نقاط على الحروف
نقاط على الحروف
«داعش» بين عدوان تركي وانتفاضة سعودية
ناصر قنديل
– حجم التوسّع الذي يحققه تنظيم «داعش» في مئات القرى والبلدات المتاخمة للحدود السورية التركية، يطاول الحضور الكردي المسلح، ويستحيل حصوله من دون تعاون ودعم تركيين كما يؤكد الناشطون الأكراد.
– خطة حكومة أردوغان عسكرياً تشبه خطتها بالسيناريو المعتمد بخطف الرهائن الأتراك وتحريرهم، فتخطف ميليشيات «داعش» بتواطئ حكومة أردوغان مناطق الأكراد المناوئين لهما، كما خطف المواطنون الأتراك، وثم تتسلمها حكومة أردوغان بسيناريو عسكري أمني يشبه استرداد الرهائن الأتراك، وتبدو الحرب على «داعش» عاجزة عن تحقيق تقدم من دون القيادة التي تقدمها حكومة الإخوان المسلمين في أنقرة.
– تقوم الخطة وفقاً لمصادر المعارضة العلمانية التركية، على تكرار هذا النوع من العمليات الخاطفة التي لا تفيد «داعش» إلا بتعزيز علاقته وتقاسمه الأدوار مع الحكومة التركية، ويدخل موازنة «داعش» المزيد من مال النفط المنهوب والمحكوم بسوق عبور وتصريف حتمية هي السوق التركية، حتى تمر عمليات التوغل التركي داخل الأراضي السورية من دون رد فعل يذكر، وتصير أمراً مقبولاً، فيقوم الاتفاق بين «داعش» وحكومة أردوغان، على توقيت الخطوة التالية، بنجاح «داعش» في إحداث اختراق كبير في السعودية ينتظر حدوثه أيام عيد الأضحى، ولكنه بات محفوفاً بخطر الفشل بعد الإجراءات الأمنية السعودية المتمثلة بإلغاء مئة وثلاثين ألف موافقة لممارسة شعائر الحج لوافدين من دول العالم الآسيوية والأفريقية والأوروبية والأميركية وأوستراليا، عدا العرب، من الذين يشتبه بأنهم آتون للمشاركة في العملية الموعودة، عدا عن الاعتقالات بالآلاف داخل السعودية للناشطين السابقين في «القاعدة» المشكوك بعودتهم إلى النشاط تحت لواء «داعش»، إضافة لإجراءات عسكرية تتمثل بتموضع وحدات نخبة مصرية وأردنية، ومحترفي عمليات خاصة فرنسية، قرب الأماكن المقدسة تحسباً لعمليات خطف رهائن واحتلال للحرم.
– تقول الخطة أنه إذا نجحت انتفاضة «داعش» في السعودية ولو جزئياً سيكون تحرك تركي علني داخل الأراضي السورية، لتعويض إبهار وإنجاز «داعش» في عيون الغرب، لحساب الجبروت التركي الذي يبدو كسوبرمان في قدراته الخارقة، ما يسهل فرض أمر واقع يجعل الخلافة في الموصل ترتحل للمدينة المنورة وتسلم للخليفة التركي شؤون المسلمين والخلافة.
– العقبة التي تحول دون أن يعيش أردوغان حلم اليقظة هذا هي الترسانة الصاروخية السورية، التي تبلغ قادة الجيش التركي أنها ستستهدف المدن التركية الكبرى وقواعد الجيش التركي إذا وقع العدوان، ما حدا بالجيش التركي لإشعال الضوء الأحمر.