بعض أحلام
حيث لا شيء يروى
سأخبّئ أمنياتي
أيها الغائب
لم أكن أتمالك نفسي
في حضرتك
أغيب عن قلبي وأنا أرتجف
يتجمّد الدم في عروقي
من شدّة البرد
تسري رعشة في أوردتي
مزدحمة بالصقيع
أيقنت الآن أيها الغائب
أنّ للشتاء موسماً آخر
ويبقى الانتظار
طقساً مرهقاً
من طقوس حياتي اليومية
لتلك الأحلام
التي لا أبوح بها لأحد
من القائل
إنّ الأحلام بلا ثمن؟
فبعض الأحلام
ثمنها عمر بكامله
وبصدق لا أدري
إن كنّا تعوّدنا الألم
أم أنه هو التصق بقلوبنا
غِب ما شئت بفعل فاعل
فإنّ ذاك القلب
عنك لم يعد متحسّراً
ولا مستفقداً ولا سائلاً.
عبير فضّة