يازجي يرفع الصلاة لأجل لبنان وسورية
رفع بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي الصلاة «من أجل لبنان وسورية والعالم أجمع، لاسيما في ظل ما نسمعه من أخبار تدمي القلوب، بحيث لا نسمع إلا بلغة الأسلحة، ما يدفعنا للتساؤل: أين هو السلام الذي نريده في حياتنا على المستويات كافة؟ سيروا سيرة القديسين وتشبّهوا بهم والرب يقوينا ويحمينا».
ودعا خلال قداس أحد جميع القديسين في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي، الى «التمثل بحياة القديسين والسلوك في مسيرتهم، في مسيرة القداسة والتوبة وحمل وديعة الإيمان والشهادة لها بالفعل وليس بالقول وحسب، إنما بالممارسات اليومية في حياتنا العائلية والكنسية والوظيفية والاجتماعية وفي بلداتنا وأوطاننا كي نجعل سلام الرب هو العمود المنتصر وسط عالم يتألم ويتعذّب».
وكان المجمع الانطاكي المقدس في البلمند شدّد إثر اختتام أعماله، برئاسة البطريرك يازجي في دورته العادية السابعة، على «أهمية احترام الميثاق والدستور في تبنّي قانون مناسب للانتخاب يُؤمِن صحة التمثيل لجميع مكوّنات وأطياف المجتمع اللبناني، ويوطّد عيشهم الواحد وشراكتهم في إطار الوطن وأبعد من حدود الطوائف».
وفي الشأن السوري، ناشد آباء المجمع، المجتمع الدولي «العمل على فكّ الحصار المفروض على الشعب السوري، والعمل على وضع حدّ للإرهاب والعنف والتهجير والتفتيت، والمساهمة الحثيثة في تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إرساء السلم الأهلي. فالشعب السوري لم يولد ليكون وقوداً في صراعات قوى هذا العالم، ولا للقتل والنزوح والهجرة، بل للعيش بحرية وكرامة وللشهادة لقيم التسامح والعيش الواحد كما كان طيلة تاريخه».