إيغل زريق: عتبنا كبير على مَنْ لا يعرف أهمّية الحدث

«أعرف مسبقاً بأنّ المهرجان سيخسر على الصعيد المادي، ومع ذلك سنجتهد لإخراجه بصورة حضاريّة لائقة بسمعة وطننا وكرامة لاعبينا وضيوفنا، وللأسف لفتني بأنّ المعنيّين الحقيقيين لدعم ومساندة ورعاية مثل هكذا مهرجانات غابوا عن السمع، ولم يتعاونوا بالمطلق، لا بل أداروا ظهورهم وأصمّوا آذانهم». صرخة استباقيّة مصحوبة بالكثير من العتب على وزير السياحة في الحكومة اللبنانية أواديس كيدانيان، أطلقها السيّد إيغل رزق 42 عاماً رئيس مجلس إدارة شركة «إيغل انترناسيونال» المولجة بتنظيم المهرجان الكروي الاعتزالي الخاص بأسطورة كرة القدم اللبنانية الكابتن رضا عنتر، والذي سيشارك فيه ثلاثة من نجوم نادي برشلونة، هم: جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا باعتبارهم سفراء للنادي على صعيد دعم وتسويق الأكاديميات التي تحمل اسم النادي الكاتالوني العريق.

التحضيرات على قدم وساق، فريق عمل الشركة المنظّمة يعمل بشكلٍ مضاعف كخليّة نحل، والمخاوف محسوبة النتائج من منظار قائد الفريق إيغل زريق الذي اقتحم ميادين تنظيم المهرجانات والأحداث منذ سنة فقط. عند سؤاله عن برنامج زيارة النجوم الإسبان في لبنان على جانب المشاركة في المباراة، أفادنا زريق:

«بدايةً، لا بدّ من التوضيح بأنّ شركتنا هي المنتدبة من قِبل إدارة نادي برشلونة لإدارة أكاديميّتها الكرويّة في لبنان، والنجوم المشاركون سيضعون الحجر الأساس في سياق إطلاق عمل الأكاديمية بشكل احترافي وميداني في لبنان، كما أنّهم سيلبّون دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري على الغداء بُعَيد وصولهم بساعات معدودة، بالإضافة إلى عقدهم مؤتمراً صحافياً في «السيتي سنتر» الكائن في الحازمية، وهناك زيارة خاصة قيد التنسيق مع المعنيّين بها، بالإضافة لمشاركتهم في المباراة المرتقبة».

وماذا تخبرنا عن أيام التحضير وتذليل العقبات؟

ـ «للأسف، رأينا في الحكومة اختلاف في وجهات النظر لجهة التعاطي مع الحدث، رئيس الحكومة وزير الشباب والرياضة تفهّما الموضوع وقيمة الحدث وارتداداته الإيجابية، فيما وزير السياحة «طنّش» عن الموضوع ورفض الاستماع إلينا كجهة منظّمة لمهرجان يُسهم في إعادة الثقة إلى لبنان، تأمّلوا مهرجان في مدينة صيدا بوّابة الجنوب يشارك فيه نجوم عالميّون اسمهم ساطع في جميع أرجاء الكرة الأرضية، نريد أن نقدّم المدينة كعنوان للتعايش والانفتاح والروح الرياضية، وهنا أتوّجه بالشكر لرئيس بلدية صيدا السيد محمد السعودي على ما قدّمه من دعم وأبداه من اهتمام».

ألا تتخوّف من عدم امتلاء المدرجات، وغياب الرعايات الإعلانية؟

ـ في الشقّ الإعلاني، أسجّل أسفي على كثير من المصارف التي نراها تدعم نشاطات فنّية وغنائية، حيث سارعت للاعتذار عن دعم نشاط كروي وكرة القدم هي اللغة العالمية، وأؤكّد بأنّ بيكيه معروف من قبل نصف سكان الأرض، فيما رؤساء جمهوريات غير معروفين إلّا في بلدانهم فقط، وبالنسبة للجمهور الكروي لا أعتقد بأنّه سيقصّر عن متابعة مباراة ستجمع بين منتخب لبنان الحالي بكافة نجومه تحت قيادة رضا عنتر، بمواجهة فريق يضمّ نجوم الأندية اللبنانيّة في آخر عشر سنوات ومعهم بيكيه وبوسكيتس وألبا، علماً بأنّ الحضور الجماهيري يفيد المهرجان ورجاله الميدانيّين ولا يدرّ أموالاً أو أرباحاً، فبطاقة الدخول بعشرة آلاف ليرة لبنانية، ومع ذلك نعوّل على المواكبة اللبنانية للعرس المنتظر في 4 تموز المقبل على ملعب صيدا البلدي 17.30 .

كلمة أخيرة؟

ـ حملتنا الإعلامية التسويقية انطلقت على أكثر من صعيد، ويبقى الأهم إنجاح المهرجان بجهود محبّي اللعبة الشعبية، من لاعبين وإداريّين ومدرّبين وجماهير وطبعاً الاتحاد اللبناني لكرة القدم، على أمل أن تنتهي النظرة السلبية إلى كرة القدم وتعود العافية إلى أنديتنا وملاعبنا لتحصل النهضة الكرويّة… «لاقونا» الثلاثاء في صيدا عاصمة الحضارة وملتقى النجوم، مع شكري لجريدة البناء على هذه الاستضافة التي تأتي في الوقت المناسب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى