سورية درّة العالم

طهر الناس أعراقاً أحسنهم أخلاقاً، وبيت الأسود لا ينجب إلا الليوث .

الشجاعة بالفعل وليست بردّ الفعل كما الحكمة أن تلخّص الماضي فيكون المستقبل بحماية الحاضر. صفات اجتمعت في شاب جريء اسمه بشار الأسد .

مئات الصور، ومئات الجُمَل والأقوال تعطينا الخلاصة «اقتران القول بالفعل واقتران العمل بالأخلاق». آمن بشعبه وبادله الحبّ بالحبّ وكان الربان الوفيّ في قلب العاصغة. لم نره يتزلّج في جبال الألب ولم يقصد كازينوات القمار كما يفعل أكثر الرؤساء. لم يقضِ صيفه في جزر الأحلام كما يفضّل ملوك العرب وأمراؤهم .

سخّرتم كل الماكينات الإعلامية ببذاءة وعلى نحو شخصي للنيل منه ولم يكترث لكم نه يعلم حجم العفن في رؤوسكم وفي بلدانكم. نحبه لأنه ابن أبيه الذي فرض سورية كرقم صعب فأضحت مفتاح الشرق .

نفتخر به ن شاب يملك من الشفافية والأخلاق العالية والتواضع الإنساني الكثير الكثير .

لم نرَ في أقواله أو أفعاله قطعاً للرؤوس ولا شقّاً للصدور بل نادى بدولة المواطَنة في كلّ مفصل من مفاصل الجغرافيا السورية .

لم ينسَ فلسطين رغم حفلات الشتائم والغدر من غالبية أبناء فلسطين. كان لبنان في قلبه وعقله تأدية لوصية والده بأن يكون الصدر الصادق لحزب الله نهما يدركان أن الوفاء لا يضيع في قلوب الأنقياء. قال «لا» يوم انبطح الجميع أمام جحافل بوش وكان سند العراق ولم يطرق باب الغرب بل كان ندّاً له. مصر الأقرب إلى قلبه العروبيّ لم ينطق الا بالخير لمصر رغم الجحود والنكران. ذنبه الوحيد أنه قال الصدق فيكم «أنصاف الرجال» ولم يقل عنكم نسوة نه يدرك أن بعض النساء أخوة رجال. أب وأخ وقائد روحي لكل السوريين الشرفاء ولم يقل لنا افعلوا بل لسان حاله دعونا نعمل فالوطن للجميع. وأعطى الفرص لكل المسؤولين السوريين لممارسة أعمالهم وإبداء مواهبهم وقدراتهم في بناء الدولة فمنهم من كان أهلاً للثقة ومنهم من خان .

أسرته وحياته الشخصية، زوجته واولاده وتفاصيل حياتهم كانت دروساً لكل المسؤولين السوريين قمة في التواضع والأخلاق. أن تكون مسؤولاً ليس معناه أن تنفصل عن محيطك بل أن تكون جزءاً من هذا المحيط بهمومه وتطلعاته، فكان الأسد مواطناً وطبيباً قبل أن يكون رئيساً كما وعد.

كيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فوالله لن تنالوا من سورية وسيبقى ذلك القلب الطاهر بشار الأسد متربعاً على عرش قاسيون.

وسام أحمد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى