نقاش إعادة النازحين يتراوح بين المرور بالأمم المتحدة وضرورة الحلّ الشامل للأزمة

لفت وزير الشباب والرياضة محمد فنيش إلى «أن لا معنى لكل الكلام السياسي حول مسألة التواصل مع النظام السوري، وذهاب البعض إلى حد اعتبار التواصل تعويماً للنظام السوري»، وقال «أتفهّم خلفيات المواقف في شأن هذه المسألة، لكن يبدو أن البعض لا يعيش في الواقع. ليشرحوا لنا كيف ستتم معالجة أزمة النزوح؟ هل عبر الطلب من المؤسسات والمنظمات الدولية تكثيف مساعداتها للنازحين؟ أليس هذا تكريساً لبقائهم طويلاً في لبنان؟».

وأضاف «لا مانع من دخول الأمم المتحدة على خط الوساطة، لكن نريد حلاً شاملاً لأزمة النزوح»، موضحاً رداً على سؤال «أن طرح قضية التواصل الآن نتيجة لتطورات ميدانية كبرى في سورية تبدأ من الحدود اللبنانية – السورية من مناطق الزبداني ومضايا والغوطة والشام وحلب وصولاً إلى تدمر»، وسأل «ألا تستدعي هذه التطورات البحث في مسألة إيجاد حل لأزمة النازحين؟ هناك نحو 500 الف نازح سوري عادوا من تركيا الى قراهم داخل سورية، ألا يجب أن يتوقّف «الشباب القبضايات» عند ذلك؟ إلا إذا كانوا يعتبرون موضوع النازحين يخدم لبنان أو أنهم لا يزالون يراهنون على أن هذه الورقة يُمكن استخدامها لإسقاط النظام السوري؟».

واعتبر فنيش «أنهم يناقضون أنفسهم عندما يطالبون «حزب الله» بالدخول على خط الوساطة مع النظام السوري لحل الأزمة. فهم من جهة ينتقدون دوره الذي يُضعف الدولة، ومن جهة ثانية يطلبون منه الحلول مكان الدولة للتفاوض».

ودعا عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب أمل أبو زيد من جهته الدولة اللبنانية إلى حسم قرارها لجهة إعادة النازحين إلى المناطق الآمنة والمستقرة في سورية، مشيراً إلى ضرورة المرور بالأمم المتحدة.

وأكد في تصريح، أن «مصلحة لبنان العليا يجب أن تُعطى الأولوية في أي قرار سيتخذ بعيداً من حسابات سياسية آنية لن تنفع بعد فوات الأوان، خصوصاً أننا لا نزال نعاني تداعيات التجارب الماضية المريرة حتى يومنا هذا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى