«القومي»: تحرير الموصل إنجاز كبير تحقّق بعزم وإرادة أبناء الرافدين

رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ تحرير مدينة الموصل «هو إنجاز حققه أبناء الرافدين، حكومة وجيشاً وحشداً وشعباً، بالعزم والتصميم والإرادة»، مشدّداً على «أنّ العدو واحد والمعركة ضدّ الإرهاب في العراق والشام، إنما هي معركة ضدّ العدو اليهودي الذي يحتلّ أرضنا في فلسطين».

وجاء في بيان أصدره الحزب أمس: «إنّ تحرير مدينة الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي، يرقى إلى مستوى الإنجازات الكبيرة، فهذه المدينة اتخذها «داعش» معقلاً له، وجعلها مصدراً لبث الرعب وتصدير الموت والقتل إلى مختلف أرجاء العراق والشام، ولذلك فإنّ تحريرها هو إنجاز حققه أبناء الرافدين، حكومة وجيشاً وحشداً وشعباً، بالعزم والتصميم والإرادة، وهذا يؤكد أنّ إرادة التحرير لا بدّ أن تنتصر مهما طال زمن الظلمة والظلامة والإرهاب، فتحية لأبناء شعبنا في العراق على صبرهم وصمودهم ونضالهم وتضحياتهم، وعلى كلّ انتصار يحققونه بمواجهة الإرهاب والاحتلال».

أضاف البيان: «لقد بات واضحاً أنّ الإعلان النهائي عن تحرير مدينة الموصل، رهن القضاء على آخر فلول الإرهاب هناك، لكن بالمعنى الميداني فقد تحرّرت المدينة، وقيمة التحرير المعنوية والميدانية، في تزامنها مع الإنجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه، وما التقاء الجيشين السوري والعراقي على النقاط الحدودية المشتركة إلا تأكيد على أنّ معركة الأرض واحدة، وأنّ العدو واحد من العراق إلى الشام فلبنان وصولاً إلى فلسطين المحتلة».

وتابع: «لأنّ العدو واحد، فإنّ المعركة ضدّ الإرهاب في العراق والشام، إنما هي معركة ضد العدو اليهودي الذي يحتل أرضنا في فلسطين. فقد ثبت بالأدلة والبراهين، أنّ المجموعات الإرهابية «داعش» و«النصرة» وأخواتهما، تنفذ مشروعاً صهيونياً ـ استعمارياً، لإسقاط العراق والشام وتقسيمهما كانتونات إتنية وطائفية ومذهبية، بهدف إضعافهما وضرب مكامن قوتهما، وبما يعطي ذريعة لقيام الكيان اليهودي الصهيوني العنصري الاستيطاني على أرضنا، ولذلك فإنّ سقوط مشروع الإرهاب في الشام والعراق بمثابة ضربة قاصمة للعدو الحقيقي».

وختم البيان: «نحن إذ نتطلع إلى أن تتحرّر أرضنا كلّها من الاحتلال والإرهاب، فإننا ندعو جميع القوى الحية في أمتنا إلى التكاتف حول جيوشها وقوى المقاومة من أجل تشكيل قوة فعالة تحصّن المجتمع، بما يجعله قادراً على مواجهة الأخطار والتحديات التي تتهدّده من أي جهة أتت، لأنّ الزمن هو زمن الصمود والمقاومة ومن خلاله تتحدد وجهة المنطقة والعالم، والتطورات التي نشهدها تشير إلى أنّ دول الصمود والمقاومة وقواها الحية المقاومة هي التي ستكتب التاريخ مرصّعاً بالنصر، لأنها قدمت ولا تزال الدماء والتضحيات دفاعاً عن الأرض، وهذه التضحيات ستثمر نصراً حتمياً على قوى الإرهاب والتطرف والاحتلال كلّها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى