حزب الله: للتنسيق مع سورية لإعادة النازحين إلى المناطق الآمنة
أكّد حزب الله أنّه «آن الأوان لاستئصال البؤر والمقارّ الإرهابيّة التكفيريّة من جرود عرسال ورأس بعلبك، داعياً الحكومة إلى امتلاك الشجاعة والتنسيق مع الحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في سورية.
وفي هذا الإطار، وجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، نداءً إلى الحكومة بأن «تضع على جدول أعمالها كيفيّة التنسيق مع الحكومة السوريّة من أجل تسهيل عودة النازحين طوعاً إلى المناطق الآمنة في داخل سورية»، وقال: «آن لنا أن نمتلك الشجاعة لنبدأ بالحلّ، فالحلّ الأمني لا يكفي وحده ويتطلّب هذا الحلّ حلّاً سياسياً واجتماعياً، وقد تبيّن بحسب الإحصاءات أنّ فيها سورية أمناً ساعد على عودة 500 ألف من النازحين». وسأل: «لماذا لا يسهّل لمن يستطيع أن يعود، وهذا لا يمكن أن يتمّ إلّا بتنسيق بين الحكومة اللبنانية والحكومة السوريّة».
وقال قاسم في احتفال تكريمي أقامه حزب الله وأهالي بلدة كفرصير، بمناسبة ذكرى أسبوع المهندس الشهيد علي دندش دندش: «ما هي الحجّة عند الآخرين، عند الدول الكبرى خصوصاً، بعدما حرّر محور المقاومة 30 ألف كيلومتر مربع من البادية السوريّة وبعض قراها، يعني ثلاثة أضعاف لبنان، خلال الشهر الأخير، وهذا إنجاز كبير ويسهِّل أيضاً عودة النازحين إذا ما كانت هناك جدّية حقيقيّة في العمل».
وتحدّث عن إنجاز الجيش في عمليّته الأخيرة، موجّها التحيّة إلى الجيش «البطل الذي أثبت مع القوى الأمنيّة بأنّه أهل وجدير بأن ينقّي ساحتنا من التكفيريين ومن العابثين بأمن لبنان».
من جهته، أمل وزير الشباب والرياضة محمد فنيش
خلال رعايته افتتاح دورة الشهيد القائد عماد مغنيّة وشهداء بلدة طيردبا «في أن تستمرّ هذه الروحيّة من التعاون والتوافق بين جميع القوى السياسية، وأن يكون لدى الحكومة الوقت المتاح من خلال هذه الروحيّة للالتفات إلى القضايا التي يشكو منها المواطن في معالجة كافة القضايا، سواء في أزمة المياه والكهرباء أو في موضوع سلسلة الرتب والرواتب التي هي حقّ للعاملين في القطاع العام، ونحن نعتقد أنّ إقرارها يوفّر على الماليّة العامّة عبئاً ويقلّل من عجز الموازنة، لأنّ هناك إنفاقاً يتعلّق بغلاء المعيشة، ولا يحظى بالتغطية المطلوبة من الإيرادات».
وقدّم رئيس بلدية طيردبا حسين سعد لفنيش درعاً تقديريّة وأخرى لوالد الشهيد مغنيّة.
من جهةٍ أخرى، شدّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على أنّ «كلّ المناورات «الإسرائيليّة» والجدران التي تبنى على الحدود مع فلسطين وحاملات الطائرات التي تأتي إلى المنطقة، لا تستطيع أن تخيف اللبنانيّين، بل إنّها تعطي نتائج عكسيّة، لأنّها تثبت وتزيد من مخاوف ورعب المستوطنين على طول الحدود خوفاً من معادلات وإرادات المقاومة».
وخلال رعايته حفل وضع حجر الأساس لـ«حسينية أهل البيت» في بلدة بليدا الجنوبية، لفتَ إلى أنّ «العدو «الإسرائيلي» كان يراهن على انشغال واستنزاف المقاومة في الأزمة السوريّة، ولكن بعد ست سنوات على هذه الأزمة، اكتشف أنّ المقاومة لم تزدد إلّا قوة عسكريّة وسياسيّة وشعبيّة، وأنّ لا شيء يشغلنا عن الجهوزيّة لمواجهته لا المعركة في سورية، ولا الانتخابات النيابيّة»، مؤكّداً أنّ «أعيننا ساهرة واليد على الزناد حمايةً للأرض والوطن لمواجهة العدو «الإسرائيلي» وكلّ المخاطر التكفيريّة من «النصرة» و«داعش»، لأنّ المشروع التكفيري وإن سقط وانهزم، فإنّ خطره لم ينتهِ، وهو ما زال قائماً، لا سيّما في ظلّ احتلال التكفيريّين جرود عرسال ورأس بعلبك، وتدفّق وتسلّل الـ»دواعش» من الرقة والموصل إلى لبنان، ولولا تواجد حزب الله في البادية السوريّة، لكانت «داعش» جعلت وجهتها البديلة هي لبنان».
وأكّد «أنّنا حمينا الوطن بتضحيات المقاومة داخل سورية، وأنّنا لا نتساهل في كلّ ما يتعلّق بحماية أهلنا والوطن والسيادة والكرامة»، مشدّداً على أنّه «قد آن الأوان لاستئصال البؤر والمقارّ الإرهابيّة التكفيريّة لـ«داعش» و«النصرة» التي اتّخذت من جرود عرسال ورأس بعلبك منصّة لاستهداف كلّ اللبنانيين جيشاً وشعباً ومقاومة».