بوتين: زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا حدث العام بالنسبة للبلدين..
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة الكازاخستانية أستانة للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت أمس واليوم.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ، هذا العام، إلى موسكو، حدثاً هاماً بالنسبة للبلدين.
وقال بوتين خلال لقائه مع الرئيس الصيني في أستانة: «نحن نعدّ للحدث الأهم بالعلاقات الثنائية روسيا والصين وهو زيارتكم إلى روسيا»، منوّهاً إلى أنّ «وزير الخارجية الصيني زار موسكو مؤخراً، وعمل مع نظيره الروسي على إعداد زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو». وأعرب بوتين عن ثقته في أنّ «الزيارة ستصبح الحدث الأهم والأكبر في العلاقات الثنائية».
وتابع الرئيس الروسي قائلاً: «أردت أن استغلّ اللقاء لمناقشة جدول الأعمال الثنائي، بالإضافة إلى المشاكل الدولية».
بدوره، تمنى الرئيس الصيني خلال لقائه نظيره الروسي، لروسيا تحقيق نجاحات جديدة، وهنأ الرئيس والشعب الروسي بمناسبة اقتراب مناسبة يوم روسيا.
وأضاف جين بينغ: «أتمنى بصدق أن تتمكن روسيا بقيادتكم الحازمة من تحقيق نجاحات جديدة على طريق تطوير الدولة والازدهار».
وذكر الرئيس الصيني «أنه عقد لقاءات متعددة مع الرئيس الروسي في منصات مختلفة، وإن هذا يتحدث عن أن العلاقات الروسية الصينية هي اليوم عند مستوى رفيع، وتملك طابعاً استراتيجياً ومستديماً»، وأضاف «علاقاتنا تتطوّر رغم الوضع الدولي الصعب، تعاوننا والدعم المتبادل لهما قيمة كبيرة بالنسبة للسلام على الصعيد العالمي».
وكان يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، قد صرّح أول أمس بأنّ «زعماء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون سيبحثون في قمة أستانة الأوضاع في الشرق الأوسط وأفغانستان وسيتبنون بياناً مشتركاً حول مكافحة الإرهاب الدولي».
وأشار أوشاكوف إلى أنّ «موضوع تفاقم الوضع الأمني في أفغانستان وتوسيع نشاط تنظيم داعش الإرهابي هناك سيكونان من أهم المواضيع المطروحة في قمة منظمة شنغهاي».
ومن المتوقع أن تتخذ قمة أستانة لمنظمة شنغهاي قرارين تاريخيين حول انضمام الهند وباكستان إلى هذه المنظمة الدولية.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ موسكو أعلنت على لسان مساعد الرئيس يوري أوشاكوف عن «دعمها انضمام إيران هي الأخرى إلى منظمة شنغهاي للتعاون». وأشار أوشاكوف في الوقت ذاته إلى أنه «لا يتوقع تحقيق تقدم كبير في هذا الشأن في قمة أستانة بسبب وجود تباين في مواقف الدول الأعضاء في هذه المنظمة».
هذا ويشهد التعاون بين موسكو وبكين انطلاقة جديدة، منذ توقيع كلتا العاصمتين خلال تشرين الثاني 2014، على اتفاق ساعد على تحديد صيغ العمل والتحضير للصفقة الثانية، من مشروع نقل وضخ الغاز «المسار الغربي»، والذي من المتوقع أن تبلغ كميته، ما يعادل 30 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، مع إمكانية رفع هذه الكمية لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنوياً.