القوّات العراقيّة تحرّر حيّ باب سنجار

حرّرت القوات العراقية حيّ باب سنجار في الساحل الأيمن للموصل، كما تمكّنت من دخول المجموعة الطبيّة في حيّ الشفاء جنوب الموصل، ووفق مصادر فإنّ القوّات العراقيّة أخلت كلّ المدنيّين في المكان.

قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، قال إنّ قطعات فرقة المشاة الخامسة عشرة تحرّر قرى البوير واللزاكة والسلام والمنصور ومنشأة المنصور للتصنيع العسكري ومحطّة تصفية مياه البوير شرق طريق الكسك المحلبيّة غرب الموصل.

وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين القوّات العراقيّة وتنظيم «داعش» في حيّ الشفاء في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، حيث شنّت الطائرات العراقيّة عدّة غارات عند مثلث الشفاء الزنجيلي الموصل القديمة.

وبحسب مصادر ميدانيّة، فإنّ القوّات العراقيّة قامت بقصف صاروخي استهدف مواقع التنظيم بمحيط مشفى الشفاء، مشيرةً إلى مواجهات في المجموعة الطبيّة غرب الموصل، نجحت بعدها القوّات العراقيّة بالدخول إلى تلك المجموعة والسيطرة على جزء كبير منها، كما عملت على إخلاء كلّ المدنيّين من المنطقة، وقامت القوّات العراقية على إثر ذلك باستقدام تعزيزات عسكريّة إلى المنطقة.

ولفتت المصادر الميدانية إلى أنّ «داعش» عمد إلى توجيه قذائف المورتر باتجاه خطوط إمداد القوّات العراقيّة.

إلى ذلك، أحبطت القوّات العراقيّة هجوماً واسعاً لـ«داعش» جنوب الموصل القديمة، كان يهدف إلى استعادة حيّي الدندان والدواسة.

وكان سلاح الجوّ العراقيّ استهدف مواقع «داعش» في حيّ الشفاء وضمن ضفاف نهر دجلة شمال شرقي الموصل القديمة، فيما تقصف المدفعيّة مواقع لـ«داعش» في محور حيّ الشفاء بأيمن الموصل.

من جهته، أكّد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، أنّ المعارك تسير وفق الخطّة المرسومة، حيث تتقدّم وحدات من الشرطة الاتحادية في حيّ الشفاء شمال المدينة القديمة بهدف السيطرة على ضفة نهر دجلة وإحكام الخناق على الجماعات الإرهابيّة في محيط جامع النوري.

وأشار جودت، إلى أنّ قوّاته في جنوب المدينة القديمة تواصل استهداف مقارّ التنظيم ودفاعاته بالصواريخ الموجّهة والمدفعيّة الثقيلة.

وكشف جودت عن أساليب «داعش» في دفاعه، حيث يرتكز على أسلحة القنص والعجلات المفخّخة وتلغيم المباني ومفترقات الطرق والتحصّن في المناطق المزحمة بالمباني والأزقّة الضيّقة.

وأردف: «نتوقّع وجود بضعة مئات من الإرهابيّين، غالبيّتهم عرب وأجانب، وهم محاصرون في محيط جامع النوري».

إنسانيّاً، أعلن جودت عن فتح 4 ممرّات رئيسيّة لخروج المدنيّين من المدينة القديمة باتجاهاتها الأربعة، مضيفاً: «كثّفنا التواجد الاستخباري في المناطق المحرّرة لمراقبة الخلايا النائمة المتوقّعة للإرهابيّين».

وفي سياقٍ متّصل، أكّد نائب رئيسِ هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أنّ العراق سيعود قويّاً بتماسك أهله من كلِّ الطوائف.

المهندس شدّد على أنّ الحشد الشعبي لن يدخل في صراع داخلي مع الكرد، مؤكّداً أنّهم «شريك تاريخي في النضال العراقي»، داعياً أهالي المناطق المحرّرة إلى العودة إلى مدنهم وقراهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى