عودة نحو 500 ألف نازح إلى ديارهم
أعلنت المفوّضية العليا للّاجئين أمس، أنّ نحو نصف مليون لاجئ ونازح سوريّ عادوا إلى منازلهم منذ بداية العام الحالي، معظمهم للبحث عن ذويهم أو الاطمئنان على ممتلكاتهم.
وقالت المفوّضية، إنّها لاحظت «اتجاهاً كبيراً للعودة العفويّة إلى وداخل سورية في العام 2017».
ومنذ كانون الثاني الفائت، عاد نحو 440 ألف شخص نازح في سورية لمنازلهم في حلب، وحماة، وحمص، ودمشق، حسبما أفاد أندريه ماهيسيتش الناطق بِاسم المفوّضية للصحافيّين في جنيف.
كما عاد نحو 31 ألف لاجئ من الدول المجاورة، لكن ماهيسيتش أشار إلى أنّ هذا يُعدّ «قسما بسيطاً» نسبة إلى عدد اللاجئين السوريين البالغ نحو 5 ملايين شخص.
وأوضح الناطق بِاسم المفوّضية، أنّ الأسباب الرئيسية التي تدفع اللاجئين والنازحين للعودة هي «البحث عن ذويهم، الاطمئنان على ممتلكاتهم، وفي بعض الحالات التحسّن الحقيقي أو المفترض في الأوضاع الأمنيّة في بعض مناطق البلاد».
وقال ماهيسيتش، إنّه من المبكر الحكم إذا ما كانت العودة مرتبطة بالتراجع الملحوظ في العنف منذ اتفقت تركيا في المباحثات التي عقدت في أستانة في أيار مع حليفَتَي سورية، إيران وروسيا، على إنشاء أربع مناطق لخفض التوتّر في سورية يُحظر فيها الطيران.
وهذا الأسبوع، أخبر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دى ميستورا مجلس الأمن، أنّه منذ الرابع من أيار «انخفض العنف بوضوح، نجت مئات من أرواح السوريّين من الموت، عادت الحياة في عدّة مدن إلى طبيعتها على نحو ما».
إلّا أنّ ماهيسيتش حذّر «رغم ازدياد الأمل المتّصل بمباحثات أستانة الأخيرة ومباحثات جنيف، إلّا أنّ المفوّضية تعتقد أنّ الأوضاع التي تسمح بعودة اللاجئين في أمان وكرامة لم تتوفّر بعد».
وأضاف أنّ «الوصول للسكّان النازحين داخل سورية لا يزال تحدّياً رئيسياً».
لكنّه أشار إلى أنّه «مع التقدّم الكبير في أعداد العائدين»، فإنّ الوكالة الأمميّة تزيد من عملياتها داخل سورية لتلبية احتياجاتهم.
وخلال أكثر من ست سنوات، قُتل في هذه الحرب أكثر من 320 ألف شخص، كما نزح أكثر من نصف السوريّين من منازلهم إضافة إلى تدمير الاقتصاد والبُنى التحتيّة للبلاد.