فرنجية : نمدّ يدنا للجميع ومَن يريدنا يعرف العنوان

أكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية أن المسيحيين كانوا دائماً أساس اعتدال، انفتاح، تراضي تنوع تجذّر انتماء، مشيراً إلى أن الانتخابات آتية وسيكون لنا مرشحون وسنكون داعمين لأصدقاء وحلفاء ونتمنى لكل حليف أن ينجح قبلنا، لسنا من النوع الذي يحارب حلفاءه حتى في اللوائح الموجود فيها. تحالفاتنا كانت دائماً ثابتة ولا نغيّر عاداتنا. حلفاؤنا حلفاء ولا نخرج إلا من الذي يخرج منا، هذا خطنا وهذا إيماننا ودائماً نؤمن به. وأشار إلى أننا «نمدّ يدنا الى الجميع الى أقصى العالم والذي يريدنا يعرف العنوان».

وقال فرنجية في كلمة خلال إحياء الذكرى الـ 39 لمجزرة إهدن:: من 39 سنة حاولوا إلغاءنا، حضوركم اليوم بعد 39 سنة يثبت أنه لا أحد يستطيع أن يُلغينا، والذين حاولوا من 39 سنة أن يلغونا كانوا كباراً وأقوياء وأنتم تعرفون أنهم كانوا كباراً وعظماء ووصلوا الى أعلى المراكز في الدولة. اليوم الذين يحاولون إلغاءنا صغار جداً فلا تهتموا. من 39 سنة ولغاية اليوم نحن نفتخر بأننا نتكلم اللغة السياسية نفسها. ما زلنا على المبادئ نفسها وشهداؤنا ينظرون إلينا ويجدون بأننا نتكلم المبادئ التي استشهدوا من أجلها، ينظرون إلينا ويفتخرون بكم وبنا ويعلمون أننا لا زلنا على الخط الذي استشهدوا من أجله ونتكلم باللغة نفسها ونقاتل بالسياسة طبعاً للمبادئ نفسها، نقاتل للقناعات نفسها والإيمان بلبنان الحر الموحّد والعربي الانتماء.

وأكد أن المراكز والمواقف لا تجعلنا ننحني، الشخص هو الذي يصنع المركز ويقوّيه وليس المركز هو الذي يقوّي الشخص، كما ترون اليوم هناك مَن يعتبرون أنفسهم أقوياء بالمراكز ويستقوون على العالم. وتعود بنا الذكرى اليوم إلى قول الشهيد طوني فرنجية «الأشخاص زائلون أما لبنان فباقٍ».

وتابع: من مذبح الكنيسة في بكركي واليوم على هذا المذبح سامحنا وغفرنا، لأن المسيحي الحقيقي هو الذي يغفر ويسامح. علّمنا المسيح التواضع وليس التكبر، علّمنا الرجاء وليس الإلغاء، وسامحنا في بكركي وسامحنا في السياسة وسامحنا في الدين، انقلبوا هم على بكركي انقلبوا على اتفاقنا في بكركي وبدأوا من خوفهم يفصّلون قوانين على قياسهم ولا زالوا.

وشدّد على أن المسيحيين قياسهم لبنان وليس منطقة، قياسهم الوطن وقدرهم الانتشار. المسيحيون دفعوا ثمن سياسة البعض، جرّبوهم في مراحل كثيرة ودفعوا ثمن السياسة التي أخذوهم إليها، شهداءَ وهجرةً وتهجيراً، مرة إهدن ومرة الصفرا وشرق صيدا، ومرة إلغاءً وفي كل مرة يخسر المسيحيون.

وسأل «مَن أوصلنا إلى الطائف؟ مَن أوصلنا إلى الخسارة التي حصلت ويقولون لنا منذ سنة 1990 إلى 2005 ماذا فعلتم؟ لقد جرّبنا لملمة الذي أضعتموه من سنة 1980 الى سنة 1990. كنتم ضدنا، عندما أردنا أن نأتي بشيء كنتم تسخّفوننا وتعتبروننا لا شيء، وكنتم ضدنا مع الآخرين لماذا؟ لأنكم لا تريدون أن يقوى المسيحيون كي لا يؤخذ الدور من أمامكم».

وأضاف «يتكلّمون عن الوحدة المسيحية وعن الوجود المسيحي، لكن بماذا يكون الوجود المسيحي؟ يكون بالانفتاح والانصهار وليس بالمتاجرة بمسيحيي جبل لبنان والتضحية بمسيحيي الأطراف، عداكم عن مسيحيي الشرق الذين يتكلمون عنهم».

وكانت غصّت باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في إهدن بالوفود والشخصيات التي جاءت للتعزية وقد توافد إلى القصر منذ ساعات العصر وزراء ونواب حاليون وسابقون إلى فعاليات سياسية واجتماعية وتربوية وأمنية ودينية بالإضافة إلى حشد من رؤساء اتحادات البلديات وبلديات ومخاتير إلى حشود من الأهالي الذين ضاقت بهم الباحات على اتساعها.

وأقيمت للمناسبة ذبيحة إلهية شارك فيها إلى فرنجية والعائلة حشد كبير من الوافدين وترأسها الأب اسطفان فرنجية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى