ملّاك في تخريج دورة أركان: معركتنا مع الإرهاب مفتوحة حتى دحره
أُقيم في «كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان» في الريحانية، حفل تخريج دورة الأركان الواحدة والثلاثين، التي تضمّ ضباطاً من الجيش ومن الأجهزة الأمنيّة، وآخرين من مصر والأردن والسودان وفرنسا.
ترأّس الحفل رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملّاك ممثّلاً قائد الجيش العماد جوزيف عون، وحضره عدد من السفراء والملحقين العسكريّين وممثّلي قادة الأجهزة الأمنيّة والجامعات الوطنيّة والإدارات الرسميّة، ووفدان عسكريّان من مصر والسودان، إلى جانب عدد من كبار ضباط الجيش وعائلات المتخرّجين.
استُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثمّ جرت تلاوة المذكّرات الخاصة بالتخرّج، وتسليم الشهادات وتبادل الدروع بين طليع الدورة وقائد الكلّية العميد الركن الطيّار بسّام ياسين. وبعد كلمتَي طليع الدورة وممثّل الضباط العرب والأجانب، ألقى قائد الكلّية كلمة، شكر فيها قيادة الجيش على ما وفّرته للكلّية من مساعدات تدريبيّة، مؤكّداً مواصلة تطوير مناهج التعليم في الكلّية بما يتناسب مع تقدّم التكنولوجيا والعلم العسكري، ويحاكي أساليب المعركة الحديثة، والمهمّات الدفاعيّة والأمنيّة التي يقوم بها الجيش.
ثمّ ألقى ملّاك كلمة، هنّأ فيها المتخرّجين، ونوّه بجهود الضباط والأساتذة الجامعيّين المدرّبين، وممّا جاء في الكلمة: «تتخرّجون اليوم في وقتٍ يواصل فيه جيشكم مقارعة الإرهاب بكلّ عزمٍ وقوّة، مستبقاً خطره حيناً من خلال عمليات نوعيّة وقائيّة، تحبط مخطّطاته في مهدها، وحيناً آخر من خلال التصدّي المباشر له على الحدود الشرقية».
وأضاف: «إنّ معركتنا ستبقى مفتوحة مع الإرهاب، حتى دحره واستئصال براثنه نهائيّاً من جسم الوطن، لأنّها معركة الدفاع عن وحدة لبنان، وعن رسالته الإنسانية التاريخية. وهذه المهمّة النبيلة لا تشغل الجيش على الإطلاق، عن مهمّته الموازية في الدفاع عن الحدود الجنوبية ضدّ العدوّ «الإسرائيلي»، أو في مكافحة الجرائم المنظّمة وحفظ الاستقرار الداخلي، وضمان إجراء الاستحقاقات الوطنية على أنواعها».