«غداً يوم آخر»… سوريون يوثّقون الحرب
تتناول رواية «غداً يوم آخر» لفهمية الخضور، جوانب عدّة من آثار الحرب الإرهابية على سورية، تتّصل بكيفية تعامل السوريين مع آثار هذه الحرب عبر شخوص متباينة ومتناقضة الاتجاهات.
وكتب الشاعر توفيق أحمد في مقدّمة الرواية: رواية «غداً يوم آخر» بمقولاتها السامية ومضامينها الفكرية العالية، تعدّ إضافة للمكتبة السردية العربية ووثيقة سيعود إليها المؤرخون يوماً ما، للوقوف على طبيعة الحرب الحالية وحقيقتها.
وتتّجه رواية «غداً يوم آخر» إلى أكثر من منحى في شعاب آثار الأزمة، وربطت بين عددٍ من الأحداث التي وقعت في ظلّ هذه الحرب. رابطةً تحوّلاتها بشخوص سوريين غالبيتهم مَن حافظ على كرامته ودافع عن وطنه وأقلّهم من تأثر بالمغريات فراح ضحية الغدر والخيانة ثمّ دفع الثمن غالياً.
تتحدّث الرواية عبر أشخاصها عن مجموعة من الضباط الشباب الذين يتصدّون لظواهر الغدر والخيانة التي يتسبّب فيها من باعوا وطنهم للغريب لتعكس عبر هؤلاء الضباط التنوّع والغنى السوري والروح الوطنية العالية لدى رجال الجيش السوري.
كما تسلّط الرواية الضوء على قضية الخطف التي تعرّض لها بعض أبناء وطننا وما عانوه من عذاب وتنكيل على يد الإرهابيين الذين جاؤوا من أصقاع الأرض حاملين في يدهم معاول التهديم.
الرواية سلّطت الضوء على التركيبة النفسية للأغراب الذين جاؤوا بِاسم الدين وهم مرتزقة ومحكومون ومجرمون دُرّبوا على يد العدوّ، وجاؤوا ينفّذون منظومته من أجل التخريب والسرقة.
وتركّز الرواية على المرأة السورية التي كانت مثالاً في التمسّك بالشرف والكرامة وفي تشجيع الرجال وحثّهم على الدفاع عن أرضهم وكرامتهم. لافتةً إلى قيمة الشهيد العظيمة عند المرأة وكلّ شرائح المجتمع السوري.
الرواية رغم تعدّد أحداثها وتنوّع بيئاتها، إلا أنها تركّزت حول نقطة واحدة متمثلة بالوطن والكرامة والشرف، كأمور مجتمعة على معنى واحد يتطلّب التضحية والفداء من أجل التصدّي لكلّ المتآمرين.
الرواية من منشورات «دار أفكار للطباعة والنشر والتوزيع»، ومن توزيع «دار صفحات»، وتقع في 159 صفحة من القطع الوسط.