الأسعد: المجتمع الدولي برمّته يتفاوض مع سورية
رأى الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» معن الأسعد، «أنّ السلطة السياسيّة تتعاطى مع القضايا المصيريّة بالاستخفاف و«الاستلشاق»، متجاهلةً الخطر الجدّي الواهم المتعلّق بموضوع النازحين السوريّين مع أنّه يحتاج إلى معالجة جذرية وسريعة»، مؤكّداً أنّ «لا حلّ لأزمة النازحين إلّا بالتفاوض المباشر مع الحكومة السوريّة، وأنّ أيّة مخارج أخرى التي يحاول الفريق السياسي الرافض للتفاوض والتسويق لها لن تجدي، بل تعقّد الأزمة ويزداد خطرها على لبنان».
وتساءل الأسعد في تصريح، أمس: «هل قامت الدولة بإحصاء جدّي عن أعداد النازحين، أم أنّها تكتفي بإحصاء الأمم المتحدة التي أرقامها أقلّ بكثير من العدد الفعلي للنازحين، لأنّها لم تلحظ الولادات على مدى ست سنوات».
واعتبر الأسعد، «أنّ رهان استجداء المساعدات باستخدام ورقة النازحين أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لن يفيد»، وقال: «إنّ موضوع النازحين لا يشكّل خطراً على الدولة السورية إنّما على لبنان، وإنّ الشعارات والعناوين التي يرفعها الفريق السياسي الرافض للتفاوض مع الحكومة السوريّة مضى عليها الزمن، لأنّ المجتمع الدولي برمّته يتفاوض مع سورية ويعترف بشرعيّة نظامها وبها كدولة فاعلة ومؤثّرة ومتماسكة وموحّدة، وإنّ سورية ليست بحاجة لهذا الفريق لكي يعترف بشرعيّتها المستمدّة أساساً من ثقة الشعب السوري والتفافه حول رئيسها وحكومتها وجيشها».
واستغرب «الخفّة المتّبعة مع القضايا الكبرى، معتبراً «أنّ السِّجال بين وزيرَي الداخلية والعدل بلغ مرحلة غير مسؤولة وغير مسبوقة وتقوّض هيبة الدولة وقواها الأمنيّة، وهي إعلان واضح عن أنّ الحزبي والميليشوي مغطّى وفوق القانون والمحاسبة». وحذّر من «التلاعب بهيبة الدولة، لأنّ الهيكل سيسقط على الجميع».
وأكّد «أنّ الحملات المشبوهة التي تستهدف الجيش والمدعومة من الخارج بهدف التشهير به وتخوينه لن تمرّ، وإذا كانت السلطة الحاكمة كعادتها تراعي التوازنات ولم تقف إلى جانب الجيش، فإنّ الشعب بأسره سيترجم تضامنه معه ولن يسمح بالمسّ بالمؤسسة الوطنيّة الرسميّة الجامعة للّبنانيين، والتي تضحّي من أجل لبنان ووحدته وحمايته واستقراره».