تحرير 30 قرية محاذية للحدود السوريّة.. وارتقاء 9 شهداء غرب بغداد
كثّفت القوّات العراقية عمليّاتها في آخر الأحياء المتبقّية تحت سيطرة مسلّحي «داعش» غرب الموصل، وضيّقت الخناق على مسلّحي التنظيم في البلدة القديمة.
من جانبه، أكّد آمر اللواء الثاني في الحشد الشعبي كريم الخاقاني أمس، أنّ قوّات الحشد الشعبي تمكّنت من تحرير ثلاثين قرية محاذية للحدود السوريّة بعمليات نوعيّة خلال اليومين الماضيين، فيما لفتَ إلى أنّ الحشد سيمسك الحدود العراقيّة السوريّة بالكامل ويقوّي خطوط الصدّ.
وقال الخاقاني، إنّ «قوات الحشد الشعبي نفّذت عمليّات نوعيّة ناجحة ومن محاور مختلفة خلال اليومين الماضيين، تكلّلت بتحرير ثلاثين قرية محاذية للحدود العراقية السورية، متوزّعة بين محاور مختلفة ».
وأضاف الخاقاني، أنّ «نصيب اللواء الثاني من التحرير هو تحرير قرى تلّ غزال، ثري المدفع، السماح ومجمع الجغيفي وفرض السيطرة التامّة عليها»، مبيّناً أنّ «الأيّام المقبلة ستشهد بدء عملية مسك الحدود بالكامل وتقوية خطوط الصدّ».
يُذكر أنّ قوّات الحشد الشعبي تمكّنت في الرابع من حزيران من تحرير قضاء البعاج بالكامل من سيطرة «داعش»، بعمليّة نوعيّة وخاطفة من ثلاثة محاور، مكبّدة التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة بالأرواح والمعدّات.
وكان الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، أعلن الثلاثاء عن تحرير كافّة القرى غرب البعاج حتى الحدود مع سورية، فيما أشار إلى أنّ عمليات «محمد رسول الله» شارفت على نهايتها.
وقال العامري، الذي تشكّل منظّمته أحد كيانات الحشد الشعبي، إنّ «قوات الحشد الشعبي تمكّنت من تحرير كافّة القرى غرب البعاج إلى الحدود الدوليّة»، مبيّناً أنّ هذه القوات طهّرت 12 ألف كم مربع غرب نينوى.
وأضاف العامري، أنّه تمّ تطهير قضائَي الحضر والبعاج، وتطهير ناحيتي القيروان، والقحطانية، ومجمّعات كبيرة تصل إلى أكثر من 12 مجمّعاً سكنيّاً، منها تلّ البنات، وتلّ القصب، والعدنانية، وكوجو، ومجمعات الصكار، والرسالة، والحمدانية، ومئات القرى. وتابع أنّه تمّ استقبال عشرات الآلاف من النازحين. يُذكر أنّ إعلام الحشد الشعبي أعلن، في وقت سابق من الثلاثاء، عن تحرير 19 قرية ومنطقة ومجمّعاً سكنياً في جنوب وجنوب غربي مدينة البعاج غرب العراق.
وقال في بيان مقتضب، إنّ ألوية الحشد الشعبي حرّرت قريتي بيسكي الجنوبيّة والشماليّة وقتلت 20 عنصراً من «داعش» شمال شرقي البعاج.
إلى ذلك، استشهد تسعة أشخاص بينهم أطفال في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مدنيّين في وسط بلدة هيت بغرب العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنيّة عراقيّة الأربعاء.
وقالت المصادر: «استهدف انتحاريّ يرتدي حزاماً ناسفاً تجمّعاً لأطفال وفتيان وسط قضاء هيت غرب مدينة الرمادي 100 كلم غرب بغداد ».
وأكّد رئيس «مجلس قضاء هيت» محمد المحمدي أمس، أنّ «حصيلة التفجير الانتحاري هي تسعة شهداء بينهم أطفال، فيما أُصيبت امرأتان بجروح».
وأشار المحمدي إلى أنّ «الانتحاري كان ملاحقاً من القوّات الأمنيّة وحاول الاختباء في أحد المنازل في منطقة الجري وسط هيت، وقام باستدعاء مجموعة من الأطفال في الشارع وفجّر نفسه بهم».
وأكّد مصدر طبي في مستشفى هيت «وصول تسع جثث، بينها سبعة لأشقّاء سقطوا جرّاء التفجير»، مشيراً إلى أنّ «بين الضحايا ستة أطفال أعمارهم أقلّ من عشر سنوات».