حدث ذلك في تموز 7
يكتبها الياس عشي
أنطون سعاده، رجل من لبنان، رفض أن يحنيَ قامته، فغرز عينيه في الشمس، ورفض أن يقول «نعم»، فانتهى شهيداً على رمال بيروت، ثمّ سكن فينا إلى الأبد.
أنطون سعاده آمن بفكرة تساوي وجوده، وأسّس حزباً عقائدياً بعيداً عن اللوثة الطائفية، لنكون واحداً، فصرنا شيعاً.
قال لنا: كونوا أقوياء وسأسير بكم إلى النصر، فتآمر عليه يهود الداخل ويهود الخارج، واغتالوه بعد محاكمة صورية لا تشرّف لبنان ورغم ذلك.. بل على الرغم من كلّ ذلك، فأنطون سعاده ما زال معنا، يشدّنا إليه.. يحفزنا كي ننتصر.. وسننتصر لأنه القائل: «إنّ فينا قوّة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ»، وسنغيّر وجه التاريخ.