القبض على قتلة الحاموش قبل تشييعه في المنصورية
قبل أن يوارى جثمان الشاب روي الحاموش، في الثرى، تمكّنت القوى الأمنيّة من إلقاء القبض على هادري حياته بعد عودته من حفلة عيد ميلاده ليل الثلاثاء – الأربعاء الماضي في محلّة الكرنتينا.
فبعد إلقاء شعبة المعلومات القبض على المتهم بقتله م. أ، مساء أول من أمس في الكرنتينا، أعلنت المديرية العامّة لأمن الدولة أنّه بعد عمليّة رصد دقيقة وتعاون مع مديريات الأجهزة الأمنيّة، تمكّنت دوريّة تابعة للمديرية العامّة لأمن الدولة، بناءً لإشارة المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، من توقيف المدعوّ ه. م في منطقة نهر إبراهيم، وهو أحد الأشخاص المشاركين في قتل الحاموش.
وفي وقت لاحق، اعتقلت القوى الأمنيّة المشارك الثالث في الجريمة ويُدعى ع.غ.
والتحقيق جارٍ مع منفّذي الجريمة بإشراف القضاء المختص.
وكانت المنصوريّة شيّعت أمس الحاموش في مأتم مهيب تحوّل إلى عرس، وسط دموع الحزن واللوعة من الأهل والأقارب ورفاق الجامعة والأصدقاء، الذين حملوا النعش على الأكف وسط نثر الأرزّ والورد والزغاريد.
واحتفل بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة الروم الأرثوذكس، في حضور وزراء ونوّاب وشخصيات رسميّة وسياسيّة وقضائيّة وروحيّة وحشد من أبناء البلدة.
وترأّس الصلاة الجنائزية كاهن الرعيّة الأب روبير سيمون، الذي ألقى عِظة قال فيها: «دم روي ودم جميع الأبرياء الذين سقطوا بسبب هذه الجرائم المروّعة التي نشهدها في لبنان تصرخ إلى الله وتطلب العدالة على هذه الأرض وفي السماء، والله يقول للمسؤولين في لبنان: ماذا فعلتم بالشعب الذي أنتم مؤتمنون على حمايته؟ إلى متى سيبقى اللبنانيون تحت رحمة قلّة قليلة من المجرمين؟».
وتابع: «لذلك على المسؤولين أن يبدأوا الاهتمام بهذا الشعب، وأن يضبطوا هذا السلاح المتفلّت. وثانياً، عليهم أن يقدّموا إلى العدالة، المجرمين حتى ينالوا الجزاء الذي يستحقّونه».
وبعد الصلاة، كانت كلمات للعائلة ولزملاء الفقيد في جامعة الروح القدس الكسليك، ولأصدقائه، عبّرت عن «الألم والحزن الشديدين بفقدان روي الذي دخل إلى الكنيسة ملاكاً بدل أن يدخل إليها عريساً»، داعيةً إلى «نزع السلاح المتفلّت»، آملةً أن يكون «موت روي نهاية الأحزان وبداية زمن الدولة».
ثمّ تقبّلت العائلة التعازي في صالة الكنيسة، وووري الجثمان في الثرى بمدافن العائلة.
إلى ذلك، أكّد النائب السابق إميل لحّود، أنّ جريمة قتل الشاب الحاموش، «وهي ليست الأولى من هذا النوع، تستدعي إعادة رفع المشانق لإعطاء درس لمن يرتكب مثل هذه الجرائم، ولردع الآخرين عن فعل الأمر نفسه».