أبو ردينة لنتنياهو: سنُقيم دولتنا خالية من الاستيطان والمستوطنين
قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي بِاسم الرئاسة أمس، إنّ تصريحات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بشأن قرار حكومته مواصلة الاستيطان، وبناء مستوطنة جديدة على أراضي دولة فلسطين، «يؤكّد للمجتمع الدولي مرة أخرى، أنّ «إسرائيل» ما زالت تضع العراقيل وتدمّر فرص استئناف المسيرة السلميّة».
وأضاف في تصريح صحافي: «هذه التصريحات تشكّل تحدّياً للإدارة الأميركيّة ومساعيها الرامية لخلق الأجواء المناسبة لعملية سياسية جادّة، وتحدّياً سافراً للمجتمع الدولي بأسره، الذي اعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، التي أدانت بشكل صريح الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كافّة، واعتبرته مخالفاً للشرعية الدولية».
وتساءل أبو ردينة: «إذا كان نتنياهو لا يعتبر حرب عام 1967 احتلالاً، فما الجدوى من إطلاق عمليّة سياسية؟ فلماذا إذاً المفاوضات، وعلى أيّ أساس ستكون؟».
وأضاف: «هذه المواقف جميعها، لا تؤدّي إلى سوى المزيد من التوتّر وعدم الاستقرار، وتمثّل تحدّياً لقرار مجلس الأمن الدولي الاخير الخاص بالاستيطان، والذي صوّتت عليه جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركيّة، التي لم تستعمل الفيتو، ولم تعارض بخصوص القرار الذي يتحدّث عن الأرض المحتلّة عام 1967».
وتابع الناطق الرسمي: «هذه التصريحات، تشكّل أكبر دليل على فقدان الفهم العميق للتاريخ، لأنّ مرور 50 عاماً على الاحتلال لم يؤدِّ سوى إلى المزيد من عزلة «إسرائيل»، وإلى المزيد من الدعم العالمي للشعب الفلسطيني، سواء في الأمم المتحدة والوكالات الدوليّة التابعة لها».
وختم أبو ردينة بالقول، «إنّ عدم اعتراف المجتمع الدولي وبالإجماع، باحتلال «إسرائيل» للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أو قطاع غزة، يُثبت بأنّ القضية الفلسطينية راسخة، وأنّ الشعب الفلسطيني لن يُهزم، ويصرّ على إقامة دولته الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية قادمة، خالية من الاستيطان والمستوطنين».