حمدان: سنبقى وإياكم على الوعد والعهد بأنّ صراعنا مع اليهود هو صراع وجود وليس صراع حدود أبو يوسف: فلسطين في عقيدة حزبكم جنوب الأمة… وسعاده دعا للمواجهة بخطة نظامية معاكسة للخطة الصهيونية
تلقت قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي برقيتين في مناسبة الثامن من تموز، ذكرى استشهاد باعث النهضة القومية أنطون سعاده.
برقية «المرابطون»
البرقية الأولى من أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان جاء فيها: «أنا لا يهمّني كيف أموت، بل من أجل ماذا أموت، لا أعدّ السنين التي عشتها، بل الأعمال التي نفذتها، هذه الليلة سيعدمونني، أما أبناء عقيدتي فسينتصرون، وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتى. كلنا نموت، ولكن قليلين منا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة…»
باسم المرابطون وباسمي الشخصي، نتقدّم من الرفقاء في الحزب بأسمى آيات التقدير والاحترام في ذكرى رحيل الزعيم أنطون سعاده، مؤكّدين لكم بأننا سنبقى وإياكم على الوعد والعهد بأنّ صراعنا مع اليهود هو صراع وجود وليس صراع حدود.
ونحن على يقين بأننا مقبلون معكم أنتم أيها الأحبة في الحزب السوري القومي الاجتماعي على ملاقاة أعظم انتصار في التاريخ الإنساني، كما قال الزعيم سعاده على أرض فلسطين كلّ فلسطين من نهرها إلى بحرها.
التحية لكم جميعاً، ومعاً على درب النضال السياسي القومي والاجتماعي في لبنان.
برقية «جبهة التحرير»
والبرقية الثانية من الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف جاء فيها: باسمي وباسم رفاقي في المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم قيادة وكوادر ومناضلي جبهتنا «جبهة التحرير الفلسطينية» نعبّر عن وقوفنا وتضامننا معكم في ذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعاده، وهي ذكرى وطنية وقومية مشرّفة ومشعّة، ونحن على ثقة بكافة الرفقاء القوميين، بأنهم سيبقون يحملون بقلوبهم وبأفكارهم مبادئ الزعيم الشهيد انطون سعاده، بسلوكهم الحزبي، من خلال حمل الرسالة، وحفظ الأمانة، متمنّين لكم التوفيق والمزيد من التقدّم والنجاح.
أضافت البرقية: تأتي ذكرى الزعيم سعاده في ظلّ ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد التي تشهدها المنطقة، الا انّ دوركم وجميع القوى والأحزاب في مواجهة المخاطر، وعمق الإرث والتراث النضالي للزعيم سعاده وللحزب السوري القومي الاجتماعي، وثباته رغم المحن على المبادئ القومية التي انطلق على أساسها، حيث يتصدّى حزبكم اليوم إلى جانب كلّ الشرفاء للحرب الكونية الإجرامية التي تستهدف قوى المقاومة بهدف تطبيق ما يسمّى الشرق الأوسط الجديد عبر الفوضى الخلاقة التي دعت إليها الإدارة الأميركية وحلفاؤها الصهاينة وبعض الدول الاستعمارية والرجعية.
إننا في حبهة التحرير الفلسطينية نعبّر عن تضامننا معكم في ذكرى الزعيم الشهيد سعاده، وإذ نعتزّ بالعلاقة التي تربطنا، نحرص على تعميق وتمتين هذه العلاقة للتصدّي إلى المهام القومية المشتركة ودحر المشاريع الاستعمارية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وتمزيق دول المنطقة لتبقى دويلة الكيان الصهيوني القوة المقرّرة والقائدة، ولتحقيق أهداف المشروع الصهيوني بيهودية الدولة.
في هذه الذكرى نؤكد لكم على أهمية دعوتنا لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحصينها من خلال إنهاء الانقسام الكارثي الذي لا يستفيد منه إلا العدو الصهيوني، ونحن على ثقة بمواقفكم بالوقوف الى جانب فلسطين باعتبارها جوهر القضية القومية، لأنّ فلسطين في عقيدة حزبكم المناضل، هي جنوب الأمة، وسعاده منذ بدايات الاستيطان الصهيوني في فلسطين، دعا إلى مواجهته بخطة نظامية معاكسة للخطة الصهيونية، لأنّ خطر هذا الاستيطان لا ينحصر في فلسطين وحدها بل يتهدّد الأمة كلها، وجاءت التجارب لتؤكد صوابية هذا الموقف.
مرة أخرى ندعو في ذكرى سعاده إلى مزيد من الوحدة وحشد القوى والطاقات الوطنية والقومية لتحقيق الانتصار.