وزير العدل الأميركي ينفي علمه بوجود تواطؤ بين فريق ترامب وروسيا
نفى وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، المقرَّب جداً من الرئيس دونالد ترامب، علمه بـ»وجود تواطؤ بين فريق الحملة الانتخابية لترامب وبين الحكومة الروسية».
كلام سيشنز ورد أمس، في شهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي لتفسير دوره في قضية الاتصالات مع روسيا، في شهادة تنطوي على مخاطر بالنسبة لترامب بعد شهادة مدير «أف بي آي» السابق جيمس كومي.
وأعلن سيشنز خلال جلسة الاستماع «أنّ كلّ كلام عن أنني قد أكون تواطأت، أو أنني كنت على علم بوجود اتفاق مع الحكومة الروسية موجّه ضدّ بلادي، هو كذب مقيت».
وأعرب سيشنز عن «ثقته بروبرت مولر» الذي عيّن مدعياً خاصاً مكلفاً التحقيق بتدخل روسي محتمل خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، وباحتمال حصول تواطؤ بين موسكو وعاملين في فريق حملة ترامب.
وأوضح الوزير أنه سيكون «من غير المناسب من جهته أن يتدخل في هذا التحقيق، بعد أن كان نأى بنفسه عنه بسبب اتصالاته العام الماضي بالسفير الروسي لدى الولايات المتحدة».
من جهة أخرى، نفى مسؤول بارز في وزارة العدل الأميركية أمس الشائعات «بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكر في إقالة روبرت مولر المحقق الخاص في قضية الاتصالات مع روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي».
وفي جلسة للجنة المخصّصات في مجلس الشيوخ قال نائب وزير العدل رود روزينشتاين، الذي عيّن مولر ليقود التحقيق، «إنه لا يوجد سبب لإقالة المحقق»، مؤكداً «أنه الوحيد الذي له صلاحية ليفعل ذلك». ورداً على سؤال للجنة حول ما إذا كان هناك أيّ سبب لإقالة مولر، قال روزينشتاين: «لا».
وأضاف «طالما أنا في هذا المنصب، فلن يتمّ طرده من دون سبب». ورداً على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن يقيل مولر بناء على أوامر الرئيس، قال: «لن أطيع أية أوامر إلا إذا اعتقدت أنها محقة ومناسبة».
وأضاف: «أنا الذي عيّنته. وأنا لا زلت عند قراري، وسأدافع عن نزاهة التحقيق»، مؤكداً أنه «لا علم له بوجود خطة سرية للتخلص من مولر».