زاخاروفا: التهديدات الأميركية لسورية وقحة وهي موجّهة ضدّ روسيا أيضاً.. ودمشق تراها تبريراً للعدوان بذرائع واهية

اعتبرت الناطقة بِاسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ تلويح واشنطن باستهداف القوّات السورية على خلفيّة اتهامات باستعدادها لاستخدام الكيميائي، يدفع إلى الاعتقاد بوجود مؤامرة عسكرية ومعلوماتية كبرى. وأضافت أنّ المؤامرة لا تستهدف الحكومةَ السورية فحسب، بل روسيا أيضاً.

ووصفت الناطقة بِاسم الخارجية الروسية تهديدات واشنطن لدمشق بالوقحة، بالنظر للأفعال العلنيّة غير الشرعيّة التي تقوم بها الولايات المتحدة ضمن قوات التحالف في سورية، مضيفةً أنّ من الواضح أنّ الولايات المتحدة تستعدّ لتدخّل عسكري جديد في سورية.

ولفتت إلى أنّ سيناريو التدخّل الغربي في سورية وضع في عام 2013 لكنّ موسكو أفشلته، مؤكّدةً أنّ الإدارة الأميركية الحالية نفضت الغبار عن سيناريو إدارة أوباما حول التدخّل العسكري في سورية».

وفي وقتٍ سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، إنّه يراقب «كيف يقوم الخبراء في الولايات المتحدة بتحليل الوضع حول تقارير جديدة بشأن هجمات كيميائيّة يتمّ التحضير لها الخبراء هناك يكتبون بشكلٍ علنيّ حول أنّ المتطرّفين قد يستخدمون هذه التحذيرات الصادرة من واشنطن، وقد ينظّمون استفزازات ويحمّلون المسؤولية للسلطات السورية».

وكان البيت الأبيض قد حذّر سورية في بيان، من شنّ هجوم كيميائي يمكن أن يسفر عن مقتل جماعي للمدنيّين، وإثر ذلك قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إنّ «سورية أخذت تحذير واشنطن من استخدام الأسلحة الكيمائية بشكلٍ جدّي على ما يبدو».

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، إنّ الادّعاءات الأميركيّة حول وجود نوايا لدى سورية لشنّ هجوم كيميائي مضلّلة وعارية من الصحة، ولا تستند إلى أيّ معطيات أو مبرّرات.

وأشار المصدر إلى أنّ سورية تؤكّد أنّ هدف الادّعاءات الأميركيّة هو تبرير عدوان جديد عليها بذرائع واهية، كما جرى في العدوان الأميركي على مطار الشعيرات والتستّر على الاعتداءات التي يقوم بها التحالف الدولي غير المشروع الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، قال نائب المندوب السوري لدى الأمم المتحدة لؤي فلّوح في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ «المزاعم الأخيرة التي أطلقتها دول غربيّة أخيراً حول عزم الجيش السوري على استخدام أسلحة كيميائيّة لا تستند إلى أيّ وقائع».

ميدانيّاً، نفى قائد مطار التيفور في حمص وسط سورية أيّ استهداف للمطار، وأكّد أنّ الأصوات التي سُمعت ناجمة عن استهداف الطيران الحربيّ مقرّ قيادة للمسلّحين في الريف الشمالي لحمص.

وأكّد أنّ مقرّ قيادة عمليات التنظيمات المسلّحة استُهدف في أثناء اجتماعهم بريف حمص الشماليّ.

كما نفى مصدر عسكري سوريّ تعرّض مطارات عسكرية سورية في محافظتَيّ حمص وحماة، لأيّ استهداف، وأضاف أنّ جميع ما تناقلته تنسيقيات المسلّحين عن استهداف هذه المطارات غير صحيح.

بدوره، نفى التلفزيون السوري فجر أمس أيّ استهداف لمطارَيْ التيفور والشعيرات في ريف حمص، بعد ورود معلومات عن سماع دويّ انفجار ضخم في حمص.

وأصاب 23 صاروخاً من مدمّرة أميركية في 7 نيسان الماضي مطار الشعيرات في شرق حمص.

وقالت معلومات «الميادين» حينها، إنّ القيادة العسكرية السورية كانت أجْلت غالبية طائراتها من قاعدة الشعيرات قبل الاعتداء الأميركي، وإنّها أرسلت غالبيّة طائراتها إلى قاعدة عسكريّة آمنة قبله.

إلى ذلك، استهدف سلاح الجو في الجيش السوري تجمّعات ونقاط انتشار مسلّحي تنظيم «داعش» عند معبر الحويجة – الجفرة شمال مطار دير الزور العسكري.

وأظهرت مشاهد نشرها الإعلام الحربي النيران مشتعلة في المواقع المستهدفة، وقد أدّت الغارات إلى تدمير أربع آليّات رباعية الدفع يستخدمها عناصر «داعش» ومقتل من كان فيها.

وكانت وحدات من الجيش السوري تصدّت في دير الزور مدعومة بالطيران الحربي لهجمات إرهابيّي تنظيم «داعش» على عدد من النقاط العسكرية على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور، وكبّدتهم خسائر بالأفراد ودمّرت لهم معدّات بدائيّة لتكرير النفط الخام بالريف الشرقي للمحافظة.

وأفاد مصدر مطّلع في دير الزور، بأنّ وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من «داعش» هاجمت نقاطاً عسكريّة في البانوراما ومحيط اللواء 137 ومحيط تلّة بروك ومدرسة السواقة جنوب مدينة دير الزور.

وأشار المصدر إلى أنّ الاشتباكات تزامنت بغارات للطيران الحربي السوري على تحرّكات ونقاط إمداد وتحصينات الإرهابيّين في البانوراما ومدرسة السواقة والرشدية والحويقة وحويجة صكر والمطار القديم والموارد والصناعة والعرفي وعياش والحميدية والعرضي والمقابر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى