«فورين بوليسي»: قطر تموّل شبكة من الوكلاء لدعم مقاتلي طالبان ومتمرّدي الصومال والسودان
قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إن قطر ضخّت عشرات الملايين من الدولارات من خلال شبكات تمويل غامضة، إلى مقاتلي «المعارضة السورية» المتشدّدين والسلفيين المتطرّفين، وأسّست سياسة خارجية تتجاوز وزنها، وبعد سنوات من قبول واشنطن بذلك، لا بل حتى استفادتها من دور الوساطة الذي تقوم به الدوحة أحياناً، فإنها بدأت أخيراً في الاعتراض.
وتحدثت الصحيفة عن شخص يدعى حسام الذي اعتاد أن يدير لواءً في «المعارضة السورية» من مطعمه الهادئ خلف أحد مراكز التسوق الفخمة في الدوحة. ويقول حسام إنه في أوج هذه الكتيبة عامَيْ 2012 و2013 كان لديه 13 ألف رجل تحت قيادته قرب مدينة دير الزور. وقال لـ«فورين بوليسي» إنّ جزءاً من «الجيش السوري الحر» كان موالياً له.
وحسام، هو أحد المغتربين السوريين في منتصف العمر، يملك عدداً من المطاعم في جميع أنحاء الدوحة التي يتردّد عليها «الصفوة»، ولا يزال بعض من دخله يذهب لدعم الفرق المقاتلة والمدنيين بسلع إنسانية وبطانيات وأطعمة وحتى السجائر. ويصرّ حسام على أنه توقف عن إرسال الأموال إلى المعركة في الوقت الراهن، ويأتي تمويل فرقته على الأقل جزئياً من قطر كما يقول وفق تقدير وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد العطية، إلّا أن الأموال كانت مخصّصة لأغراض محدّدة، فعشرات الألوية الأخرى كانت تحصل على تمويل أولي، وبعضها فقط ظلّ يحصل على الدعم القطري مع مرور الشهور. وعندما نفذت الأموال في منتصف عام 2013، سعى مقاتلوه للدعم من مناطق أخرى.
وتصف الصحيفة حسام بأنه شخصية هامشية في شبكة قطرية واسعة من الوكلاء ذوي الميول الإسلامية، تشمل جنرالات سوريين سابقين ومقاتلين في طالبان وإسلاميين صوماليين ومتمرّدين سودانيين. وانضم حسام إلى مجموعة كبيرة من الوسطاء الذين تستدعيهم الدوحة لتنفيذ سياستها الخارجية بدعم ما يسمى «المعارضة السورية»، وأيّدت قطر خطط المغتربين ورجال الأعمال الذين وعدوا بإمكانية حشد المقاتلين والأسلحة. وعلى مدار الأشهر الماضية، أثبتت شبكة الوكلاء القطرية التي ضمت رجالاً مثل حسام أنها نعمة ونقمة للولايات المتحدة. فمن ناحية، لم تتوان واشنطن عن اللجوء إلى اتصالات الدوحة عندما كانت بحاجة إليها مثلما حدث في صفقة مبادلة الجندي الأميركي الأسير لدى طالبان بخمسة من سجنائها في غوانتنامو. والمفاوضات مع «جبهة النصرة» للإفراج عن الكاتب الأميركي بيتر ثيو كورتيس في آب الماضي. إلا أنّ الشبكة القطرية نفسها لعبت دوراً كبيراً أيضاً في تقويض استقرار كل المناطق التي تشهد المشاكل في الشرق الأوسط، وسارعت من نمو الجماعات الراديكالية و«الجهادية». وتراوحت النتائج ما بين سيء إلى كارثي في الدول المستفيدة من الدعم القطري.
فليبيا تشهد حرباً بين الميليشيات الممولة بالوكالة، وطغى المتطرّفون على «المعارضة السورية» بعد الاقتتال الداخلي، وظل المسؤولون الأميركيون لسنوات مستعدّين لتجاهل شبكة قطر بالوكالة، أو حتى الاستفادة منها من وقت إلى آخر، بينما لم يكن لدى حلفاء الدوحة الاستعداد نفسه.
«غارديان»: القبض على دعاة سلام اقتحموا وحدة تدريب جنود أستراليين
ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية، أنّ الشرطة الأسترالية ألقت القبض على ثمانية نشطاء من مجموعة أسترالية داعية إلى السلام، بعد اقتحامهم وحدة لتدريب الجنود الأستراليين تابعة لوزارة الدفاع، كاعتراض على الحرب التي تشارك فيها أستراليا أميركا ضدّ تنظيم «داعش» الأصولي. وقالت المتحدثة بِاسم شرطة مدينة فيكتوريا، إن مجموعة السلام التي تسمّى «Swan»، كانت قد بدأت التظاهر منذ يوم الثلاثاء الماضي أمام وحدة التدريب في بلدة كوينزسكليف، ليقوم لاحقاً ثمانية أفراد من المجموعة باقتحام الوحدة التابعة لوزارة الدفاع، ما يضعهم أمام المساءلة القانونية بتهمة التعدّي.
وقال أفراد من نشطاء المجموعة إن السلطات الأسترالية كانت قد ألقت القبض على أربعة أعضاء منهم أثناء سيرهم حول وحدة التدريب، قبل أن ينضمّ إليهم أربعة آخرون، مدّعين أنه تم التعامل معهم بشكل غير لائق. وقال متحدث بِاسم وزارة الدفاع الأسترالية إنه من حق الوزارة إلقاء القبض على من يتعدّى على مساحات تابعة لها، لكنه لم يعلق مرة أخرى نظراً إلى أنّ الأمر أصبح بين يديّ شرطة فيكتوريا الآن.
وقالت ناشطة من المجموعة لـ«غارديان» إن هناك عدداً من الحلول لإيقاف تهديد «داعش» مثل عرقلة وسائل تمويله، وتسليح الجهات التي تحاربهم، ولكنها اعترضت على حرب قد تفرّخ أجيالاً أخرى من المتطرّفين.
«نيوزويك»: إجماع على عدم فعالية الضربات الجوّية ضدّ «داعش»
نقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن عدد من القادة العسكريين قولهم، إن الضربات الجوّية التي تشنّها الولايات المتحدة حالياً وعدد من حلفائها ضدّ «داعش» في العراق وسورية، لن تنجح أبداً في هزيمته. وقالت المجلة إنه ربما لا يبعث ذلك على الراحة لأوباما وحلفائه الأوروبيين، إلا أنه هناك اتفاقاً واسعاً بشأن كيفية هزمية «داعش» في شمال العراق وسورية. وأشارت المجلة إلى وجود توافق على أن القوات البرية مطلوبة سواء كانت تلك رؤية القادة الأكراد على الحدود التركية، أو الشرطة المحلية في شمال العراق، أو رئيس هيئة أركان الدفاع البريطاني السابق. وحتى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يقبل بفكرة أن التقدم الدموي لـ«داعش» لا يمكن هزيمته من خلال الجوّ فقط.
ونقلت المجلة عن رئيس الشرطة في مدينة كركوك، إنهم يقدرون كل الضربات الجوّية، ويقول: «نشعر بالامتنان لهذا الدعم والمساعدة، إلا أن الضربات الجوّية يجب أن تتصاعد في العدد، ويجب أن يقدّم للقوات الأرضية المساعدات العسكرية لطرد داعش من معاقلها».
وهناك آخرون أقل تقديراً وأكثر حدة، كما تقول المجلة، مثل سيقان سيفا، القائد الميداني لجماعة كردية تقاتل «داعش»، الذي قال إن الضربات الجوية الأميركية في سورية غير فعّالة حتى الآن. بينما قال اللورد ريتشاردز، الرئيس السابق لهيئة أركان الدفاع البريطانية: «في النهاية سنحتاج إلى جيش برّي لتحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا، فكل الضربات الجوّية التي نقوم بها ستدمّر عناصر داعش، لكنها لن تحقق الهدف الاستراتيجي، والطريقة الوحيدة لهزيمة داعش تكون في استعادة الأرض التي احتلوها، بما يعني عملية عسكرية تقليدية. والطريقة الوحيدة لفعل ذلك بفعالية، تتمثل في استخدام الجيوش الغربية». معرباً عن تفهّمه الرفض السياسي.
«تلغراف»: مجموعة موالية لـ«إسرائيل» تقاضي أوتوبيسات نيويورك لرفضها إعلانات ضدّ حماس
قامت مجموعة موالية لـ«إسرائيل» بمقاضاة هيئة نقل الأوتوبيسات في ولاية نيويورك الأميركية، لرفضها وضع إعلان يقول «حماس تقتل اليهود» على الأوتوبيسات، لما قد يحمله ذلك من رسائل عنف، وفقاً لما نشره موقع صحيفة «تلغراف» البريطانية أمس. وكانت المجموعة التي تسمى «مبادرة الدفاع عن الحرية الأميركية»، قد تقدمت بمجموعة من الإعلانات في شهر آب الماضي لهيئة نقل الأوتوبيسات في ولاية نيويورك، وتصوّر الإعلانات خطورة مفهوم الجهاد في الإسلام، وتصوّر الدين الإسلامي كدين معادٍ لليهود، مع تسجيل عبارة «حماس تقتل اليهود»، ضمن الإعلانات التي من المفترض أن تلصق بأوتوبيسات نيويورك. وقامت رئيسة المجموعة وهي مدوِّنة تدعى «باميلا غيلر» بتقديم أوراق القضية لمحكمة مانهاتن الفيدرالية بعد رفض هيئة النقل وضع الملصق الذي يقول «حماس تقتل اليهود» لما تحمله من عنف. وكانت هيئة النقل قد أصدرت بياناً في الشهر الماضي توضح فيه أسباب رفضها الإعلانات التي رأت فيها دعوة إلى العنف والتمييز، رافضةً عبارة «حماس تقتل اليهود» لما قد تثيره من جدل أو عنف.
واعترضت المجموعة الموالية لـ«إسرائيل» على رفض هيئة النقل، مشيرة إلى أن الإعلانات متواجدة في عددٍ من المدن الكبرى مثل شيكاغو، ولم تسبّب أيّ عنف، وإنها «ليست إلا تعليقاً على ما يجري اليوم من تطرّف على يد تنظيمات إرهابية إسلامية ومعادية لليهود وإسرائيل».
«إلموندو» جنود إسبان متّهمون بتعذيب سجناء
قالت صحيفة «إلموندو» الإسبانية، إن خمسة جنود إسبان، حُكم عليهم من قبل المحكمة العسكرية الإقليمية «رقم 12»، وذلك لارتكابهم جرائم تعذيب عام 2004 ضدّ اثنين من السجناء العراقيين الذين كانوا في القاعدة العسكرية في العراق. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً للقاضي، فإن هذه الجريمة وقعت في أوائل عام 2004 عندما ذهبت مجموعة من الجنود، إلى الخلية، وقاموا بتعذيب اثنين من العراقيين في محاولة لإذلالهما انتقاماً بعد التوتر الذي حدث بين الطرفين بسبب الهجمات العراقية على الكتيبة الإسبانية في العراق.
وأوضحت الصحيفة أن المحكمة العسكرية فتحت تحقيقاً في آذار 2013، وكان مرفقاً معه تسجيلات فيديو وعدد من الصور للجنود.