حدث ذلك في تموز 2

يكتبها الياس عشي

مشهد اغتيال سعاده هو تراجيديا سياسية بامتياز، لأنّ الذين خططوا ونفذوا كانوا يدركون تماماً ما يفعلون، وفعلهم يدخل في الجريمة القصدية والعمديّة، وعقابها الإعدام.

لم يكن آنطون سعاده هو المطلوب على لوائح التصفيات الجسدية في يوميات المتآمرين، بل كان المطلوب رأس عقيدته، والقضاء على أحلامه في إعادة النبض إلى عروق أمة «توهّم الواهمون أنها قضت إلى الأبد»، كما يقول سعاده في إحدى محاضراته العشر. وكان المطلوب حماية سايكس ـ پيكو، وتكريس الاحتلال الصهيوني، وتحويل العالم العربي إلى صفيحة نفط بعد اكتشافه بكميات هائلة …

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى