باسيل: التفاهم مع حزب الله حصّن الاستقرار وأدّى إلى انتخاب رئيس قوي و قانون انتخاب
اعتبر رئيس «التيّار الوطني الحرّ» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أنّ التفاهم مع حزب الله حصّن الاستقرار، وأدّى إلى انتخاب رئيس قوي، وأوجد قانوناً انتخابياً جديداً.
كلام باسيل جاء خلال رعايته إفطاراً للتيّار في منطقة الصفير بالضاحية الجنوبية لبيروت، حضره وزير البيئة طارق الخطيب، سفير روسيا الاتحادية الكسندر زاسيبكين، السفير السوري علي عبد الكريم علي، ممثّل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي المستشار رضا مرتضائي، نوّاب قضاء بعبدا: علي عمار، بلال فرحات، آلان عون، ناجي غاريوس، حكمت ديب وفادي الأعور، الوزير السابق شكيب قرطباوي، ممثّل عن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثّل عن مكتب العلّامة السيد محمد فضل الله، والد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبد الكريم نصرالله، عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» مفيد الخليل، ورؤساء بلديّات ومخاتير وحشد من أبناء المنطقة.
وقال باسيل في كلمته، إنّ «أهمية هذا اللقاء تكمن في رمزيّته ومعانيه، ويؤكّد مرة جديدة أنّنا لسنا أمام لحظة أو أمام قرار في لحظة معيّنة، بل أنّنا أمام خيار دائم»، مؤكّداً أنّ «ما فعله التيّار الوطني الحرّ مع حزب الله خيار حياة، وقد ارتضيناه وعرفنا معه أن نحمل خيراته وسيّئاته. وكما يحمل حزب الله معنا خيراته وسيّئاته، وهنا كما الأخوة عندما يحملون عن بعضهم فلا يريد أحدهم أن يحمِّل أخاه أكثر منه».
وأضاف: «نحن شهدنا ماذا حقّق هذا الخيار، فقد أصبح للبنان رئيس قويّ لجميع اللبنانيّين فتقوى الجمهورية كلّها بدستورها وقوانينها، إضافةً إلى أنّ هذا الخيار أوجد قانوناً للّبنانيين، قانوناً جديداً حلمه كبير، وقد اعتمدنا هذا الخيار منذ وثيقة التفاهم وإلى ما بعدها».
واعتبر «أنّ حزب الله وحركة أمل أدركا أنّه عندما تُعتمد النسبيّة فإنّهما يعطيان الفرصة للتيّار الآخر. ونحن كتيّار وطني حرّ قلنا إنّنا نودّ أن نكون، لأنّ طموحنا أن نكون، تيّاراً وطنياً بكلّ معنى الكلمة وأن نتواجد في كلّ المناطق والطوائف ونمثّل هذا التنوّع الوطني، آملاً في أن تصل كلّ الأحزاب اللبنانية إلى هذه المرحلة».
واعتبر «أنّ التفاهم الذي وقّعناه مع الحزب منذ 11 عاماً، أوجد الخير للّبنانيين، خصوصاً لجهة الاستقرار الذي حفظناه من خلال هذا التفاهم، وهو ضمانة لجميع اللبنانيين وقد سمح للناس أن يأخذوا حقوقهم. ولم يستغلّ أحد أيّ انتصار حتى يبطش سياسياً».
وشدّد على أنّ «هذا الإنجاز الوطني ساهم في تقوية اللبنانيّين، لكن أمامنا تحدّياً كبيراً لم نواجهه، مرض سيفتك بنا جميعاً إن لم نعتبره من أولويّاتنا، هو الفساد الذي يدخل إلى كلّ مجتمع وسيصبح في كلّ بيت، وفي كلّ بيت سياسي من بيوتنا. وهو أكبر عدو، أكان في مؤسسات الدولة أو في جيشنا أو في بُنية الدولة الاقتصادية والاجتماعية، ولا أحد يقبل أن يبقى في منأى عنه لا التيّار الوطني الحر ولا حزب الله ولا المقاومة، لأنّ أكبر خطر على المقاومة هو الفساد».
وكانت كلمة للدكتور حيدر قبيسي، ثمّ منسّق قضاء بعبدا في التيّار ربيع طرّاف، الذي قال: «لقد اخترنا هذا اللقاء الرمضاني في عمق الضاحية لنقول إنّ هذه المنطقة بكلّ مكوّناتها وبشعبها الطيب هي جزء لا يتجزّأ من قضاء بعبدا، وهو رسالة لأصحاب النفوس الضعيفة التي تصطاد في المياه العكرة».
بعدها، تحدّث النائب عمار فرحّب بالحضور، شاكراً «التيّار الوطني الحرّ» على «هذه المبادرة الكريمة التي لا تقتصر فقط على الضاحية برمزيّتها وعنوانها، بقدر ما أنّ هذه المبادرة شملت كلّ المناطق». وأكّد «أنّنا بأمسّ الحاجة إلى مثل هذه المبادرات لنعيد سويّاً ومعاً للبنان الرسالة، الفرادة، التنوّع الثقافي والفكري والسياسي».
نشاط باسيل
على صعيدٍ آخر، استقبل باسيل في قصر بسترس وفداً من عائلة شقير المفقودة في حريق برج «غرينفيل» في لندن، في حضور المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والسفير البريطاني لدى لبنان هيوغو شورتر.
بعد اللقاء، قال منير شقير: «وُعدنا من قِبل السلطات في الدولة اللبنانية والسفير شورتر ببذل كلّ الجهود لكشف مصير أبنائنا، خصوصاً أنّه حتى هذه اللحظة لا معلومات دقيقة عنهم وهم لا يزالون في عداد المفقودين ومصيرهم غير معروف، ونأمل أن نصل إلى نتيجة في أقرب وقت».
ومن جهةٍ أخرى، ترأّس باسيل اجتماع تكتّل «التغيير والإصلاح» في الرابية، وبحث في التطوّرات على الساحة السياسية.
بعد الاجتماع، تحدّث وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، الذي لفتَ إلى أنّ «المرحلة المقبلة تتطلّب خطة اقتصادية شاملة»، آملاً «من لقاء بعبدا الذي سيُعقد الخميس المقبل لوضع برنامج سياسي للمرحلة الآتية، أن يضع هذه الخطة. وكوزير للطاقة، أستطيع أن أقول في ما يتعلّق بنا، لقد وضعنا خططاً قطاعية قادرة – في حال نُفّذت- على النهوض بالقطاعات العائدة لنا وللاقتصاد عموماً».
وأوضح أنّ موضوع الكهرباء الحيوي سيكون اليوم على طاولة مجلس الوزراء، «ونحن ملتزمون بكلّ ما تكلّفنا به الحكومة، ونعمل على تأمين الكهرباء للّبنانيين بأقلّ كلفة على الدولة وعلى المواطن، وقال: «الصراع اليوم يدور بين من يريد تأمين الكهرباء، وبين من يريد منعنا من تأمينها. ولذلك، وضعنا كلّ ما وصلنا إليه على طاولة المجلس، بما في ذلك الإجراءات التي اتّخذها مجلس الوزراء في عام 2010، والخطّة الإنقاذية التي وضعها في 28 آذار عام 2017، وسنضع المجلس في المراحل التي وصلنا إليها، والخطوات المناسبة للمرحلة المقبلة».