الأمم المتحدة: سقوط «أعداد مذهلة» من المدنيّين بضربات التحالف في الرقة
قال محقّقون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة، إنّ «الضربات الجويّة المكثّفة التي يشنّها التحالف الأميركي على الرقة دعماً لـ«قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من واشنطن ضدّ تنظيم «داعش»، تسبّب خسائر مذهلة في أرواح المدنيين».
وكانت «قوات سورية الديمقراطية» قد بدأت حملة لاستعادة الرقة قبل أسبوع من قبضة مسلّحي «داعش»، واستعادت تلك القوّات مدعومة بضربات التحالف الجويّة الكثيفة أراضي إلى الغرب والشرق والشمال من المدينة.
رئيس اللجنة المستقلّة للأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، باولو بينيرو، قال إنّ تكثيف الضربات الجوية للتحالف بقيادة واشنطن في منطقة الرقة أدّى إلى «مقتل مدنيّين وترحيل 160 ألف شخص قسرياً».
وقال بينيرو، أمس، عارضاً تقريراً أمام لجنة مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في جنيف: «لقد لاحظنا أنّ زيادة الغارات الجوية، والتي مهّدت الطريق لتقدّم «قوات سورية الديمقراطية» في الرقة، أدّت ليس فقط إلى موت المدنيّين، ولكن أيضاً إلى فرار 160 ألف شخص من منازلهم، وأصبحوا أشخاصاً نازحين داخلياً».
وهاجم بينيرو ما اصطلح عليه «اتفاق البلدات الأربع»، وقال إنّ «الاتفاقات بين الحكومة السورية والجماعات المسلّحة لإجلاء المقاتلين والمدنيين من مناطق محاصرة بما في ذلك شرق حلب، تصل في بعض الحالات إلى جرائم حرب، لأنّ المدنيّين ليس أمامهم خيار» على حدّ تعبيره.