ضابط فرنسي للمعارضة: لقد انتصر الأسد

قال المحلّل الاستراتيجي والضابط الفرنسي المتقاعد آلان كورفيز في لقاء مع «لابريسان» الفرنسية، إنّ من الحماقة أن يسمع العالم لغو المعارضة السوريّة بعد كلّ الفظائع التي ارتكبوها في سورية.

أيّ معارضة هذه التي تكون السعودية عرّاباً لها! أستغرب من الحاصل في الحالة الأوربية الغربية العامّة، هل هذا ما يريده ماكرون الآن، الذي أظهر دعمه لكم وخلفه هولاند؟! هذا ليس صحيح، أنتم مطيّة أهداف لتلك الدول يتمّ بيعكم في أسواق السياسة بين كلّ مؤتمر ومقامرة إقليميّة.

أنا لست بصدد التنديد أو التحقير، إنما هؤلاء الأشخاص ساهموا في تدمير بلدهم بشكل ممنهج، ولم يقولوا يوماً كفى لكلّ هذا القتل والتدمير.. إنّهم حمقى وحفنة من تجّار الدولار.

جميعهم كان يعيش في بلدان أوروبيّة ولم يعرف يوماً سورية من الداخل، ذلك البلد الذي يتاح به التعليم والطبابة مجّاناً ولكلّ الشعب، حتى الطعام والتدفئة كلّ ذلك مجاناً، وأحياناً بسعر يورو واحد وأقلّ من ذلك.

لقد تغيّرت سورية كثيراً في عهد الرئيس الأسد، أصبح هناك حريّات عامّة ومعاهد ومكتبات وفنون وتلفزيونات ومنتديات حوار والكثير من مراكز المعلوماتيّة. كلّها زرتها بنفسي عام 2008، إنّها معارضة كاذبة إلى أبعد حدّ يمكن أن يوصف.

وأقول لهم هذه الكلمة عبر صحيفتكم، علّهم يفهمون «إنّ النصر للرئيس الأسد تمّ الحسم به، وما يجري الآن ليس إلّا إعادة تدوير أوراق وانسحابات إلى مناطق أخرى». لذا، أقول لهم «لن يكون ذلك إلّا على بعد أشهر قليلة من الآن. لهذا، استفيدوا من مراسيم العفو الرئاسي، أفضل من أن تصبحوا ساكبي خمر على شواطئ فلاديلفيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى