«القومي»: محاربة الإرهاب مسؤوليّة الدول كافّة… وعلى البعض وقف الاستثمار فيه
استنكر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي وشخصيات سياسية وأحزاب وجمعيّات الهجومين الإرهابيَّين اللذين استهدفا مجلس الشورى الإيراني ومرقد الإمام الخميني، وأعلنوا التضامن الكامل مع إيران مؤكّدين أنّ مثل هذه الجرائم الإرهابيّة ستزيد من تصميمها على القضاء على الإرهاب وهزيمته.
عون وبرّي
وأبرق الرئيس عون إلى نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني، معزّياً بضحايا الاعتداءين الإرهابيَّين وأعرب عن إدانته لهذين الاعتداءين، معتبراً أنّهما «يثبتان أنّ الإرهاب لا دين له، وهو يضرب خبط عشواء من دون أيّ قيود إنسانيّة أو دينيّة».
وتقدّم عون بالتعزية لذوي الضحايا، وتمنّى للجرحى الشفاء العاجل.
كما أبرق الرئيس برّي إلى مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي، مستنكراً بشدّة الهجومَين.
وقال: «إنّ مثل هذه الجرائم الإرهابيّة ستزيد من تصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة على القضاء على الإرهاب، وستبقى في الطليعة لإسقاط أهداف هذا الإرهاب ومن يقف خلف مخطّطاته».
كما بعثَ برقيّة مماثلة إلى الرئيس روحاني، أكّد فيها «أنّ هذه الجرائم ستزيد من تصميم بلدكم على هزيمة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وعلى زيادة دوركم في مختلف محاور التصدّي للحروب العلنيّة والسريّة للإرهاب».
وأبرق أيضاً إلى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بالآتي: «إنّ مثل هذه الجرائم الإرهابيّة تشكّل جرائم متوقّعة ضدّ بلدكم العزيز، الذي يقف في طليعة الحرب ضدّ الإرهاب على مساحة العالم».
كذلك، أبرق رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط إلى السيد خامنئي والرئيس روحاني، مستنكراً الاعتداءين الإرهابيّين.
«القومي»
وأصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
«يدين الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدّة، الهجومَين الإرهابيّين على مقرّ البرلمان ومرقد الإمام الخميني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويضع هذين الهجومين في سياق المحاولات البائسة لزعزعة الأمن والاستقرار في إيران، على خلفيّة دورها الرئيس في الحرب ضدّ الإرهاب.
إنّ هجمات إرهابيّة كالتي حدثت اليوم في إيران، تعرّضت لها بريطانيا بالأمس، وقبلها فرنسا وأميركا وغير بلد، وهذا ما يؤكّد أنّ مكافحة الإرهاب مسؤوليّة دوليّة، وعلى الدول كافّة أن تمتلك إرادة صادقة على محاربة الإرهاب، وأن لا يبقى بعضها يستثمر في الإرهاب من أجل تحقيق مصالح سياسية واقتصادية ومخطّطات هيمنة واستعمار.
ويرى الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنّ الهجمات الإرهابيّة التي تعرّضت لها إيران، وإنْ حملت توقيع تنظيم «داعش» الإرهابي، إلّا أنّها تبقى برسم الدول التي تشنّ حملات مسعورة ضدّ إيران وتتّهمها بالإرهاب، خصوصاً بعد قمّة الرياض الأخيرة، والمواقف التي تحدّثت عن نقل المعركة إلى قلب إيران!
يُعرب الحزب عن تضامنه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً في مواجهة الإرهاب وقوى الشرّ، ويقدّم أحرّ التعازي بالشهداء ويتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، ويؤكّد ثقته بأنّ الأعمال الإرهابيّة الجبانة لن تثني إيران عن دورها في دعم الجيش في سورية والعراق وباقي القوى التي تحارب الإرهاب.
الخارجية
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدّة، في بيان، الهجومَين الإرهابيّين، ورأت أنّ «هذين الهجومين الإجراميّين يدلّان على فظاعة الفكر الإرهابي التكفيري، من خلال استباحة مرقد ديني ومقرّ سلطة تشريعيّة بهدف زعزعة استقرار إيران والسِّلم الأهلي فيها، ومحاولة إثارة الفتنة الطائفيّة في المجتمع الإيراني، وبين إيران ودول المنطقة».
أضافت: «إنّ لبنان الذي عانى ولا يزال من الإرهاب، يدعو إلى توحّد المجتمع الدولي من دون أيّ إبطاء وراء هدف واحد له الأولويّة القصوى، هو هزيمة الإرهاب واجتثاث جذوره الفكريّة والقضاء على منابعه الفكرية ومصادر تمويله بدون انتقائية».
وأكّدت «وقوف لبنان إلى جانب الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وتضامنه الكامل معها في وجه الهجمات الإرهابية، وتتقدّم من الشعب الإيراني وقيادته وحكومته بأحرّ التعازي وأصدق المواساة، وتتمنّى الشفاء العاجل للجرحى».
قيادات وأحزاب وجمعيات
ووصف رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الاعتداءات الإرهابيّة بأنّها «عمل وحشيّ يعبِّر عن همجيّة مرتكبيه وامتهانهم القتل لأجل القتل، إذ يجسّدون حقدهم المقيت ضدّ كلّ البشر والشعوب».
ورأى أنّ «هذه الاعتداءات تندرج في إطار ردّة الفعل على الإنجازات التي تحقّقها الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة في مكافحة الإرهاب، بوصفها رأس حربة تقرن القول بالفعل من دون مهادنة لهذا الإرهاب الذي يشكّل عدوّاً للإنسانية جمعاء».
وعزّى إيران قيادةً وشعباً وذوي ضحايا العدوان.
وشجب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، في بيان، التفجيرات الإرهابيّة التي استهدفت إيران، معتبراً أنّها نتاج «لإعلان الرياض الذي هو مخطّط أميركي – سعودي، لزعزعة الاستقرار في دولة من محور المقاومة، التي تقف منذ انتصار الثورة فيها في وجه الاستكبار العالمي، وعلى رأسه أميركا والشرّ الصهيوني، من أجل إضعافها وشنّ الحروب عليها وإقامة الحصارات وفرض العقوبات، ولكنّ شعبها صامد مع قيادته، يقاوم المشاريع الاستعمارية والصهيونية، وعقابه أنّه مع فلسطين وشعبها ومقاومتها، كما مع لبنان وشعبه ومقاومته، ومع سورية بقيادتها وجيشها».
وختم: «إنّ الإرهاب الذي ضرب إيران، هو من صنع الدول الداعمة له، والتي تدّعي محاربته، وهو ظاهر للعيان في الحرب على سورية عبر الجماعات التكفيريّة الإرهابيّة».
بدوره، رأى حزب الله في بيان، أنّ «هذه الجريمة المزدوجة هي محاولة للمسّ بأمن الجمهورية الإسلامية واستقرارها، والتأثير على قرارها الثابت الوقوف إلى جانب حركات المقاومة في المنطقة، وعلى موقعها كقلعة متينة في مواجهة الهيمنة والاستكبار والإرهاب».
وقال، إنّ «ما يقوم به الإرهابيّون من جرائم في منطقتنا والعالم هو نتاج مخطّط تدميري دولي تقدّم له الدعم والحماية والمساندة قيادات إقليميّة معروفة، كما أنّ القوى التي تقف وراء العصابة التي نفّذت هذا العمل الإرهابي العسكري معروفة ومحدّدة، وليست خفيّة على كلّ العاقلين والواعين. ومن الواضح أنّ جرائم اليوم في طهران هي ترجمة عمليّة متوقّعة للتصعيد الإقليمي والدولي الذي حصل أخيراً في منطقتنا».
وتقدّم الحزب بأحرّ التعازي من السيد علي خامنئي ومن قيادة وشعب الجمهورية الإسلامية، ومن ذوي الشهداء، متمنّياً للجرحى الشفاء العاجل.
ورأى المكتب السياسي لحركة أمل في بيان، أنّ هذه التفجيرات «محاولة لكسر إرادة الشعب الإيراني وقيادته، وثنيه عن مواصلة دعمه للقضايا العادلة في المنطقة».
وشجبت الحركة «الاستهداف الجبان، وعمليّات القتل التي حصلت في طهران»، مؤكّدةً «وقوفها إلى جانب القيادة والشعب الإيراني في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يعمل على تقويض كلّ مقوّمات الوجود والحياة في العالم، في ظلّ زيف دعاوى مواجهته من قِبل مراكز القرار الدولي، ممّا يثير الاستغراب لتزامن وقوع هذه الأعمال الإرهابيّة مع الحملة المنظّمة التي تستهدف إيران، كونها عنوان المواجهة للمشروع الصهيوني في المنطقة».
واعتبرت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة في بيان، أنّ الاعتداءات «محاولة لزعزعة الاستقرار في إيران التي تنعم بأمان وسلام بتلاحم شعبها وقيادتها، وهي التي أنجزت الانتخابات الرئاسيّة بنجاح لافت شكّل نموذجاً ديمقراطياً وحضارياً في المنطقة، والذي أثبت للعالم أنّ إيران تسير بخطى متقدّمة في المجالات العلمية والعسكرية والسياسية كافّة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحالفات جديدة تقودها الولايات المتحدة الأميركية».
أضافت: «لقد شكّلت القمّة الأميركيّة العربيّة الإسلاميّة إشارة البدء لتنفيذ هذه الاعتداءات، في محاولة بائسة ويائسة لثني إيران عن دورها الداعم للمقاومات في وجه الكيان الصهيوني والحليفة في مكافحة الإرهاب التكفيري».
ودعت «دول العالم لإدانة هذه الهجمات والبدء بتنفيذ الدعوات الإيرانية المتكرّرة، في إيجاد تحالف حقيقي لمكافحة الإرهاب».
وأشار «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، إلى أنّه «كما كان متوقّعاً، فقد ابتدأت تداعيات الاتفاق الأميركي – السعودي تظهر في الميدان، فقامت الولايات المتحدة الأميركية بتحريك خلاياها النائمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتنفّذ عمليات إرهابيّة في مقام الإمام الخميني وفي مجلس الشورى الإيراني، وفي الوقت نفسه قامت طائرات التحالف بقصف الجيش السوري عند معبر التنف على الحدود السورية العراقية، كلّ ذلك جاء بعد الأزمة المفتعلة بين قطر ودول الخليج، وحصار قطر مقدّمة لإسقاط الحكم فيها».
ورأى أنّ «الولايات المتحدة الأميركية تقف وراء هذه الهجمات وتتحمّل مسؤوليّتها، نظراً للدور الكبير الذي تؤدّيه إيران في دعم محور المقاومة».
وأكّدت «حركة الأمة»، أنّ «هذا العمل الإجرامي الجبان سيزيد من عزم وتصميم الجمهوريّة الإسلامية في القضاء على الإرهاب، وأنّها ستبقى في طليعة العالم لمكافحة الأعمال التكفيرية الإرهابية الإجراميّة عدوّة الإنسانية».
وشجبت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان في بيان، «الاعتداءين الآثمين الإرهابيّين»، مشيرةً إلى «تصعيد الهجمة الشرسة ضدّ محور المقاومة في المنطقة، ولا سيّما أنّ طائرات التحالف الغربي بقيادة أميركا كانت قد اعتدت وقصفت أول من أمس، موقعاً عسكرياً متقدّماً في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي».
وأدان الشيخ عفيف النابلسي التفجيرات، محمّلاً المسؤولية إلى «الولايات المتحدة والكيان «الإسرائيلي» والمملكة السعودية في دعمهم الجماعات الإرهابيّة لتنفيذ مثل الاعتداءات السافرة».
وقال في تصريح: «إنّ أعداء إيران يوفّرون كلّ الدعم للجماعات المتطرّفة كجماعة مجاهدي خلق ، لتهديد الأمن والاستقرار وإحداث الفوضى. أمّا عداء أميركا و«إسرائيل» فواضح ولا يحتاج إلى دليل يدلّ عليه، ولكنّ المتغيّر الأبرز هو ما توعّد به محمد بن سلمان إيران أخيراً، قائلاً: «إنّه سينقل المعركة إلى قلب إيران». ويبدو أنّ ترجمة أقواله بدأت، ما يعني أنّ مرحلة خطيرة يمكن أن تبدأ من خلال الفوضى التي تحدثها السعودية بعد تصعيدها الحملة على قطر».
وتابع: «إنّ أميركا و«إسرائيل» تعطيان الضوء الأخضر للسعودية لتمويل الإرهابيّين في المنطقة، ولشنّ اعتداءات داخل إيران، وهو أمر سيكون له تداعيات خطيرة إذا ما استمرّت هذه السياسات الحمقاء التي ستكلّف مصالح الدول الثلاث أثماناً باهظة».
ودعا السيد علي فضل الله «إلى التضامن مع إيران، مؤكّداً أنّ «استهدافها يمثّل خدمة مجّانية للعدو الصهيوني والاستكبار العالمي».
ورأى «التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة» في بيان، في الجريمة الإرهابية «تجاوزاً غير مسبوق للخطوط الحمر، بحيث وصل الإرهاب إلى الدّاخل الإيراني، بهدف زرع الفتنة وضرب الاستقرار الداخلي الذي ينعم به أبناء هذا الشعب».
وأدان رئيس تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان الهجمات الإرهابيّة التي استهدفت البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني، وتوجّه إلى القيادة الإيرانية بشخص السيد خامنئي، وإلى عموم الشعب الإيراني بأحرّ التعازي بالشهداء، وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى.
ورأى ذبيان، أنّ «هذه التفجيرات المستنكرة هي إحدى إفرازات زيارة ترامب إلى المنطقة، وما تلاها من كلام عن نقل المعركة إلى داخل إيران»، وأشار «إلى أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران، التي صمدت على مدار العقود السابقة بوجه العقوبات الدولية والحصار الغربي، لن يتمكّن الإرهاب أن ينال من صمودها واستقرارها».
وأكّد أنّ «إيران ستبقى رأس حربة إلى جانب دمشق وباقي قوى المقاومة حتى يتمّ القضاء على الإرهاب، وهذه التفجيرات لن تزيد إيران إلّا إصراراً من أجل مواصلة المعركة حتى النهاية».
وأدانت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيلية» يحيى سكاف في بيان، «الهجمات الإرهابيّة البربرية التي تعرّضت لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، ورأت أنّها «خدمة مجّانية للمشاريع الصهيونية – الأميركية، لأنّ إيران تتعرّض منذ زمن للحملات المشبوهة والضغوطات، نتيجة لدعمها لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان وكافّة القوى التي تقف بمواجهة المشروع الصهيوني».
وأكّدت أنّ «هذه الهجمات لن تنال من قوة إيران ومن وحدة الصف الإسلامي، بل ستزيد من الإصرار على الوحدة بين المسلمين من أجل إفشال المخطّطات الجهنمية التي يديرها أعداء الأمّة، لتفتيت أوطاننا وللتفريق بين الشعوب العربيّة والإسلاميّة»، كما دعت «كافّة الشعوب العربية والإسلامية لضرورة نبذ الفتن الطائفية والمذهبية، ورصّ الصفوف بمواجهة كافّة الأخطار المحدقة بنا».
وتوجّهت اللجنة بـ«أحرّ التعازي إلى الشعب والقيادة في إيران باستشهاد المواطنين الأبرياء في الاعتداءين».
وأدانت «جبهة التحرير الفلسطينية» بشدّة، الاعتداءين الإرهابيّين، ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة في تصريح، «إلى أوسع حملة تضامن مع الشعب الإيراني الشقيق»، مؤكّداً «أنّ إيران وشعبها سيخرجان موحّدين بعد هذا الحادث أكثر قوّة ورغبة في المضيّ قُدُماً في مواجهة الخطر التكفيري الإجرامي».