول العدوان ومرتزقتها من حشد وتصعيد عسكري في الحديدة وعدوان مستمر في الجبهات الأخرى لا يخدم بأيّ شكل من الأشكال المساعي والجهود الرامية إلى تنشيط وتفعيل عملية التسوية السياسية باتجاه السلام».
وطالب شرف المنسق المقيم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجموعة الـ ١٨ الراعية لعملية التسوية السياسية في اليمن بأنّ «ما يتم من حشد وتصعيد في البحر الأحمر بمواجهة السواحل اليمنية والحديدة بشكل خاص يعمل على إفشال أيّ جهود أو مساعٍ حميدة».
كما أكد أنّ «العمليات العسكرية المستمرة تزيد من تدهور الوضع الإنساني الكارثي الناتج عن العدوان والحصار الشامل، مشدداً على أن استمرار العدوان السعودي يوفّر المناخ والبيئة الخصبة لترعرع الإرهاب والتطرّف وبالأخص في المناطق اليمنية المحتلة والتي لن تقتصر آثارها على اليمن فقط، بل ستمتدّ لتدفع ثمنها السعودية وغيرها من الدول الحليفة لها في هذا العدوان».
من جانبه أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك «أنّ معالجة الوضع الإنساني في اليمن لن يتمّ إلا بوقف العمليات العسكرية والولوج في عملية تسوية سياسية».
على صعيد ميداني، أفاد مصدر عسكري يمني «بمقتل 45 عنصراً من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بنيران الجيش اليمني واللجان الشعبية فجر أمس في محيط معسكر التشريفات شرق مدينة تعز جنوب اليمن».
كما أعلن المصدر العسكري عن «إصابة توفيق عبدالملك قائد الجبهة الشرقية في قوات هادي بنيران الجيش واللجان قبالة مدرسة محمد علي عثمان شرقي تعز».
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن «سيطرة الجيش واللجان على جبل راسِن الواقع بين مديريتي الشّمَايتين والوازِعِية جراء هجوم للجيش واللجان من منطقة قَرْن غُراب جنوبي غرب المحافظة». يأتي ذلك بعد إحراز الجيش واللجان الشعبية تقدماً في جبهة الوازعِية جنوب غرب تعز.
في السياق نفسه، قال مصدر عسكري «إنّ ضربات الجيش واللجان الشعبية امتدّت لتستهدف بقذائف المدفعية تجمّعات قوات هادي بمنطقة العُمري بمديرية ذُوباب الساحلية جنوب غرب تعز، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم».
بالتزامن، شنّت مقاتلات التحالف السعودي غارتين جويتين على تلّة السّلاّل ومنطقة الجَنَد شمالي شرق تعز، في ظل تواصل تحليق المقاتلات في سماء المحافظة.
وفي نِهم شمال شرق صنعاء، أعلن مصدر عسكري عن «مقتل عبدالجليل أبو ذيبة قائد الكتيبة الثالثة في لواء هاشم الأحمر التابع لقوات لهادي، في مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية».
وفي مأرب شمال شرق اليمن «شنّت مقاتلات التحالف السعودي غارتين جويتين للتحالف على وادي حَبَاب في مديرية صِرواح غرباً، يأتي ذلك بعد استهداف الجيش واللجان الشعبية بقذائف المدفعية تجمعات قوات هادي بمعسكر كَوْفل بالمديرية ذاتها»، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية.
كذلك سقط 3 جرحى بينهم طفلان بقذيفة أطلقتها عناصر من قوات هادي على منزل مواطن في مديرية المُتُون شمال محافظة الجوف المحاذية لمأرب شرق اليمن.
وفي صعدة شمال اليمن «شنّت مقاتلات التحالف السعودي غارتين جويتين على مديرية الظَاهِر، بالتزامن مع استمرار قصف الجيش السعودي مناطق متفرقة على الشريط الحدودي بصعدة»، وفق ما أفاد به مصدر عسكري.
أما عند الحدود اليمنية السعودية، فقد أفاد مصدر عسكري بـ«سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي خلال استهداف الجيش واللجان الشعبية لتجمّعاتهم في موقعي المُعَنّق ومَلْحَمَة بجيزان السعودية».