الرفاعي: اتفاق حماس ــ دحلان يعمّق الانقسام الفلسطيني

أكّد ممثّل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، حصول اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مع القيادي في حركة فتح محمد دحلان حول إدارة قطاع غزة ميدانياً ومدنياً وسياسياً.

وأوضح الرفاعي في مقابلة مع «الميادين»، أنّ الاتفاق ينصّ على أن يبقى الشأن الداخلي في غزة بيد حماس مقابل أن يكون لدحلان دور سياسي في العلاقات السياسية الخارجية، إضافةً لإنهاء ملف التعويضات للضحايا الذين سقطوا خلال الخلاف بين حماس وفتح.

وأشار الرفاعي إلى تفاهمات توصّل إليها الطرفان، تنصّ على فتح معبر برّي مع مصر يسهّل دخول وخروج الفلسطينيّين من وإلى غزة، على أن تضبط حماس الحدود.

ورأى الرفاعي، أنّ الاتفاق بين حماس ودحلان سيعمّق الانقسام بين غزة والضفة، وسيُنهي أيّ أمل لقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، معتبراً أنّه من الواجب أن يكون هناك اتّفاق فلسطيني عام للخروج من الأزمة قائم على الثوابت الوطنيّة.

وفي موازاة ذلك، استبعد الرفاعي قيام الاحتلال الصهيوني بأيّ عدوان قريب على غزة.

ولفتَ الرفاعي إلى أنّ تصريحات الجانب الصهيوني، لا سيّما تلك التي أطلقها وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، تَشي بأنّ لا حرب قريبة على غزة، معتبراً أنّ الاحتلال ليس بوارد لملمة الوضع العربي الذي «رفع الغطاء عن شرعية المقاومة» وتصويبه ضدّه عبر أيّ عداون.

وحول الإجراءات الأخيرة المتّخذة ضدّ قطاع غزة، خصوصاً أزمة الكهرباء، قال الرفاعي إنّها وعلاوة على زيادة الضغط السياسي والحصار المالي لحركات المقاومة، فهي تهدف للتضييق على القطاع من خلال قرارات السلطة الفلسطينيّة بوقف رواتب الأسرى، إضافةً لتقليص رواتب الموظّفين، إضافة لأزمة الكهرباء ووقف تمويل مستشفيات في قطاع غزة.

ورأى الرفاعي، أنّ أزمة الكهرباء تأتي كمحاولة لإسقاط دور حماس في غزة.

وتطرّق الرفاعي إلى الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أنّها تهدف لإضعاف المقاومة وستؤدّي لتفكيك الخليج إذا ما استمرّت.

وذكّر الرفاعي، أنّ الأزمة جاءت عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخليج، لأنّ الأخير «جاء لسحب الأموال ولبثّ بذور الفتنة في البيت العربي».

وشدّد الرفاعي على ضرورة حماية القضية الفلسطينية بعيداً عن الأزمات العربية. وأكّد أنّ حركة الجهاد تؤيّد الحوار السياسي الجدّي، بعيداً عن التشنّج، لأنّ «دول الخليج مهدّدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى