اعتراف أميركي بأنّ تدريب ما يُسمى بـ«المعارضة السورية المعتدلة» مهمة لن تكون سهلة وقد تستغرق سنوات صرف النظر عن إقامة مخيمات للنازحين السوريين في لبنان ومطالبة بضبط أمن سجن رومية
لا تزال العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي ضدّ التنظيمات الإرهابية موضع متابعة لدى المراقبين والخبراء في البرامج السياسية على القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية.
وفي هذا السياق، رأى الجنرال المتقاعد جون آلن أنّ أميركا لن تدرس خيار الشراكة مع إيران بمواجهة التنظيم، معترفاً بدورها السياسي عبر لعب دور بناء في توفير الدعم للحكومة العراقية بشكل يسمح لرئيسها حيدر العبادي بتشكيلها بطريقة تمثل جميع العراقيين.
كما اعترف أنّ تدريب ما يسمى بـ«المعارضة السورية» مهمة لن تكون سهلة، بل قد تستغرق سنوات.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بدوره،عن رفض بلاده إرسال قوات غير عراقية في العراق، كاشفاً عن إرسال وفد إلى سورية لإطلاع الحكومة السورية على سبب طلب الحكومة العراقية من التحالف قصف مواقع لـ «داعش» داخل سورية.
الموقف التركي المرتبك بين انضمامه إلى عمل التحالف وبين دعمه لـ«دعش» كان أيضاً مدار بحث ونقاش، حيث اعتبر القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي خالد عيسى أنّ السلطات التركية تسعى إلى تشريد الأكراد من شمال سورية، وإقامة منطقة عازلة لتحقيق أهداف جيوسياسة بعيدة المدى، موجهاً تحذيراً للسلطات التركية بأنّ مدنها لن تكون في منأى عن عمليات انتقامية.
وكان ملف إنشاء مخيمات للنازحين السوريين في لبنان أيضاً، محل نقاش، حيث شدّد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس على أنّ مسألة إقامة مخيمات هي مسألة خلافية، لذا أخرجت من التداول، والمطروح اليوم نقل المخيمات من داخل عرسال إلى خارجها. وفي المقابل أشار وزير التربية الياس بو صعب إلى أنّ هذا الملف نوقش مرات عدة في مجلس الوزراء، لافتاً إلى أنّ معظم المسلحين خرجوا من مخيمات النازحين في معارك عرسال، وبالتالي إذا تم نقل المخيمات من مناطق التوتر سننقل معها التوتر إلى مناطق أخرى.
وأكدّ المنسق العام للتيار الوطني الحر بيار رفول، بدوره، رفض التيار في شكل قاطع إقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان، داعياً إلى ضبط أمن سجن رومية قبل أن ينشئوا مخيمات ستتفلّت عن رقابة الأجهزة الأمنية.