«الرابطة المارونية» قوّمت أعمالها: لبتّ التشكيلات وتحسين قانون الانتخاب
دعت الرابطة المارونية الحكومة إلى التعجيل ببتّ التشكيلات القضائية والدبلوماسية تحريكاً لعجلة القضاء وتفعيلاً للحضور اللبناني في الخارج.
عقد المجلس التنفيذي للرابطة خلوة قوّم خلالها نشاطاته خلال المدّة المنصرمة من ولايته، وعرض فيها مقرّرو اللجان لأعمالهم التي أنجزوها خلال هذه المدة، بالإضافة إلى روزنامة عملهم للفترة المقبلة، وعلى أثرها أصدر المجلس بياناً، أشار فيه إلى أنّ الرابطة «عندما وضعت مشروعها لقانون الانتخاب، توخّت المصلحة العامّة وتحسين التمثيل في المطلق على المستوى الوطني وتحقيق الممكن من التوازن بالنسبة إلى كلّ مكوّنات المجتمع اللبناني».
وأضاف: «وعلى الرغم من أنّها تعتبر القانون الجديد قد لبّى، في جزء منه، مقاربتها، فإنّها تضع ممثّلي الشعب أمام مسؤوليّاتهم وتطلب منهم السعي، وبالقنوات الدستورية الممكنة، إلى تحسين ما أمكن منه وصولاً إلى يوم الانتخاب والحساب الذي يتطلّع إليه اللبنانيّون محطة مرتقبة للتغيير».
وطلب من الحكومة اللبنانية وضع خطة وطنيّة عاجلة لمعالجة تداعيات النزوح السوري وصولاً إلى حلّ جذري لها، «وبالتالي يصبح في إمكانها تحقيق مقاربة مسؤولة لها مع دول القرار والمؤسسات المانحة التي لا ولم تحسب حساباً للدولة بتعاطيها المباشر مع النازحين، وكأنّ الأرض اللبنانية مساحة سائبة ولا من يسأل».
وأكّد أنّ «على الدولة ومن أجل تحقيق ما هو أعلاه، أن تتخلّى عن كلّ العقد والمصالح السياسية الضيّقة والمواقف الآسرة لكلّ الأفرقاء السياسيّين، وبالتالي توخّي المصلحة الوطنيّة العليا للشعب اللبناني من دون سواه في ظلّ الدستور ومبادئ القانون الدولي».
وتوقّف المجلس التنفيذي «عند التراخي بالبدء بعملية استئصال الفساد من مفاصل الدولة ومؤسساتها» مؤكّداً «مطلب الرابطة الدائم باعتماد الشفافية أساساً لممارسة الحكم، تشجيعاً لأولادنا للرهان مجدّداً على مشروع الدولة الذي أبعدهم عن الوطن».
ودعا «الدولة المتمثّلة بالحكومة إلى التعجيل في بتّ التشكيلات القضائية والدبلوماسية تحريكاً لعجلة القضاء وتفعيلاً للحضور اللبناني في الخارج، وأيضاً «المجلس النيابي ومن خلال العقد الاستثنائي إلى أن ينجز المشاريع التي ينتظرها اللبنانيّون لتنفيس الاحتقان الاقتصادي والاجتماعي».
وثمّنت الرابطة «أعمال المؤتمر الذي انعقد في جامعة اللويزة لملاقاة إعلان الأزهر، والذي سبق للرابطة أن رحّبت به وأيّدت مضمونه، وتتمنّى ترجمة المبادئ الواردة فيه على مستوى التعليم والتنشئة الدينيّة في العالم العربي»، وتوجّهت إلى «الأبرشيات من أجل إقامة الصلاة في الكنائس مرة في الشهر من أجل السلام في سورية والعراق والمنطقة العربية، لأنّ العناية الإلهية باتت الملاذ الأخير لأيّ حل».
واستنكرت الرابطة «الأصوات الناشزة التي ارتفعت ضدّ الجيش في معرض عمليّاته الاستباقية البطولية لمكافحة الإرهاب التكفيري وتفكيك خلاياه»، معتبرةً أنّ «الاتهامات التي سيقت ضدّه ترمي إلى التشكيك بقدسيّة عطاءاته والمهمّات التي يقوم بها حفظاً للسلم الأهلي وصوناً لوحدة الوطن. لذلك كلّه، فإنّ الرابطة المارونية ستبقى العين الساهرة والمسؤولة لتترقّب وتحاسب، وهي الأمينة على دورها ورسالتها التي ائتمنتها عليها فئة أساسية ومؤسّسة من المجتمع اللبناني».