رعد: المقاومة تمنع العدو من العبث باستقرارنا

أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، «أنّ المقاومة باتت على المستوى اللبناني قادرة على منع العدو «الإسرائيلي» من أن يعبث باستقرارنا وأمننا».

كلام رعد جاء خلال الإفطار السنوي لـ«جمعية البرّ والإحسان الإسلامية لأبناء جباع»، في مركزها، وبحضور عضوَي كتلة «التحرير والتنمية» النائبَين عبد اللطيف الزين وياسين جابر، عضو المجلس الدستوري القاضي أحمد تقيّ الدين، الوزير السابق عدنان مروة، رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادة، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطيّة الدكتور علي عجرم، قائد سريّة بيروت الإقليمية الثالثة العميد حسين خشفة، رئيس «مؤسسة علي حجازي» لرعاية المسنّين في كفرفيلا علي حجازي.

وألقى رئيس الجمعية المحامي محمد عيسى كلمة، رحّب فيها بالحضور وتحدّث عن «نشأة الجمعيّة وعمرها الذي قارب الـ90عاماً، وعن إنجازاتها في التربية والتعليم والطبابة والخدمات والإنماء».

وألقى رعد كلمة، قال فيها: «إنّنا على المستوى الداخلي استطعنا بشقّ الأنفس، ولكن بالحرص على الانفتاح على كلّ الآخرين في هذا البلد، أن نعبر أزمة قانون الانتخاب وأنجزنا هذا القانون الجديد الذي نأمل أن ينقل البلد من حالٍ إلى حال، ونتفاءل خيراً بذلك، على رغم أنّ المسألة طالت، لكنّها تعبِّر عن حرص متبادَل بين جميع القوى والاتجاهات السياسية كافّة في البلد على صون الاستقرار الداخلي».

وأضاف: «بدنا نطوِّل بالنا على بعضنا حتى نستطيع أن نفهم على بعضنا»، حتى نقدر أن نتبادل الثقة من أجل أن نبني بلدنا الذي يعبِّر عن تطلّعاتنا جميعاً».

وأشار إلى أنّ «لبنان هذا البلد الصغير بجغرافيّته وبعدد سكّانه، هذا اللبنان الأكثر استقراراً وأمناً في كلّ العالم العربي والمنطقة العربية، وإن تجرّأ بعض أنظمتها على أن يخدش هذا الاستقرار في مرحلة ما في لبنان».

وقال: «لبنان راية للاستقرار والأمن في كلّ المنطقة، وهذا الاستقرار نعمة كبرى، ولا أحد يعرف قيمته إلّا من عانى وعاش أزمة الحروب الداخلية، ونحن عشنا هذه الأجواء، واللبنانيّون تعلّموا بجدارة دروس الحرب الأهلية، ولذلك هم أحرص شعوب المنطقة على حفظ الأمن والاستقرار في وطننا الحبيب».

وأضاف: «لا أحد في لبنان يريد الفوضى. وأقولها بصراحة وبكلّ موضوعية، حتى إنْ كنّا نختلف في السياسة مع بعضنا بعضاً، لكن لا أحد من القوى السياسية يرغب في أن يكون هناك فوضى. هناك عدوّ في جوارنا دائماً يحاول أن يزرع الفتن وأن يدفع البلاد نحو الأزمات الداخلية والحروب، هذا العامل هو العامل «الإسرائيلي»، ولكن نتيجة حرص اللبنانيّين مجتمعين على استقرارهم الداخلي ونتيجة وجود مقاومة في هذا الشعب اللبناني العظيم، هذه المقاومة باتت على المستوى اللبناني هي القادرة على منع العدو من أن يعبث باستقرارنا وأمننا».

وختم: «المنطقة بفعل وعي المقاومين من أبنائها، ولبنان بفعل وعي اللبنانيّين الذين جرّبوا مرارات الحرب الداخلية وعرفوا جدوى المقاومة وأهميّتها والتزام خيارها وتبنّيه، هذا الأمر يسهِّل أن تكون المنطقة في اتجاه تثبيت إرداة أهلنا الشرفاء والخروج معهم من إنجاز إلى إنجاز».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى