فرنجية: الحذر من المتقلّبين في مواقفهم وعدم الخوف من الثابتين
دعا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى الحذر من المتقلبين في مواقفهم وعدم الخوف من الثابتين.
وقال أمام وفد من مناصري وأصدقاء المردة في بلدة الفوار قضاء زغرتا: «نحن عشنا ونعيش معاً، وشكّلنا ونشكّل نموذجاً للعيش المشترك، وفي أحلك الظروف بقينا واحداً لم نسأل يوماً عن مذهب أو دين، وكنا شمالاً السباقين في قطع الطريق على مشاريع التقسيم بحكمة ووعي الرئيسين الراحلين سليمان فرنجية والشهيد رشيد كرامي والوطنيين. فمن سبقونا لم يورّثونا حملاً أو عبئاً بل ورّثونا الحس الوطني ولو أننا دفعنا غالياً ثمن ذلك، لكن الوطن يستحق. واليوم كل الأمور انكشفت وباتت واضحة للجميع. فالحق والحقيقة نور فيما الشواذ ظلام». وتابع: «أحياناً قد يقع بعضنا في فخ التضليل، والغريزة في بعض الأحيان غلبت لغة العقل، لكن رهاننا عليكم لم يخب لأنكم اصحاب وعي. واليوم الكل بات مقتنعاً بما اتهمكم به. نواجه معاً حملة الغرائز الطائفية والخطابات العنصرية، نواجهها متّحدين مؤمنين كما دائماً بلبنان الواحد فنحن لا نقيس المبادئ وفق الظروف أو المصالح، وهمنا النأي بالأرض عن أي اشتباك أو احتكاك».
وختم بالقول: ««نحن معاً مهما صار وسنبقى طالما نحن هنا نعيش معاً ونتنفس معاً. لا تخافوا من الثابتين ولو اختلفتم معهم أحياناً بل حاذروا المتقلبين الذين ينقلون البندقية من كتف إلى كتف على حساب الناس. نتمسك بما نؤمن وانتم الداعم الأساس. محبتكم رصيد وتكريس لنهجنا وتأكيد على واقعية قناعاتنا وتثبيت لعروبتنا».
وغرّد رئيس تيار المردة عبر تويتر قائلاً: مبروك تحرير الموصل وعسى يعود أهلها إليها.. وحمى الله أوطاننا من الإرهاب. وارفق التغريدة بهاشتاغ العراق.
وأكد طوني فرنجية من جهته خلال اجتماع مع منسقية شباب قضاء زغرتا في مكتب الشباب والطلاب أنني غير مؤمن بالمصالح الانتخابية المباشرة بل أؤمن بالعمل المتتابع والمتواصل، لأن هنالك مَن يتعب ويسهر على مصلحة المنطقة ويجب تسليط الضوء على النجاحات من خلال التواصل بين القيادة والقاعدة».
وقال «نحن مَن آمن بخطنا المقاوم والذي انتصر في عدد كبير من الاستحقاقات. ونحن مَن وقعنا على قانون النسبية على 15 دائرة في بكركي قبل أن يتبنّاه البعض ويعتبره إنجازاً لهم عبر تجميل الواقع وتعديله».
وختم: «هذه الانتهازية في السياسة وتسخير المواقع العامة للتجارة السياسية عبر مقبولة. نحن نقدّم العديد من المشاريع الإنمائية، ولكن البعض يتبنّاها كجزء من إنجازات وهمية لهم». وأكد أن «يدنا ممدودة للجميع، وليس لدينا خط أحمر ومحرّمات، خاصة عندما يراهن الآخرون ويستعملون الخصومة السياسية كنقطة ضعف، شرط أن يبقى ضميرنا مرتاحاً وكرامتنا محفوظة ولسنا رهائن لأحد».