خريطة طريق لبنانية ـ أوروبية للاعتراف بالدواء اللبناني

بلور وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن خلال زيارتهما وبعثة من المفوضية الاوروبية مصنعين للدواء هما «بنتا» في الضبية و«الغوريتم» في زوق مكايل، خارطة طريق تمهد الطريق أمام مصانع الدواء في لبنان للاعتراف بالدواء اللبناني وتسجيله وإدخاله إلى الأسواق الأوروبية، بدءاً بإعداد طلب تسجيل المصنع وأصناف الدواء التي ينتجها وعرض الطلب أمام بعثة أوروبية ستزور لبنان خلال أيلول المقبل التي ستدرس هذه الطلبات وتقيم مدى استكمالها للشروط المطلوبة لتسجيل الملف في الدول الأوروبية وشرح النواقص وآلية استكمالها.

وتوضع سفارة الاتحاد الأوروبي في لبنان ووزارتا الصحة العامة والصناعة بصورة تقدم الأمور لمواكبة العملية ودفعها بالاتّجاه الصحيح. وتشمل هذه الآلية كافة المصانع الـ11 العاملة في مجال تصنيع الدواء.

وانحصرت الجولة التي شارك فيها رئيس تجمع صناعيي كسروان نقولا أبي نصر ورئيس نقابة مصانع الدواء في لبنان الدكتورة كارول أبي كرم، بمصنعين متقاربين جغرافياً بسبب ضيق الوقت، وأخذا كعينة عن سائر المصانع التي تتمتع جميعها بأعلى معايير الجودة والمواصفات العالمية.

وطرح الوزير الحاج حسن أسئلة استيضاحية للمشرفين على المصنعين. وبينت الأجوبة التي سمعها الوفد الاوروبي أنّ كلّ المواد الأولية التي تستخدم في تركيب الدواء تستورد من دول أوروبية وأميركية، كما أنّ غالبية التجهيزات والآلات والمختبرات في هذه المصانع مصدرها أوروبا.

وبعد الجولة قالت السفيرة لاسن: «قمنا بزيارة جيدة جداً اليوم إلى مصنعين للدواء. ومن المفيد أن نرى المهنية العالية والجودة اللذين يتّبعان، وإنّ ما نحاول أن نقوم به من ناحيتنا كاتحاد أوروبي، هو دراسة كيفية تقديم المساعدة من أجل تطبيق أفضل ممارسات التصنيع الجيد Good Manufacturing Practice – GMP ، الأمر الذي يسهّل ليس فقط عملية البيع والتسويق في السوق المحلي وإنما يساعد في عملية التصدير. ومن المؤكد أنّ العديد من المؤسسات يريد التصدير إلى أوروبا. نحن نسعى إلى إيجاد السبل لتحقيق ذلك، ولقد بحثنا اليوم مع الوزير الحاج حسن طريقة تقديم المصانع طلبات تسجيل للدخول لمنتجاتهم إلى أوروبا، والأمر يعود إلى آراء الخبراء والفنيين الذين سنستعين بخبراتهم التقنية لتحسين الوضع».

من جهته، قال الوزير الحاج حسن:» أطلعنا الوفد الأوروبي على مدى تطور قطاع صناعة الدواء في لبنان ومقوماته ومميزاته المتقدمة والتي تخوله الدخول إلى الأسواق الأوروبية. إننا نبذل جهداً على هذا الصعيد سواء مع المسؤولين الأوروبيين في بروكسل، أو مع السفيرة لاسن. وإنه جهد إيجابي في سبيل زيادة الصادرات اللبنانية إلى أوروبا في قطاعات إنتاجية عديدة ومن بينها الدواء. وسوف نحقق خطوات عملية بمساهمة ودعم رئيس الحكومة ونائب رئيس الحكومة ووزراء المالية والاقتصاد والزراعة على صعيد زيادة الصادرات في إطار تفهم أوروبي لوضع لبنان الأمني والسياسي والاقتصادي وفي ظلّ الوضع في سورية، وإنّ البحث إيجابي على صعيد دعم لبنان اقتصادياً، إضافة إلى الدعم المؤسساتي وفي مجالات أخرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى