شهداء على الأرض وملائكة في السماء

في حرب الكبار ما ذنب الطفولة؟ سؤال لطالما يُسأَل في كل مرةّ لدى وقوع أيّ تفجير. الإجرام الإرهابي لا يعرف الفرق بين مدنيّ وعسكريّ، ولا معنى الطفولة. ذنب أطفال حمص أنهم أرادوا أن يعيشوا حياة عادية.

ذهب أطفال حمص إلى مدارسهم، ولدى خروج عددٍ منهم من تجمّع للمدارس في حي عكرمة، كان الإرهاب الأحمق والغبيّ بانتظارهم، إذ استهدفهم إرهابيون تكفيريون حمقى، واغتالوا الطفولة في أعينهم وأجسادهم الطريّة.

وذكر مسؤول حكومي سوريّ أنّ السيارة التي استخدمت في التفجير الأول من نوع «مازدا»، كانت تحتوي على ثلاث أسطوانات غاز، كل منها مفخخة بنحو سبعة كيلوغرامات من مادة «سي فور» شديدة الانفجار.

وذكرت «سانا» أن الهجوم أدّى إلى سقوط 32 شهيداً، وأكثر من 115 جريحاً، معظمهم من الأطفال، بينهم حالات حرجة.

الأهل يهدّدون

تعقيباً على الإضراب الذي نفّذه أساتذة التعليم الخاص نهار الثلاثاء الماضي، دعت المخرجة كارولين ميلان عبر صفحتها الخاصة على «فايسبوك»، إلى المشاركة في «هاشتاغ» عنوانه «الأهل يهدّدون بعدم دفع الأقساط»، في حال استمرار الإضراب. ودعت المخرجة الناشطين إلى أوسع مشاركة في هذا «الهاشتاغ» رفضاً لأي إضراب قد يؤدّي إلى تعطيل السنة الدراسية وتأخير الطلاب، وحرصاً على مصلحة التلامذة.

لاقى هذا «الهاشتاغ» مشاركة لا بأس بها من قبل الأهالي الحريصين على مستقبل أولادهم.

Post

لسنا ضدّ حقوق الأساتذة، إلا أنّ مصلحة التلامذة فوق المصالح الخاصة، وهذه الإضرابات غير مقبولة لأنها تؤدّي إلى تأخير في السنة الدراسية، لا يشعر به إلّا التلامذة أنفسهم.

زياد يغادر نهائياً

حتى الآن، لا يزال خبر هجرة زياد الرحباني يشكّل مادة دسمة للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. فبعد إطلاق «هاشتاغ» خاص به على «تويتر»، ها هم الـ«فسابكة» يودّعونه كلٌّ على طريقته.

اعتبر بعض الناشطين أنّ مغادرة زياد نهائياً عن الوطن، يعني أن الوطن صار في حالة صحية حرجة، فمن أطلق سابقاً أغنية «في أمل إي في أمل» لم يعد لديه أمل في الغد. وبسبب هذا، فإن الناشط هنا يعتبر أنه لا أمل أبداً في المستقبل في هذا البلد.

Post

ربما شكّلت هجرة زياد حزناً وخوفاً في قلوب بعض اللبنانيين، لكن بهجرته لم ينته الأمل، وبالتالي نحن من يصنع الأمل، ربما تشير الأحداث إلى أننا في وطن يحتضر، وما علينا سوى الصمود، وليختر زياد ما شاء، فالوطن باق مهما رفضه المهاجرون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى