«تجمّع العلماء»: الهجمات الانتحارية دليل يأس الجماعات التكفيرية
رأت الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي، أنّ «في وقت تتعرّض الجماعات التكفيرية لضغط عسكري أوصلها إلى مرحلة اليأس من الاستمرار، تقوم هذه الجماعات بتنفيذ هجمات انتحاريّة في أكثر من منطقة في العالم، من إيران إلى أفغانستان إلى باكستان وبالأمس في لندن واليوم في نيجيريا. وهذا إن دلّ على شيء، فإنّه يدلّ على حالة الإحباط التي وصلت إليها هذه الجماعات ويأسها من تحريك داعميها ومؤسسيها لإنقاذها من هذه النهاية غير المتوقّعة منهم».
أضاف البيان: «في الوقت نفسه، ينتفض شباب فلسطين المجاهد في ساحة الجهاد الحقيقيّة في فلسطين المحتلّة وفي باب العمود في القدس الشريف لينفّذوا عملية استشهادية ترسل رسالة إلى العالم الإسلامي أنّ البوصلة الحقيقية يجب أن تتّجه إلى هنا، والجهاد الحقيقي هنا».
وتوجّه التجمّع «بأسمى آيات الافتخار والاعتزاز بشهادة الشهداء الأبطال عادل عنكوش وبراء صالح وعامر بدوي على عمليّتهم البطوليّة في القدس الشريف»، داعياً «فصائل المقاومة إلى إعداد العدّة للمزيد من العمليات، لأنّ التعويل على الحلول الاستسلاميّة لم يعد مفيداً، لأنّ ما توقّعوه منها لم يحصلوا على شيء منه».
واستنكر دهس المجرم التكفيري الوهابي لمواطنين آمنين أمام مسجد في لندن، داعياً «الحكومة البريطانيّة إلى تتبّع المحرّضين له وتقديمهم إلى المحاكمة، ووقف دعم الجماعات الإرهابيّة في سورية والعراق وتوفير الملجأ الآمن لها في بريطانيا».
واعتبر أنّ إسقاط قوّات التحالف الأميركي الطائرة السوريّة هو تدخّل منها لحماية «داعش»، والظاهر أنّ بعض عملاء الـCIA ما زالوا على الأرض متخفّين مع «داعش» وتريد الولايات المتحدة الأميركية إنقاذهم قبل وصول الجيش السوري وحلفائه إليهم.
وتوجّه «بالتحية إلى القيادة السياسية والأمنيّة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الردّ العملي على الجماعات التكفيرية بقصفها مواقع القيادة لديها في دير الزور. وهذا إنْ دلَّ على شيء، فإنّه يدلّ على قوّة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدائها الحقيقي للجماعات التكفيرية وعدم تركهم يفعلون ما يريدون من دون عقاب».
وإذ أعرب التجمّع عن ارتياحه إلى صدور قانون انتخاب على أساس النسبيّة وانتهاء الجدل حوله والخروج من المأزق فيه، اعتبر أنّ «هذا القانون لم يرتقِ ليكون القانون الأمثل والمعبِّر حقيقةً عن إرادة اللبنانيين». ودعا اللبنانيّين إلى «التعامل إيجاباً مع هذا القانون على ما فيه»، متمنّياً «على المجلس المقبل أن يسعى إلى إقرار قانون عادل على أساس النسبيّة الكاملة ولبنان دائرة انتخابيّة واحدة».