كيليتشدار أوغلو: نسير لأجل العدالة وليس ضدّها
تعهّد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا أمس «بإنجاز مسيرته من أنقرة إلى أسطنبول رغم تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من ملاحقته قضائياً إذا أصرّ على ذلك».
ودعا زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو إلى المسيرة بعد الحكم على النائب في حزبه أنيس بربر أوغلو بالسجن 25 عاماً بعد إدانته بتقديم معلومات سرية إلى صحيفة «جمهورييت» المعارضة.
وأكمل كيليتشدار أوغلو أمس اليوم الرابع من المسيرة المتوقع أن تستغرق شهراً وتمثل أكبر تحدٍّ لأردوغان منذ تولي كيليتشدار أوغلو زعامة الحزب المعارض في 2010.
إلا أنّ أردوغان صرّح أول امس السبت أنّ «دعوة الناس للنزول إلى الشوارع لا تفيدهم ولا تفيد البلاد».
وحذّر كيليتشدار أوغلو بالقول «إذا استدعتك السلطات القضائية غداً إلى مكان ما، فلا تتفاجأ».
وقال كيليتشدار أوغلو «يريدون استفزازنا، ولكننا لن نستسلم. يريدون تهديدنا بالمحاكم، وهو أردوغان يهدّدنا بالقضاء والنيابة»، مضيفاً: «نحن نسير من أجل العدالة وليس ضدّ العدالة». وقال موجهاً كلامه للرئيس أردوغان «أريد أن أذكّرك، يوجد موسى لكل فرعون، لا تنسَ ذلك».
وتهدف «المسيرة من أجل العدالة» التي دعا إليها كيليتشدار أوغلو إلى قطع مسافة 450 كلم من أنقرة إلى أسطنبول، حيث يحتجز بربر أوغلو في سجن مالتيب.
وتتزايد التوترات السياسية في تركيا بعد أن فاز أردوغان باستفتاء في 16 نيسان يمنحه مزيداً من السلطات يخشى حزب الشعب الجمهوري أن تقود إلى حكم الرجل الواحد.
ودعا كيليتشدار أوغلو الرئيس التركي إلى «قضاء ليلة في كرافان» أثناء المسيرة وقال «ليس لدينا مراحيض ذهبية في الكرافان». وكان كيليتشدار أوغلو اتهم أردوغان بأنّ «لديه مراحيض ذهبية في قصره»، وهو ما نفاه أردوغان.