رفّول لـ«أو تي في» : الفرنسيون عطلوا صفقة السلاح الروسية للجيش
اعتبر المنسق العام «للتيار الوطني الحر» بيار رفول أنّ «مدينة طرابلس كانت على الدوام مستودعاً للتبضع لكل أقضية الشمال، وهي اليوم مخطوفة من شلّة صغيرة»، متسائلا: «من يتحمّل مسؤولية إيصالها إلى هذه الحالة المزرية»؟
وقال: «لا يجوز أن يُترك 30 شخصاً في طرابلس ليأخذوا مدينة برمّتها رهينة»، وسأل أيضا: «لماذا لا يقبض الوزير أشرف ريفي على هؤلاء الزعران الفالتين في طرابلس».
وأكدّ رفول «رفض التيار الوطني الحرّ وتكتّل التغيير والإصلاح بشكل قاطع إقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان»، متسائلاً عن «إمكانية ضبط مخيمات تضّم عشرات الآلاف من السوريين، في ظلّ تواطؤ أمني واضح في كثير من الأمور».
وقال رفول: «ليضبطوا أمن سجن رومية قبل أن ينشئوا مخيمات ستتفلّت من رقابة الأجهزة الأمنية، نريد للسوريين اللاجئين العودة إلى بلادهم لا إقامة مخيمات دائمة لهم في لبنان، وأهلاً وسهلاً بالعمال السوريين على الدوام، فنحن في حاجة إليهم وهم في حاجة إلينا، لكن أن يتمّ تخريب البلد بذريعة حقوق الإنسان وما شابه فالأمر مرفوض».
ورأى رفول أنّ «هناك قطبة مخفية وراء طلب إقامة المخيمات السورية»، لافتا إلى «أنّ قضية اللاجئين السوريين، لو سلمت النوايا، قابلة للعلاج بالتنسيق مع الدولة السورية».
وسأل رفول أهالي المخطوفين العسكريين في عرسال: «هل ترضون باقتطاع أراضي من الوطن؟، مشيراً إلى أنّ «كل دول العالم عندما تقبض على أي أسير حرب أو إرهابي يوضع في المستشفى العسكري تحت المراقبة الأمنية، وهذا الأمر نفتقده، واليوم المطلوب قطع التموين عن الإرهابيين، وقطع الاتصالات الهاتفية عن سجن رومية كي لا يتمكن الإرهابيون في السجن من إعطاء التعليمات لمن هم في الخارج».
وتابع رفول تساؤله: «إنّ زوجة العسكري المخطوف علي البزال شقيقها مسؤول في جبهة النصرة، وهي كل يوم تتوجه إلى جرد عرسال، فلماذا لا يخرجون شقيقها»؟
واعتبر أنّ «الحرب على الإرهاب وعلى داعش لا قيمة لها حتى الآن إذا لم ينزل جيش على الأرض لمقاتلتهم، وفي لبنان يجب إيقاف النواب الذين هاجموا الجيش والسير بخطة أمنية جدية من قبل قيادة الجيش، لأنّ الجيش لا يفاوض على حماية عناصره ولا على حماية الوطن، والتآمر على دماء الجيش الذي سقط في معارك مخيم نهر البارد، لن يمرّ على دماء الذين سقطوا في عرسال، ودم الشهيد سيحرق المتآمرين على الوطن».
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، أكدّ رفول أنّ «الشعب اللبناني بأسره يريد رئيسا للجمهورية قادرا على اتخاذ القرارات لبناء الدولة».
ولفت إلى أنّ «الفرنسيين هم وراء تعطيل صفقة السلاح الروسية إلى الجيش اللبناني، أمّا المليارات الثلاث المقدمة من المملكة العربية السعودية فاتضح أمرها أنها كانت مرتبطة بمسألة التمديد للرئيس الأسبق ميشال سليمان، وقد كشف الرئيس إميل لحود أكثر من مرّة مسائل هدر عديدة عند كل مسألة شراء أسلحة وعطّل عدة عمليات سرقة، واليوم في ظلّ أية صفقة سلاح يريدونها، يبغون شراء 300 شاحنة فرنسية ونحن لا نملك أجهزة الصيانة لها فقط لتمرير العمولات وغيرها من وسائل الهدر، وللأسف منذ العام 1982 والجيش لم يتسلّح، والآن الجيش يقاتل بأظافره وبلحمه الحي».