النيران «إسرائيلية» تستهدف الجيش جنوباً و«يونيفيل» تدين

مرجعيون ـ رانيا العشي

تسود حال من الهدوء والترقب منطقة تلال سدانة في خراج بلدة شبعا قضاء حاصبيا، بعد أن قام جنود العدو الصهيوني أول من أمس بإطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني أثناء توغلهم إلى داخل الأراضي اللبنانية في اعتداء واضح على نقطة مراقبة متقدمة في منطقة السدانة في مرتفعات، شبعا الأمر الذي استوجب الرد السريع من قبل عناصر الجيش اللبناني على القوة المعادية مما أدى إلى اشتباك وتبادل لإطلاق النار، أسفر عن إصابة أحد عناصر الجيش اللبناني في كتفه نقل على أثره إلى المستشفى للمعالجة.

وأصدرت قيادة الجيش بياناً أوضحت فيه تفاصيل الاعتداء، وجاء فيه: «بتاريخه أي في الخامس من تشرين الأول 2014 الساعة 13.20 تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة السدانة – شبعا، لإطلاق نار من قبل أحد مراكز العدو «الإسرائيلي» في الجهة المقابلة، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة. وعلى الأثر استنفرت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة واتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الاعتداء بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان».

اليونيفيل

وأصدرت قوات «اليونيفيل» بياناً جاء فيه: «يوم الأحد الواقع في الخامس من شهر تشرين الأول عند حوالي الساعة 1.56، أبلغت القوات المسلحة اللبنانية اليونيفيل عن حادث إطلاق نار في منطقة مزارع شبعا. وقد وقع الحادث بين جنود من الجيش اللبناني وآخرين من الجيش «الإسرائيلي». وعلى الفور اتصل قائد اليونيفيل بالإنابة العميد تورانديب كومار بكبار قادة القوات المسلحة اللبنانية والجيش «الإسرائيلي» وحثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع التصعيد.

ونتيجة الحادث، أصيب جندي من القوات المسلحة اللبنانية بجروح ونقل إلى مستشفى مرجعيون، وهو ليس في حالة خطرة.

وأكد الطرفان التزامهما وقف الأعمال العدائية وهما يتعاونان بالكامل مع جهود اليونيفيل لمنع وقوع حوادث أخرى.

وفتحت اليونيفيل تحقيقاً في الحادث بالتعاون مع الأطراف، ودانت الحادث الذي يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، مع الإشارة إلى أنّ الوضع في المنطقة الآن هادئ».

هاشم: العدو لا يفهم إلا لغة القوة

وزار عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم مواقع انتشار الجيش اللبناني على حدود مزارع شبعا، والتقى ضباط الجيش اللبناني وضباط الكتيبة الهندية في «اليونيفيل»، وحيا الجيش «في تلك المواقع الوطنية المتقدمة».

واعتبر في تصريح من موقع الاعتداء «أنّ ما حصل في هذه المنطقة اعتداء على السيادة الوطنية وانتهاك لهذه السيادة وخرق لكل القرارات الدولية التي لا ينصاع إليها أساساً العدو «الإسرائيلي»».

ورأى «أنّ تصدي الجيش لهذا الانتهاك هو تأكيد الالتزام الوطني لهذا الجيش بعقيدته القتالية الوطنية، إذ لا تنقصه البسالة والتضحية إنما ما يحتاجه هو تأمين الدعم الحقيقي والسلاح اللازم ليقوم بواجبه كاملاً، إضافة إلى تأمين متطلبات المؤسسة من دون شروط أو قيود، ومثل هذه الاعتداءات وتكرارها يبين أنّ الجنوب ولبنان ما زالا في دائرة الخطر الصهيوني الذي لا يتوانى عن ارتكاب بعض المغامرات لولا عامل الردع الأساسي وهو ما نملك من قوة ذاتية لأنّ التجربة مع هذا العدو علمتنا أنه لا يفهم إلا لغة القوة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى