حزب الله: نتطلّع إلى استئصال مقارّ المسلحين

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن تكالب الدول والأمم على المقاومة في لبنان وفلسطين لا يمكن أن يُسكتنا عن قول كلمة الحقّ، خصوصاً ما يجري في فلسطين، مشدداً على أن هذا الموقف هو إنساني، وأخلاقي، وديني.

وأكّد الشيخ قاووق في الاحتفال التّأبيني الذي أقامه حزب الله عن روح الشهيد علي حسين الرز في بلدة بنعفول قضاء صيدا، أنّ لبنان القويّ بجيشه وشعبه ومقاومته لن يسكت عن وجود المجموعات الإرهابية على أرضه، ونتطلع إلى المستقبل الذي نستأصل فيه مقارّ المسلحين من أرضنا اللبنانيّة لنسهم في تعزيز أمننا وصون أهلنا وكرامة اللبنانيين جميعاً. أمّا على صعيد قانون الانتخاب اللبناني، فقد رأى الشيخ قاووق أن الاتفاق على هذا القانون الجديد شكّل أفضل الممكن وسط الانقسامات والتوتّرات والتّناقضات السّياسيّة بين مختلف القوى السّياسية اللبنانيّة وأن هذا الاتفاق أخرج لبنان من مأزق خطير وشكّل خطوة مهمّة ومتقدّمة على طريق الإصلاح السياسي وتحسين التّمثيل والشراكة الفعليّة في البلد، مضيفاَ أن هذا الاتفاق يُشكّل خطوة متقدّمة نتطلّع من خلالها إلى بناء دولة المؤسسات.

وتوجّه عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب علي المقداد من جهته «بالتحية إلى الذين يرابطون على الحدود لردّ الخطرَين «الإسرائيلي» والتكفيري عن لبنان»، معلناً أنّنا «سنحاسب السلطة إذا قصّرت» في ضبط الوضع الأمني في بعلبك الهرمل.

ورأى خلال رعايته إفطاراً لرابطة مخاتير بعلبك، أنّ «الرابح من إقرار القانون الجديد للانتخابات النيابيّة هو لبنان، لأنّنا لو تركنا الأمور على غاربها لكانت الانتخابات ستُجرى على أساس قانون الستين، وعندها 49 من اللبنانيّين لن يكونوا ممثّلين في الندوة البرلمانيّة، وتحديداً ما يقارب المليونَي لبناني لن يكون لهم من يمثّلهم في مجلس النوّاب».

وأكّد أنّ «محافظة بعلبك الهرمل بكلّ قواها السياسية وفاعلياتها، وزراء ونوّاباً وبلديات وهيئات شعبيّة ومدنيّة، تطلب من السلطة السياسية والعسكرية أن تولي الأمن الأهميّة القصوى وتضع الوضع الأمني في المرتبة الأولى من اهتماماتها، ولن نسكت جميعاً عن أيّ تقصير في مجال ضبط الوضع الأمني في المنطقة، ونحن موحّدون في وجه من لا يريد أن يسود الاستقرار الأمني في هذه المنطقة وفي البلد».

وقال: «علينا أن نجتمع دوريّاً كلّ أسبوعين على الأقل، ونضع خطّة مبرمجة، ونحاسب السلطة إذا قصّرت».

وسأل: «لماذا هناك تفريق في معالجة الوضع الأمني بين منطقتنا ومنطقة أخرى في لبنان؟ عندما تحصل جريمة في منطقة ما تقوم الدنيا ولا تقعد، وعندما تحصل جريمة أو أيّ حدث أمني في منطقتنا بعض المسؤولين عن الأمن لا يرفّ لهم جفن».

وختم: «هذه المنطقة الأبيّة يستحقّ أهلها العيش بأمن وأمان، كما عاشوا بكرامة وواجهوا العدو الصهيوني ويواجهون اليوم أيضاً العدو التكفيري، وإنْ كان بعض الذين يتربّعون على كراسي السلطة يريدون أن تبقى منطقتنا غير آمنة لغاية في نفس يعقوب، فإنّ هذه المنطقة بكلّ مكوّناتها ترفض الأمن المتزعزع وغير المستقر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى