بغداد: خطبة النصر خلال أيام.. وتلّعفر مقرّ مؤقّت لـ «داعش»

أعلن الجيش العراقي أمس، تحرير سوق ومنطقتين في المدينة القديمة بالساحل الأيمن للموصل.

وقالت خليّة الإعلام الحربي، إنّ «قوّات مكافحة الإرهاب حرّرت سوق الشعارين ومنطقة النبي جرجيس ومنطقة عبد خوب في المدينة القديمة في الساحل الأيمن».

وكان قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار الله أعلن، أنّ القوات الأمنيّة حرّرت حيّ الفاروق الثاني في الجانب الأيمن من الموصل، وتمّ رفع العلم العراقي فوق مبانيه ولم يبقَ للتنظيم إلّا أحياء قليلة من بينها باب الطوب وباب جديد والساعة القديمة.

من جانبه، قال قائد قوّات مكافحة الإرهاب العراقية، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إنّ النصر النهائي على تنظيم «داعش» في الموصل سيُعلن «في الأيام القليلة المقبلة».

وقال الأسدي، من داخل المدينة القديمة: «المتبقّي من عناصر «داعش» بين 200 و300 مقاتل، غالبيّتهم من الأجانب. في الأيام القليلة القادمة، سنعلن النصر النهائي على داعش».

وكانت القوات العراقيّة أعلنت، أول أمس الخميس، استعادة جامع النوري الكبير في المدينة القديمة غرب الموصل، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في خطوة اعتبرتها بغداد إيذاناً «بانتهاء دويلة الباطل الداعشيّة».

وجاء إعلان استعادة الجامع الذي فجّره التنظيم الإرهابي الأسبوع الماضي، بعد مرور 3 أعوام على اليوم الذي أعلن فيه التنظيم إقامة «دولة الخلافة» في أجزاء من العراق وسورية.

إلى ذلك، أفاد مراسل قناة «RT»، أنّ قوّات الجيش العراقي تمكّنت من تحرير حيّ الفاروق الثاني في الموصل القديمة، مؤكّداً أنّ أربعة مناطق فقط لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» داخل البلدة القديمة للموصل.

وبعد مرور 8 أشهر على إطلاقه معركة «قادمون يا نينوى»، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، نهاية «دولة داعش» في العراق.

ونقل المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء عن العبادي قوله: «تفجير الـ»دواعش» لجامع النوري ومنارة الحدباء وإعادته اليوم إلى حضن الوطن إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشيّة». وتابع قائلاً: «سنبقى نلاحق الـ»دواعش» بين قتل وأسر حتى آخر «داعشيّ» في العراق».

وفي سياقٍ متّصل، أكّد المتحدّث بِاسم التحالف الدولي رايان ديلون، أنّ «معركة الموصل قاربت على الانتهاء، لكنّ المعركة النهائية ضدّ «داعش» ما زال أمامها الكثير»، وفق تعبيره

وفي موجز صحافي عبر دائرة تلفزيونية خاصة عقده من بغداد، أشار ديلون إلى «أنّ داعش ما زال يحافظ على معاقل داخل العراق، وأنّ تحديد الهدف المقبل في الحرب ضدّ التنظيم قرارٌ عراقيّ سواء أكان تلّعفر أو الحويجة أو القائم»، كما أشار ديلون إلى أنّ ما يُعرف بعاصمة الخلافة في الرقة تنهار من الداخل والخارج.

إلى ذلك، أقرّ «داعش» بخسارته معركة الموصل، وبرّر هزيمته بـ«الكرّ والفرّ» وحدّد مقرّاً مؤقّتاً لخلافته المزعومة.

وقال مصدر، إنّ «تنظيم «داعش» اعترف بشكل مفاجئ بخسارته معركة الموصل خلال خطبة ألقاها أبرز قادته المكنّى أبو البراء الموصلي وسط قضاء تلّعفر، مبيّناً أنّه «إقرار بالهزيمة رغم نفي التنظيم المتكرّر سقوط معاقلة في الموصل بيد القوات الأمنيّة المشتركة، ونشر مقاطع فيديو تتحدّث عن استمرار وجوده في محيط جامع النوري».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ «الموصلي الذي يشغل منصب معاون والي تلّعفر، برّر خسارة «داعش» في خطبته المقتضبة معركة الموصل بالكرّ والفرّ في الحرب»، لافتاً إلى أنّ «تلّعفر باتت مقرّاً مؤقّتاً لما أسماها بدولة الخلافة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى