المهندس: طريق دمشق بغداد مؤمّنة.. وسنمنع المخطّط الأميركي

قال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، إنّه لولا دعم وجهود إيران وحزب الله «لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم»، مضيفاً أنّ الأميركيّين يريدون تأمين الطريق من عمّان إلى بغداد، حيث وضعوا منظومة صواريخ أرض – أرض.

المهندس أشار في ندوة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في طهران، إلى أنّ طريق دمشق بغداد باتت «مفتوحة ومؤمّنة».

المهندس أكّد أنّ من يتفاعل مع المشروع الأميركي سيهاجم الحشد، و«نحن لا نستطيع منع من يدعمنا من دخول الانتخابات»، لافتاً إلى أنّ الحشد سيقف ويمنع بما أوتي من قوة المخطّط الأميركي للسيطرة على الحدود العراقيّة السوريّة.

وكشف المهندس في سياق حديثه عن نزول طائرات أميركيّة وبقائها لساعات في مناطق سيطرة «داعش» في العراق.

وتابع المهندس قائلاً إنّه في معركة الموصل أوكلت مهمّة تحرير المساحات الشاسعة للحشد الشعبي، الذي حرّر نحو 25 ألف كلم مربع.

كذلك، اعتبر المهندس أنّ التنسيق بين الجيش العراقي والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي أدّى إلى الانتصارات، مشيراً إلى أنّ أميركا لا تريد إنهاء «داعش» في العراق.

وأعلن المهندس في كلمته، أنّ الحشد الشعبي بدأ قبل عام تشكيل جهاز أمني وبدأ الجهاز العمل في المناطق المحرّرة.

وفي سياقٍ منفصل، قال المهندس إنّ الرياض تحاول ترتيب أمور مع الحكومة تخصّ لوائح انتخابية.

ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، أمس، عن تحرير منطقتَي الخاتونية والطوالب في المدينة القديمة للموصل.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إنّ «قطعات الجيش حرّرت منطقتَي الخاتونية والطوالب في المدينة القديمة من الساحل الأيمن للموصل».

وما تزال القوات الأمنيّة تخوض معارك تحرير آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الموصل، حيث حقّقت تقدّماً كبيراً على الأرض وتمكّنت من قتل المئات من عناصر التنظيم وتدمير معدّاته.

وكان قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أكّد أنّ الجيش العراقي حرّر منطقة الخاتونية ومنطقة الطوالب في المدينة القديمة من الساحل الأيمن للموصل.

كما أفاد مصدر طبي، أنّ الإسعاف الفوري والطب العدلي والدفاع المدني بالموصل انتشل 74جثة من طرقات الشوارع في منطقة الزنجلي شمال غربي الموصل قرب معمل الببسي، وقد بدت على الجثث آثار التفسّخ وأنّ غالبيّتهم نساء وأطفالاً قُتلوا بإطلاق نار من قِبل «داعش» أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم في وقت سابق.

وطالب المصدر ممّن لديهم مفقودين في المنطقة مراجعة الطب العدلي في الجانب الأيسر للتعرّف على الجثث.

من جانب آخر، أعلنت خليّة الإعلام الحربي في العراق، أنّه استناداً لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وجّه صقور القوّة الجوية ضربات جوّية موفّقة أسفرت عن تدمير معمل لتفخيخ العجلات بالكامل ومخزن رئيس لمواد البارود، كما دمّرت كميات كبيرة من المواد المتفجّرة كانت داخل المعمل، وقتل 10 إرهابيين وجُرح آخرون ودُمّر مدفع رشاش مقاوم للطائرات وعجلتين في قضاء الحويجة.

كما وأعلن آمر اللواء 110 في الحشد الشعبي عامر محمود الفيلي، أمس، عن حرق خمس مواقع لتنظيم «داعش» كان بداخلها عدد من العبوات الناسفة في نفط خانة شمال شرقي ديالى.

وقال الفيلي في بيان، إنّ «قوات من اللواءين 110 و24 في الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية، قامت بناءً على رصد ومتابعة من قِبل الخلايا الاستخبارية بتدمير خمس مواقع لتنظيم «داعش» كان بداخلها عدد من العبوات الناسفة في نفط خانة شمال شرق ديالى».

وأضاف أنّ «الأهداف كانت مباشرة، وأنّ هناك أنباء مؤكّدة عن تكبّد «داعش» خسائر بشريّة وماديّة نتجية الضربات»، لافتاً إلى أنّ «الحشد الشعبي والقوّات الأمنيّة نجحتا في تحجيم قدرة «داعش» في أربع مناطق مهمّة بديالى، ومنها نفط خانة بضربات نوعيّة نُفّذت خلال الفترة الماضية».

يُذكر أنّ قوّات الحشد الشعبي والقوّات الأمنيّة باشرتا صباح أمس، بحملة تفتيش وبحث لضرب خلايا «داعش» شرق المقدادية.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في قضاء طوز خورماتو بمحافظة صلاح الدين، الاثنين، أنّ قوات البيشمركة تمكّنت من التصدّي لهجوم شنّه عناصر جماعة «داعش» في محور الطوز شرقي المحافظة، فيما أكّد مقتل آمر كتيبة اقتحاماتها هذه الجماعة الإرهابية لحوض حمرين في الاشتباكات.

وقال المصدر، إنّ «عناصر تنظيم «داعش» شنّوا هجوماً، أمس، على قطعات البيشمركة في محور الزركة غرب قضاء الطوز»، مبيّناً أنّ «القوّات تمكّنت من التصدّي للهجوم، والذي استخدم فيها التنظيم أسلحة متوسطة وقذائف هاون».

وأضاف المصدر، أنّ «البيشمركة كانت تمتلك معلومات استخباريّة دقيقة عن تحرّكات التنظيم الإرهابي، حيث إنّ عدد هجماته ازداد في هذا المحور»، لافتاً إلى أنّ «المعلومات الأوليّة تشير إلى مقتل أكثر من 7 من عناصر التنظيم، بينهم آمر كتيبة اقتحامات حوض حمرين المكنّى أبو بكر المهاجر».

وتابع أنّ «التنظيم زاد عدد من هجمات في محاور قضاء الطوز خلال الفترة الأخيرة، ولم يحقّق أيّ تقدّم».

يُذكر أنّ قضاء طوزخرماتو التابع لمحافظة صلاح الدين يشهد بين فترة وأخرى هجمات تشنّها جماعة «داعش»، حيث توقع خسائر بين صفوف القوات الأمنيّة والمدنيّين، فيما تقوم الأجهزة الأمنيّة بصدّ تلك الهجمات وتكبّد «داعش» خسائر فادحة بالأرواح والمعدّات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى