القوّات العراقية تسيطر على 30 من حيّ الشفاء

تخوض القوّات العراقية معارك عنيفة مع فلول «داعش» داخل المجموعة الطبيّة وعند المشفى الشعبي في الساحلِ الايمن للموصل، وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إنّ قواته تمكّنتْ من السيطرة على 30 من حيِّ الشفاء شمال المدينة، كما أفاد مراسل «الميادين» بتحرير القوّات العراقية السوق الكبير بمحاذاة باب سنجار شمال الموصل القديمة.

من جهته، قال قائد عمليّات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، إنّ القوات العراقيّة حرّرت قرى الزنازل وأبو كدور وكنيسة شرق طريق الكسك المحلبية غرب مدينة الموصل.

وأشار مراسل «الميادين» إلى أنّ القوّات العراقية استهدفت مواقع «داعش» جنوب المجموعة الطبية في حيّ الشفاء في الجانب الأيمن من الموصل.

وبحسب المراسل، قام تنظيم «داعش» بتفجير سيارة مفخّخة في نفس الحيّ، كما استهدفت الطائرات العراقيّة تجمّعاً للتنظيم في الملعب القديم في ذات المنطقة.

ولفتَ إلى أنّ القوّات العراقية نجحت بتحرير السوق الكبير بمحاذات سنجار شمال الموصل القديمة.

وفي سياقٍ آخر، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «داعش»، مسؤولية التنظيم عن الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس داخل سوق شعبي في منطقة المسيّب شمال مدينة الحلّة 100 كيلومتر جنوب بغداد ، و الذي أدّى إلى استشهاد 20 شخصاً على الأقل و30 جريحاً.

وذكرت الشرطة العراقيّة، أنّ انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه أمس، في سوق شعبي في منطقة المسيّب، ما تسبّب بمقتل 20 مدنيّاً على الأقل وإصابة 30 آخرين وإلحاق أضرار بالمحال التجارية.

إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة أمس، إنّ هناك أكثر من 100 ألف مدني عراقي محتجزين لدى مسلّحي تنظيم «داعش» وسط الموصل القديمة، التي تسعى القوّات العراقية إلى استعادة السيطرة عليها.

وصرّح ممثّل مفوّضية اللاجئين في الأمم المتحدة للّاجئين العراقيّين برونو جدو، في مؤتمر صحافي بجنيف، أنّ «أكثر من 100 ألف مدني ربما ما زالوا محتجزين في المدينة القديمة… وهؤلاء المدنيّون أصبحوا بمثابة دروع بشرية».

ومع اشتداد حدّة المعارك وتضييق الخناق على تنظيم «داعش» في مدينة الموصل، يسعى المتطرّفون إلى تضليل القوّات العراقيّة وإيقاف توغّلها في الجهة اليمنى من المدينة، من خلال اللجوء لاحتجاز المدنيّين واستخدامهم كدروع بشرية للحدّ من تقدّم القوات العراقية.

من جهةٍ أخرى، كشف مصدر محلّي في محافظة نينوى، أمس، عن إلغاء تنظيم «داعش» صلاة وخطبة الجمعة في عموم مساجد قضاء تلّعفر، مشيراً إلى أنّ التنظيم منح عناصره ما وصفه بـ»بطاقة الجنة» غرب المحافظة.

وقال المصدر، إنّ «تنظيم «داعش» ألغى صلاة وخطبة الجمعة في مساجد قضاء تلّعفر 60 كم غرب نينوى ، من دون معرفة الأسباب التي تقف خلف هذا الإجراء»، مبيّناً أنّ «هذه الإجراءات تُعتبر الأولى من نوعها التي يقوم بها التنظيم منذ سيطرته على القضاء قبل ثلاث سنوات».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ «التنظيم وزّع بين عناصره ورقة صغيرة، وعدهم فيها بدخول الجنة والحصول على حور العين في حال قُتلوا خلال المواجهات العسكرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى