سلوى صالح تُحاضِر في فيينا عن معاناة المرأة السورية في ظلّ الأزمة
وحدها الأزمة السورية رمت بظلالها على كلّ الساحات القريبة والقصية منها. وحدها الحالة التي شكّلت تضادّاً لافتاً وجعلت لها ألف ألف مريد ومناكف.
بعيداً عن إرهاصات تلك الأزمة السياسية وتداعياتها، كان لا بدّ من وقفة لافتة عمّا قدّمته المرأة، الأمّ، الزوجة والحبيبة. المرأة بقيت ولم تزل الحصن الذي لم ينهر رغم ما شاب جسدها المعطاء من رصاص وألم.
بمبادرة لافتة، دُعيت الإعلامية السورية سلوى صالح إلى النمسا، لتكون ضيفة الشرف لمهرجان «دير ريغيونن» السنوي والذي سيقام في مقاطعة «لينز» النمسوية في مدينة مارخترينك وذلك يوم غدٍ الأحد 2/7/ 2017. حيث ستلقي هناك محاضرة حول المرأة السورية المبدعة وإصرارها على تحدّي الظروف المأسوية التي أفرزتها ظروف الحرب المستمرة على سورية منذ سبع سنوات.
هذا وقد اختارت بعض الأسماء الحاضرة على الساحة، من الفنانات التشكيليات والأديبات اللواتي رفضن مغادرة سورية على رغم الصعوبات وآثرن البقاء فيها، لإعطاء صورة إيجابية عن المرأة السورية التي تحارب القبح بالجمال.
وتجدر الإشارة إلى أن للإعلامية سلوى صالح محاضرة أخرى في فيينا يوم الخميس 13 تموز، عند الساعة السابعة مساءً، تعالج الموضوع ذاته وذلك في صالة «هنترلاند غاليري».
وفي اتصال مع الإعلامية صالح وسؤالها عن أهداف محاضراتها ورسائلها قالت:
أردت من خلال هذه المحاضرات، تعريف الناس هنا في أوروبا والنمسا تحديداً، بجوانب من معاناة المرأة السورية وخصوصاً المرأة المبدعة في زمن الحرب، وإصرارها على مقاومة الأفكار الظلامية، من خلال الفنون والثقافة والأدب. كما قالت إنها اختارت بعض النماذج من بين مئات المبدعات، اللواتي أجرت حوارات معهن خلال سنوات الأزمة التي تعيشها سورية.
يذكر أن سلوى صالح من مواليد دمشق 1956 تعمل في الصحافة الثقافية الميدانية في عدد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية السورية.