الخوري حنّا: وسم اسمه في قاموس النضال قومياً مؤمناً ملتزماً قضايا الأمّة
شيّعت مديرية بتغرين التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الرفيق المناضل إيلي جميل المرّ، بحفل تأبينيّ أقامته في كنيسة مار مخايل في بلدة بتغرين، بحضور منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخرّاط، منفذ عام الضاحية الشرقية بطرس أبو حيدر، أهل الفقيد، وحشد من المواطنين والقوميين الاجتماعيين.
وألقى ناظر الإذاعة في منفذية المتن الشمالي هشام الخوري حنّا كلمة قال فيها: ها نحن اليوم تنادينا إلى بتغرين معقل الرجال وموئل الأحرار لنودّع رجلاً من رجالاتها وبيرقاً من بيارق الحزب السوري القومي الاجتماعي، الرفيق الراحل إيلي جميل المرّ.
وقال: هو باقٍ في عبق الأرض، في ضوع الورود وزغردة الحساسين، في عائلته الصغرى عائلة جميل أبو خطار المرّ، التي رفدت الحزب والوطن بكوكبة من المناضلين المشهود لمواقفهم ووطنيتهم وحبّهم لبتغرين وعشقهم لبلادهم وحبّهم للناس كلّ الناس. وهو باقٍ في وجدان الحزب ورفقاء النضال، وفي القضية التي تساوي وجودنا، قضية الشعب، قضية المجتمع، قضية الوطن كلّ الوطن.
وأضاف: كأننا نراه اليوم بينكم شامخاً باسقاً بقامته وبيده المرفوعة لتحيا سورية، فالرفيق إيلي مثال المناضل الذي يحتذى به إقداماً وتضحية وقيماً ومناقب وأخلاقاً حميدة، وسم اسمه في قاموس النضال قومياً مؤمناً ملتزماً قضايا الأمّة والشعب الذي ضحى بكلّ شي من أجل سموّه ورفاهيته.
وتابع الخوري حنّا بالقول: وداعاً يا رفيق النضال أيها الرفيق الأمين على الحزب والقضية، أيها القوميّ الاجتماعيّ الملتزم، إذ ترحل اليوم، والمشهد السياسيّ في المنطقة والعالم العربي يتآكله التفسّخ والمذهبية والطائفية وتنخره العمالة حتى العظم. فبعض حكّامه متاجرون منافقون يستعيدون حضارة الجهل والتخلّف لنصرة الشرّ اليهوديّ العالمي المصدّر للإرهاب، من خلال صناعة «داعش» ومشتقاته من تنظيمات الإرهاب لإلغاء حضارتنا وتدمير كنائسنا ومساجدنا، وسرقة ثرواتنا وتشويه كلّ حق وخير وجمال في أمّتنا.
وختم الخوري حنّا: اُرقد بسلام يا رفيق إيلي ونمْ قرير العين لأن هذه الأمّة كطائر الفنيق ستنتصر على كلّ متربص بها، بالسواعد الحرّة والإرادات التي لا تلين والعقول النيّرة والعزائم التي لا تستكين. لأنّ في هذه الأمّة قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ، ونحن سنبقى حرّاساً للأمّة من أجل عزّتها وكرامتها ورقيّها.