صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو: ثمّة دول عربية هامة لا تعتبر «إسرائيل» عدوّاً لها
كشف رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أن الشرق الأوسط يشهد تغييراً جوهرياً، وأنّ هناك دولاً عربية مهمة لم تعد تعتبر «إسرائيل» عدوّاً لها، بل شريكاً محتملاً في مواجهة إيران وما وصفها بالتنظيمات الإسلامية المتطرّفة.
وقال نتنياهو للصحافيين في طريق عودته من نيويورك: «إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن لهذه الدول أن تقول للفلسطينيين إنه يتعين عليهم أيضاً إبداء مرونة وتقديم تنازلات لكي لا تكون إسرائيل هي الوحيدة التي تقوم بذلك؟».
وبينما لم يحدّد نتنياهو طبيعة تلك التنازلات، أشار إلى أنه ما زال يصرّ على وجوب اعتراف الفلسطينيين بـ«يهودية إسرائيل»، وهو المطلب الذي رفضه الفلسطينيون، وكذلك الدول العربية.
يذكر أنه لم تعلن أيّ دولة عربية عن اتصالات مع «إسرائيل» مؤخراً على رغم تصريحات نتنياهو المتكرّرة عن وجود تقارب مع بعض الدول العربية.
وحتى الآن، فإن مصر والأردن هما الدولتان العربيتان اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية مع «إسرائيل». وتلتزم الدول العربية بمبادرة السلام العربية التي تربط السلام مع «إسرائيل» بانسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
نتنياهو: علاقتي بأوباما كالزوجين اللذين يختلفان ولا ينفصلان!
قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أنّ علاقته بالرئيس الأميركي باراك أوباما كالزوجين اللذين إذا ما شبّ بينهما خلاف، فلا يعني ذلك حدوث انفصال. ونقلت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» عن نتنياهو خلال عدة حوارات أجراها في واشنطن، تأكيده عدم وجود توترات بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما. وعلى رغم ذلك، واصل نتنياهو ردوده الغاضبة على الانتقادات الأميركية التي وُجّهت إليه وإلى حكومته بسبب تواصل عملية الاستيطان في الضفة. ووصف نتنياهو هذه الانتقادات بأنها غريبة وغير منطقية.
وفي حديثه مع شبكة «Univision» التي تبث باللغة الإسبانية، قال نتنياهو عن المشروع الاستيطاني الذي يعتزم تنفيذه في الضفة الغربية، ويضم 2014 وحدة سكنية، إنه ليس مشروعاً استيطانيّاً.
غانتس: غزّة محاصرة جوّاً وبرّاً وبحراً ويجب أن تعيش
تذكر رئيس هيئة أركان الاحتلال «الإسرائيلي» بيني غانتس أخيراً وجود أكثر من 1.8 مليون إنسان فلسطيني يعيشون في سجن كبير داخل قطاع غزّة منذ سبع سنوات.
وقال غانتس في مقابلة أجرتها معه صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية نشرتها صباح أمس الجمعة: «إن الوضع الأمني في الجنوب تحسن كثيراً، ويجب تحويل حياة من في القطاع من اليأس إلى الأمل. هنالك 1.8 مليون إنسان محاصرون من الجو والبر والبحر، ويجب أن يعيشوا من دون أن يبتزونا أمنياً».
وتطرّق غانتس إلى ما قال إنها محاولة لتصفية قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، قائلاً إنه لا يعلم ما الذي أسفرت عنه تلك الغارة، مضيفاً أنّ الضيف يتمتع بتجربة طويلة في هذا المجال، إضافة إلى قدراته العالية.
وأكد أن المسّ بالضيف أمر جوهري، «لكنني لن أفاجأ إذا ما علمت بنبأ نجاته».
وأشار غانتس إلى أن «الإسرائيليين» أصبحوا أكثر تفهماً لخطوات الجيش بعد عمليات الأسر التي جرت بعد عملية أسر جلعاد شاليط وذلك في إشارة إلى تعمد الجيش قتل جنوده المختطفين لتجنب دفع الثمن. وقال: «إن هنالك معايير جديدة خُلقت بعد اختطاف جلعاد شاليط».
وقتل جيش الاحتلال بقيادة غانتس نحو 2160 فلسطينياً وجرح 11 ألفاً جلهم من الأطفال والنساء والمسنين، كما دمر عشرات آلاف المساكن خلال العدوان الأخير على القطاع.
الاحتلال يطوّق الضفة ويعزّز الأمن تحسّباً لصدامات
أعلن وزير الدفاع «الإسرائيلي» موشيه يعالون فرض حصار عسكري شامل على الضفة الغربية حتى منتصف ليل الأحد بمناسبة حلول ما يُسميه اليهود «يوم الغفران»، في تناقض مع إعلان جيش الاحتلال بأنه سيقدّم تسهيلات للفلسطينيين خلال أيام عيد الأضحى.
وأشارت الصحف العبرية الصادرة أمس، إلى أنّ الشرطة «الإسرائيلية» نشرت آلافاً من أفرادها في القدس والمدن المختلطة تحسّباً لوقوع صدامات، لا سيما أن ما يُعرف بـ«يوم الغفران» يصادف هذا العام أول أيام العيد. ولن يتمكن فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزّة من التوجّه إلى القدس أو إلى الأراضي المحتلة خلال هذه الفترة.
وأعلن الجيش «الإسرائيلي» أنه سيتم فتح الحواجز اعتباراً من صباح الأحد، وستُتّخذ تدابير للسماح لبضع مئات من الفلسطينيين بالتوجه لمعايدة أقربائهم.
ويأتي إعلان يعالون على رغم أن الجيش «الإسرائيلي» أعلن مساء الأربعاء الماضي أنه سيقدّم تسهيلات للفلسطينيين بمناسبة عيد الأضحى، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزّة.
وقال الناطق بلسان الجيش موتي ألموز في تصريحات لـ«إذاعة الجيش الإسرائيلي»: «إن التسهيلات التي أبلغت بها السلطة الفلسطينية، ستشمل دخول فلسطينيين من الضفة الغربية فوق سن 60 عاماً إلى إسرائيل من دون تصاريح، إضافة إلى السماح للفلسطينيين من كافة الأعمار بدخول إسرائيل بغرض زيارة الأقارب والتنزّه عبر تصاريح خاصة».
كما أفاد إعلان الجيش بأنه سيسمح بدخول 500 فلسطيني من قطاع غزّة يومياً خلال أيام العيد للصلاة في المسجد الأقصى، وذلك أيام الأحد والاثنين والثلاثاء المقبلة ضمن رحلات موحدة لمن هم فوق سن 60 عاماً، في سابقة هي الأولى منذ عام 2007.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة، قال مدير الجامع الإبراهيمي الشيخ حجازي أبو أسنينه إنه تقرّر بعد اجتماعات مكثفة مع «الإدارة المدنية الإسرائيلية» الأربعاء الماضي، «أن يصلي اليهود في كامل الحرم من الخامسة مساء الجمعة وحتى العاشرة ليلاً بمناسبة عيد الغفران، بينما يصلي المسلمون في أول أيام عيد الأضحى السبت في القسم المخصص للمسلمين. وأضاف أنه سيتاح الحرم الإبراهيمي بكامله للمسلمين الأحد المقبل».